لأول مرة.. دراسة تكشف قوة متحور ألفا في خداع المناعة الفطرية
تحور متغير "ألفا" للتهرب من "نظام المناعة الفطري"، مما ساعد على ترسيخه كأول "متغير مثير للقلق" في العالم. ووجدت دراسة جديدة قادها باحثون من جامعة كاليفورنيا الأمريكية، سر قوة هذا المتغير.
وتُظهر الدراسة المنشورة في 23 ديسمبر / كانون الأول بدورية "نيتشر" ، أن متغير ألفا، الذي تم تحديده لأول مرة في المملكة المتحدة، تطور لإنتاج المزيد من مضادات المناعة الفطرية، التي تبطل خط دفاع الجسم الأول، والمعروف باسم "نظام المناعة الفطري".
وتحتوي كل خلية في الأنف والحنجرة والرئتين (الممرات الهوائية) على شبكة من أجهزة الاستشعار التي تكتشف الفيروسات الواردة، وعندما يحدث هذا، تنتج الخلايا بروتين الإنترفيرون، الذي يعمل مثل "إنذار ضد السرقة" وينظم استجابة شاملة مضادة للفيروسات عبر الخلايا غير المناعية والخلايا المناعية (الخلايا التائية والأجسام المضادة) لتجنب العدوى.
لكن بروتينات مضادات المناعة الفطرية، التي أنتج المتغير الجديد المزيد منها، يمكن أن تساعد الفيروس على تجنب هذه المستشعرات.
وهذا الاكتشاف الجديد هو الأول من نوعه للتعرف على تطور التغيير المحسن لبروتينات مضادات المناعة الفطرية في أي فيروس، والأول الذي يشير إلى حدوث طفرات في الفيروس تزيد من العدوى ولكنها لا تنطوي على بروتين الأشواك "بروتين سبايك"، الذي يعطي الفيروس شكله التاجي الشهير.
ويزعم العلماء إن النتائج التي توصلوا لها يمكن أن توفر نظرة ثاقبة قوية حول كيفية تطور الفيروس، وتقدم دليلًا جديدًا للمساعدة في تحديد المتغيرات الجديدة والناشئة المثيرة للقلق، والتي يمكن نقلها بشكل كبير.
وتقول لوسي ثورن، الباحثة المتخصصة في العدوى والمناعة، والمشاركة بالدراسة "أردنا أن نعرف ما الذي يجعل متغير ألفا مميزًا، وكيف تطور من سلالة الموجة الأولى التي تم تحديدها في ووهان، الصين، وما الميزات التي سمحت له بالانتشار في جميع أنحاء العالم ليصبح البديل الأول المثير للقلق؟
وتضيف: "لقد وجدنا أن متغير ألفا تكيف لتجنب تحفيز الاستجابة المناعية الفطرية في خط المواجهة الأمامي لدينا بشكل أفضل بكثير من فيروسات الموجة الأولى، اكتشفنا أنه يفعل ذلك عن طريق صنع المزيد من بروتينات الفيروس التي يمكنها تعطيل المناعة الفطرية، وهي البروتينات N و Orf6 و Orf9b، وتعرف باسم مضادات المناعة الفطرية".
aXA6IDE4LjIyNi4yMjIuNzYg جزيرة ام اند امز