شراكة "هوبكنز" و"أكاديمية قرقاش".. علاقات إماراتية أمريكية تتعزز
علاقات رائدة تتواصل بين الإمارات والولايات المتحدة، عززتها شراكة تعليمية بين كلية الدراسات الدولية المتقدمة في جامعة "جونز هوبكنز" بواشنطن، وأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية للتعليم العالي.
وتشمل الشراكة تعاونا في تنمية وتطوير الطلاب الدبلوماسيين في العالم، وتوفير الوسائل اللازمة لمواجهة التحديات المستقبلية.
وقال الدكتور أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، إن فضل المبادرة يعود إلى مؤسس الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وأكد قرقاش أن الهدف الأساسي من المبادرة الأكاديمية هو تفعيل الشراكة بين الإماراتيين والأمريكيين، على مواجهة التغير المناخي والتسامح الديني وتفعيل دور المرأة والتطوّر العلمي، مع اقتراب الذكرى الخمسين لتأسيس دولة الإمارات.
وأمس الخميس، أكد المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات على أن العلاقات القوية بين بلاده والولايات المتحدة تعزز أمن البلدين على حد سواء.
بدورها، قالت مندوبة دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، لانا نسيبه، إن الشباب العربي يتطلع إلى التعلم والتقدم ومواجهة المتغيرات الإقليمية، فضلا عن حماية حقوق المرأة والأقليات.
مصدر إلهام
من جانبه، أكد برناردينو ليون، مدير عام أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، أن المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات استطاع أن يكون مصدر إلهام للأكاديمية وطلبتها الإماراتيين الموهوبين على مدار الأعوام الماضية، ويعد محركاً رائداً للعمل الدبلوماسي والسياسي الإماراتي.
وقال ليون: إن قرقاش قدم مساهمات دبلوماسية لا تحصى لوطنه، وساهم في إحداث تحولات كبيرة في الأداء الدبلوماسي والسياسي الإماراتي عبر جميع الحدود.
وأضاف: نيابة عن أعضاء فريق عمل أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية كافة يشرفني أن أعبر عن مدى سعادتنا بإعادة تسمية هذا الصرح الأكاديمي المتميز باسم الدبلوماسي الإماراتي المخضرم الدكتور أنور قرقاش.
فخر كبير
بدورها، قالت الدكتورة مريم إبراهيم المحمود، نائب مدير عام أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، إنه لفخر كبير لنا أن تتم إعادة تسمية أكاديمية الإمارات الدبلوماسية أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، تقديراً لجهوده، حيث حقق الكثير من الإنجازات للوطن، وساهم في تعزيز مكانة الدولة على المستويين الإقليمي والعالمي.
وأكدت أن الجهود الدبلوماسية الرائدة التي بذلها ستظل جزءاً لا يتجزأ من هوية أكاديميتنا وسنواصل مهمتنا المتمثلة بإعداد دبلوماسيي الإمارات المستقبليين الذين سيخدمون وطنهم بكل فخر على الساحة الدولية.
وأضافت: "إنني على ثقة بأن طلبتنا الموهوبين يطمحون إلى المساهمة في تمثيل وطنهم في مختلف المحافل بكل جدارة وعلى خطى الدكتور أنور بن محمد قرقاش والكثير من الدبلوماسيين الإماراتيين المتميزين".
وأوضحت أنه أصبح أمام الشباب الإماراتيين الطامحين إلى العمل في السلك الدبلوماسي دافع إضافي لتقديم طلبات التحاقهم بأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية التي أطلقت مؤخراً حملة دبلوماسيي اليوبيل الذهبي، لاستقطاب الطلبة الجدد في برنامجها لدبلوم الدراسات العليا في العلاقات الدولية والدبلوماسية الإماراتية.
ماجستير الآداب في الأعمال الإنسانية والتنموية
والخميس، أعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، وأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، عن إطلاق أحدث البرامج الدراسية في الأكاديمية، والأول من نوعه على مستوى الدولة والذي يحمل اسم «ماجستير الآداب في الأعمال الإنسانية والتنموية».
ويستهدف البرنامج الذي يمكن استكمال متطلباته الدراسية في تسعة أشهر، العاملين والمهتمين في مجالات العمل الإنساني والتنموي الدولي أو الطامحين للعمل فيه ومن مختلف الجنسيات.
ويعد إطلاق برنامج الماجستير الجديد إنجازاً هاماً يضاف إلى سجل نجاحات الأكاديمية التي تأسست في عام 2014، وذلك ضمن سعيها المستمر إلى توفير البرامج التدريبية والتعليمية المؤثرة لتمكين الشباب من الارتقاء في المناصب القيادية في المجال الدبلوماسي والحكومي، حيث يوفر لطلبته المهارات النظرية والعملية الضرورية لتنمية مهاراتهم وتأهيلهم للعمل في مجال المساعدات الإنسانية والتنموية الخارجية.
ويعد إطلاق هذا البرنامج ثمرة نجاح لمبادرة مشتركة جمعت كلاً من وزارة الخارجية والتعاون الدولي وأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية منذ العام 2018.
ويتألف البرنامج من أربعة مجالات رئيسية هي: الأعمال الإنسانية، والفقر والتنمية المستدامة، والقانون الدولي الإنساني، والأعمال الإنسانية والتنمية والسياسة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وثمّن سلطان محمد الشامسي، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون التنمية الدولية، التعاون البناء والشراكة مع أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، والدور المتنامي والمحوري الذي تلعبه الأكاديمية في المساهمة في تحقيق أهداف سياسة المساعدات الخارجية الإماراتية، من خلال توفير مجموعة متميزة من البرامج التدريبية لإعداد جيل من المتخصصين في مجال العمل الإنساني والتنموي الدولي، الذي تزداد تحدياته وتعقيداته يوماً بعد يوم.
تطلعات استراتيجية
وقال برناردينو ليون، مدير عام أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، إنّ الأكاديمية «تتطلع من خلال طرح برنامج الماجستير النظري والعملي، إلى مواصلة إعداد الجيل القادم من القادة في مجال الأعمال الإنسانية».
وأوضح أنّ هذا البرنامج يتوافق بشكل مميز مع التطلعات الاستراتيجية لوزارة الخارجية والتعاون الدولي، وسيعزز توجهات دولة الإمارات تجاه المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة العالمية من خلال السلام والأمن والازدهار.
مناصب قيادية
من جانبه، قال البروفسيور إيرك آلتر، عميد أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية: «هناك طلب متنامٍ في دولة الإمارات على المهنيين الذين يمكنهم تولي مناصب قيادية في مجال الأعمال الإنسانية والمساهمة في تحقيق أهداف السياسة الخارجية للدولة في هذا المضمار».
وأضاف: «عبر هذا البرنامج، تنتقل أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية لتصبح منصة جديدة ترفد قطاعات العلاقات الدولية والعمل الإنساني بكفاءات تمتاز بالمعرفة النظرية والعملية اللازمة للحفاظ على المكانة الريادية للدولة عالمياً».
وتم تصميم برنامج الماجستير الجديد بهدف تمكين طلبته من التعامل مع التحديات المرتبطة بمجال الأعمال الإنسانية وفق أسس توفر المهارات والمعرفة اللازمة.