رئيس بلدية بيت لحم لـ"العين الإخبارية": البهجة موجودة رغم الاحتلال
آلاف الفلسطينيين من كل أنحاء الضفة الغربية والمدن والقرى العربية في الداخل الفلسطيني، يحرصون على المشاركة في الاحتفالات بعيد الميلاد.
تدفق آلاف الفلسطينيين والسياح الأجانب إلى مدينة بيت لحم في الضفة الغربية للمشاركة في احتفالات عيد الميلاد.
وعلى الرغم من قيود الاحتلال الإسرائيلي، وعلى الرغم من جدار الفصل العنصري الذي يحيط بالمدينة، والعوائق الإسرائيلية أمام حركة وصول الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة إلى بيت لحم، فقد سادتها البهجة.
وقال أنطون سلمان، رئيس بلدية بيت لحم، لـ"العين الإخبارية": "تكلمت الاحتفالات عن نفسها، فمنذ انطلاقها مروراً بالمسيرات التقليدية في مدينة بيت لحم، وصولا إلى قداس منتصف الليل، أعتقد أنه كانت هناك بهجة في بيت لحم واهتمام من الناس".
وأضاف "سلمان": "نأمل أن يستمر الوضع حتى انتهاء الاحتفالات في 19 يناير/ كانون الثاني المقبل".
ويحرص آلاف الفلسطينيين من كل أنحاء الضفة الغربية والمدن والقرى العربية في الداخل الفلسطيني، على المشاركة في الاحتفالات التي تجري بالمدينة.
وتجوب فرق الكشافة وهي تعزف الأناشيد الوطنية شوارع المدينة، تعبيراً عن الفرح والابتهاج، والتمسك بالهوية.
وفي هذا العام، منحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تصاريح لنحو 750 فلسطينياً مسيحياً من قطاع غزة، للوصول إلى الضفة الغربية للمشاركة في الاحتفالات، بعد أن قيد العام الماضي مشاركتهم فيها.
وتستعد الفنادق والمحال التجارية في مدينة بيت لحم، ومدينة بيت ساحوار ومدينة بيت جالا المجاورتين، لاستقبال عشرات الآلاف من الفلسطينيين والسياح الأجانب خلال شهري ديسمبر/ كانون الأول ويناير/ كانون الثاني من كل عام.
وتستمر احتفالات الطوائف المسيحية بأعياد الميلاد لمدة تزيد على الشهر.
وقال رئيس بلدية بيت لحم: "كانت هناك سياحة جيدة، إذ شارك في قداس منتصف الليل نحو 3 آلاف سائح وهذا عدد جيد، أخذا بعين الاعتبار الأوضاع القائمة ومساحة البلد، وبالتالي فإن المشاركة لهذا العام كانت مميزة سواء في الفعاليات في الكنيسة أو في ساحة المهد والقداس.. عدد المشاركين المحليين والأجانب كان جيدا".
وتعتبر فترة الأعياد بمثابة موسم للفنادق التي ترتفع نسبة الإشغال فيها كما أن المحال التجارية في بيت لحم والمدن المحيطة تعرض منتجاتها الخشبية التي ترمز إلى المدينة ورموزها الدينية.
وأضاف "سلمان": "الحجوزات في الفنادق مرتفعة وتزيد على 70% ولكن الأرقام النهائية سنحصل عليها خلال أيام"، مشيراً إلى أن الفلسطينيين والسياح الأجانب يحرصون على القدوم رغم معيقات الاحتلال الإسرائيلي، من حواجز وعدم إصدار تصاريح تنقل والتي باتت جزءاً من الحياة اليومية لأبناء فلسطين وحتى السياح.
وتابع قائلاً: "الكل حريص على المشاركة على الرغم من المعيقات، فلا يعتقد أحد أن إسرائيل ستمكن الفلسطينيين من إحياء احتفالاتهم بحرية طالما استمر الاحتلال".
من جانبه قال المطران بيير باتستا بيتسابالا، المدبر الرسولي للبطريركية اللاتينية، في قداس منتصف الليل: "نريد أن نسكن هذه الأرض فلا نهجرها. نريد أن نشارك في آلامها ومخاوفها وأحزانها وآمالها. نريد أن نسير معًا في طريق الخلاص، مستعدِّون لبذل كل جهد والتزام كلِّ مبادرة تجعل مدننا مزدهرة ومضيافة، حيث يقدر الجميع أن يجدوا بيتًا وعملًا وحياة كريمة ومكتفية".
وكان الفلسطينيون قصروا الاحتفالات في العام الماضي على الشعائر الدينية فقط احتجاجا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
aXA6IDMuMTI5LjY5LjEzNCA= جزيرة ام اند امز