اتصالات اللحظات الأخيرة.. رسائل أمريكية قبل «ساعة الصفر» الإيرانية
وسط رسائل إيرانية تتوعد برد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية على أراضيها في حادث تتهم إسرائيل بتنفيذه،
وسط رسائل إيرانية تتوعد برد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية على أراضيها في حادث تتهم إسرائيل بتنفيذه، كثفت أمريكا من تحركاتها، آملة في تأخير ساعة الصفر أو التقليل من حدة هجوم طهران المتوقع على حليفتها.
فبينما توقع مسؤولون أمريكيون أن تشن إيران هجومها على إسرائيل يوم الإثنين، اتخذت وزارة الخارجية الأمريكية من ذلك اليوم، موعدًا لإجراء المزيد من الاتصالات مع مسؤولين في المنطقة، موجهة في الوقت نفسه رسائل لطهران، تحذرها من مغبة الرد، وتطالبها بالإحجام عن التصعيد.
فبحسب وزارة الخارجية الأمريكية، فإن الوزير أنتوني بلينكن حض في اتصالات أجراها الإثنين جميع الأطراف في الشرق الأوسط على تجنب "التصعيد".
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر للصحفيين: "من المهم أن يتخذ جميع الأطراف خطوات في الأيام المقبلة في اتجاه الامتناع عن التصعيد وتهدئة التوترات".
وتحدث بلينكن يوم الإثنين مع رئيس وزراء قطر ووزير خارجية مصر، وهما اللاعبان الرئيسيان في المفاوضات بين إسرائيل وحماس، بعد أيام من اتهام إسرائيل في الهجوم الذي أدى إلى مقتل إسماعيل هنية في طهران.
وعندما سئل عما إذا كان لإيران الحق في الرد، قال ميلر إن الهجوم الإيراني لن يخدم "مصالح الشعب الإيراني أو المنطقة الأوسع"، مضيفًا: "الرسالة التي نرسلها باستمرار هي - لا تتخذ هذه الخطوة. لست بحاجة إلى ذلك، فهي لا تخدم أي شيء، بل إنها تعرض المنطقة بأكملها للخطر".
وأطلقت إيران صواريخ على إسرائيل في أبريل/نيسان، في أعقاب ضربة على مبنى دبلوماسي إيراني في سوريا، لكن الولايات المتحدة ساعدت في اعتراض الطائرات بدون طيار والصواريخ.
وقال ميلر "كانت تلك لحظة خطرة حقيقية بالنسبة للمنطقة، وتمكنا من رسم مسار قادنا في نهاية المطاف إلى تجاوز تلك الفترة دون الانزلاق إلى حرب أوسع".
وأضاف: "لكن في كل مرة تحدث إحدى دورات التصعيد هذه، فإنك تواجه خطر سوء تقدير الأطراف، وخطر اتخاذهم إجراءات تخرج عن نطاق السيطرة أو تؤدي إلى عواقب غير مقصودة".
ماذا قالت مصر عن اتصال بلينكن – عبدالعاطي؟
بحسب بيان صادر عن وزارة خارجيتها واطلعت «العين الإخبارية» على نسخة منه، فإن الوزير بدر عبدالعاطي، أحاط نظيره الأمريكي، بالاتصالات التي أجراها مع وزراء خارجية عدد من دول الإقليم، بما فيهم وزيرا خارجية إيران ولبنان، فضلاً عن اتصالاته مع وزراء خارجية عدد من الدول الأوروبية بهدف احتواء التصعيد الجاري في المنطقة، على خلفية سياسة الاغتيالات الإسرائيلية وما خلفته من حالة احتقان وردود أفعال قد تؤدي إلى خروج الأوضاع الأمنية عن السيطرة، وتهدد بتوسيع رقعة الصراع بشكل غير مسبوق.
وأكد وزير الخارجية المصري على ضرورة ممارسة جميع الأطراف لضبط النفس، وتجنيب المنطقة مخاطر عدم الاستقرار وتهديد مصالح شعوبها، وطالب نظيره الأمريكي بالضغط على إسرائيل للتوقف عن ممارسة سياسة حافة الهاوية، والانخراط بجدية وإرادة سياسية حقيقية في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن الاتصال تطرق إلى الموقف بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار والجهود المصرية – القطرية - الأمريكية المبذولة في هذا الشأن، حيث تم تبادل الرؤى والتقييم، والاتفاق على استمرار الجهود والتنسيق من أجل تشجيع الأطراف على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أقرب وقت، لاسيما وأن التوصل لمثل هذا الاتفاق وما يرتبط به من تفاهمات، من شأنه أن يخفف من حدة التوتر الإقليمي القائم وينزع فتيل الأزمة.
واتفق الوزيران على استمرار التشاور والتنسيق عن قرب خلال الفترة القادمة دعماً لجهود التهدئة، بحسب البيان المصري.
تهدئة التوتر
وفي السياق نفسه، قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن والعاهل الأردني الملك عبد الله ناقشا اليوم الإثنين الجهود المبذولة لتهدئة التوتر في الشرق الأوسط، بعد أن توعدت إيران بالرد على إسرائيل بعد مقتل زعيم حركة حماس إسماعيل هنية في طهران.
ودعم الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل في حربها على حماس منذ الهجوم الذي شنته المجموعة المدعومة من إيران على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، لكنه أبدى إحباطه من توقيت مقتل هنية.
وأضاف البيت الأبيض في بيان "بحث الزعيمان جهودهما لتهدئة التوتر في المنطقة، بما في ذلك من خلال وقف فوري لإطلاق النار (وإبرام) اتفاق لإطلاق سراح الرهائن".
aXA6IDE4LjExNy4xOTIuNjQg جزيرة ام اند امز