أنطونيو جوتيريس: فرض الضريبة على التلوث لا الناس
الأمين العام للأمم المتحدة يدعو إلى التوقف عن بناء مصانع فحم جديدة بحلول عام 2020، قائلاً: "نريد اقتصاداً أخضر وليس اقتصاداً رمادياً".
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، عن امتنانه الشديد للشباب والقادة في نيوزيلندا لجهودهم في التصدي لتغيّر المناخ.
وقال جوتيريس إنَّ "القيادة المهمة للغاية التي يمثلها الشباب في جميع أنحاء العالم تؤكد أننا قادرون على الوصول إلى هدفنا الرئيسي المتمثل في ضرورة عدم تخطي الزيادة في درجات الحرارة 1.5 درجة مئوية بنهاية القرن".
جاء ذلك خلال جولة الأمين العام للأمم المتحدة في جنوب المحيط الهادئ لحشد الجهود من أجل تسريع العمل المناخي، إذ تحدَّث في فعالية بأوكلاند عن تغيّر المناخ في نيوزيلندا مخاطباً شباب الماوري وشعوب الباسيفيك.
وأكد جوتيريس أنَّ المجتمع الدولي، خصوصاً المجتمع العلمي، كان واضحاً تماماً أنَّه لتحقيق هذا الهدف ينبغي خفض معدلات انبعاث الكربون إلى الصفر بحلول عام 2050.
وقال إنَّه "واثق من أن الشباب حول العالم سيتمكنون من إيصال رسالة واضحة للغاية إلى حكوماتهم، وهي الرسالة التي أود أن أنقلها هنا من المحيط الهادئ".
ونقل الموقع الرسمي لمنظمة الأمم المتحدة أنَّ رسالة الأمين العام تتمثل في حث الحكومات على فرض الضرائب على الكربون وليس الرواتب، قائلاً "يجب علينا فرض ضريبة على التلوث لا الناس".
كما دعا إلى وقف الدعم للوقود الأحفوري، مؤكداً "لا ينبغي استخدام أموال دافعي الضرائب لزيادة الأعاصير، ونشر الجفاف وموجات الطقس الحارة، وتبييض الشعاب المرجانية أو ذوبان الأنهار الجليديّة".
ودعا أيضاً إلى التوقف عن بناء مصانع فحم جديدة بحلول عام 2020، قائلاً "نريد اقتصاداً أخضر وليس اقتصاداً رمادياً في العالم".
وشدد الأمين العام على أهمية أن يفهم الشباب والمجتمع المدني وأفراد مجتمع الأعمال حول العالم أن "الاقتصاد الأخضر" هو اقتصاد المستقبل وأن "الاقتصاد الرمادي" ليس له مستقبل، في إشارة إلى "المقاومة" التي تبديها الحكومات في وجه العمل المناخي.