علماء يحذرون: البطريق الملك ينقرض نهاية القرن
البطريق الملك ينقرض بحلول نهاية القرن أو يتشتت بسبب التغير المناخي والصيد الجائر.
حذرت دراسة فرنسية إيطالية جديدة من أن تغير المناخ والصيد الجائر قد يتسببان في انقراض "البطريق الملك" أحد أشهر رموز القطب الجنوبي بحلول نهاية القرن.
وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية نقلا عن الدراسة التي أعدها علماء جامعتي "ستراسبورج" بفرنسا و"فيرارا" في إيطاليا أن ارتفاع درجات الحرارة عالميا يؤثر بشكل كبير في البيئة وفي الحياة البرية في العالم، مما قد يسفر عن انقراض ٧٠% من طيور البطريق الملك، أو إجبارها على البحث عن بيئة أخرى وتشتتها ما لم يتم اتخاذ خطوات عاجلة وحاسمة.
وتأتي هذه النتائج وسط قلق متزايد بشأن مستقبل القطب الجنوبي. وفي وقت سابق من هذا الشهر حذرت دراسة منفصلة من تهديد تغير المناخ والصيد للكائنات الحية في القطب الجنوبي، مع تأثير كارثي محتمل على الحيتان والفقمة وطيور البطريق.
ويعتبر مراقبون أن الدراسة الفرنسية الإيطالية هي أشد تحذير بشأن التأثير المدمر المحتمل لتغير المناخ والاستغلال البشري للنظم الإيكولوجية الدقيقة في القطب الجنوبي.
ويصنف البطريق الملك كثاني أكبر نوع من البطريق ويولد فقط على جزر معزولة محدودة في المحيط الجنوبي، حيث لا يوجد غطاء للجليد ويسهل الوصول إلى البحر. ولكن المحيط يسخن كمية كبيرة من المياه تسمى "الجبهة القطبية الجنوبية" التي تندفع أكثر إلى الجنوب، وهي ارتفاع مياه البحر الغنية بالمغذيات التي توفر كمية ضخمة من الحياة البحرية.
وبعد تغييرات مناخية أصبحت طيور البطريق الملك تحتاج للسفر لمسافات بعيدة للوصول إلى الأسماك، وتترك صغارها الجائعة لفترة أطول. ووجد العلماء أيضا أنه على الرغم من أن بعض طيور البطريق الملك قد تكون قادرة على الانتقال إلى مناطق تكاثر جديدة أقرب إلى مصادر الغذاء، فإن مواطنها الجديدة المناسبة لها ستكون نادرة للغاية.