قرقاش: دور الإمارات العسكري في اليمن مستمر وفخورون بأدائنا
وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية قال إن الوقت أضحى مناسبا لمضاعفة الجهود والتركيز على العملية السياسية
أشاد الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية بالدور العسكري لبلاده في اليمن، مؤكداً أنها تدرك التحديات منذ بداية الأزمة اليمنية حتى اليوم.
وقال قرقاش، في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الثلاثاء، إن اللحظة الراهنة هي الوقت المناسب لمضاعفة الجهود والتركيز على العملية السياسية.
وشدد على ضرورة أن تعمل الأحزاب السياسية في اليمن -ومليشيا الحوثي الانقلابية على وجه الخصوص- على إجراءات بناء الثقة من أجل إيجاد زخم جديد لإنهاء الصراع.
وأضاف قرقاش أن المجتمع الدولي أيضاً عليه اغتنام هذه الفرصة، ومنع أي طرف من استغلالها أو تقويضها ومنع الحوثيين من عرقلة المساعدات، والإسراع في إيجاد حلول توافقية بين جميع الأطراف، ودعم جهود الوساطة الدؤوبة التي تقودها الأمم المتحدة.
ونفى وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية وجود فراغ أمني، مشيراً إلى أن الحكومة اليمنية تحملت العبء الأكبر في استعادة السيطرة على أجزاء كبيرة من البلاد.
وأضاف أن "الوحدات العسكرية المحلية ستبقى تحت القيادة اليمنية، وستحصل على دعم مستمر من التحالف".
وقال قرقاش: "في الحقيقة، هذه القوات المحلية اليمنية هي من كسرت قبضة الحوثيين الخانقة على اليمن. لقد قاتلت بشجاعة، بدعم من التحالف، ونجحت في استعادة عدن ثاني أكبر مدينة في البلاد".
وثمّن الضغط العسكري للقوات اليمنية على الحوثيين، وقال إنه كان عاملاً حاسماً في إقناعهم بالعودة إلى المحادثات.
وأشار إلى أن وقف التصعيد أنقذ أرواحاً، وحسّن الوضع الإنساني، وقدم قاعدة لعملية سياسية أوسع.
وتابع: "التحالف حقق أهدافاً أخرى مهمة في اليمن، مثل حرمان إيران من السيطرة على موقع بحري استراتيجي في المنطقة، وحماية حرية الملاحة بين آسيا والبحر المتوسط عبر مضيق باب المندب والبحر الأحمر وقناة السويس".
وأكد قرقاش أن العالم لا يريد رؤية الخطر الذي يهدد الشحن العالمي في مضيق هرمز يتكرر في الجانب الآخر من شبه الجزيرة العربية.
وأوضح قرقاش أن تدخل التحالف منع إيران من تكرار نموذج حزب الله اللبناني المزعزع للاستقرار والمدمر في اليمن.
وزاد: "الحوثيون الذين تم تدريبهم وتجهيزهم وتشجيعهم من قبل إيران تمكنوا من الحصول على بعض الأسلحة الأكثر تطوراً التي لم يسبق لقوات غير حكومية الحصول عليها، مثل الطائرات المسيرة المسلحة والصواريخ الباليستية".
كما نجح التحالف في إبطال مفعول تهديد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، أحد أخطر فروع تنظيم القاعدة الإرهابي، حيث تمكنت الوحدات المحلية اليمنية، بدعم من التحالف، من القضاء على التنظيم في مدينة المكلا الساحلية.
وشدد قرقاش على أن الإمارات وباقي الدول أعضاء التحالف لن تغادر اليمن، وأن التواجد العسكري باقٍ في البلاد.
وذكر أن التحالف سيواصل تقديم المشورة والمساعدة للقوات اليمنية المحلية وفقاً للقانون الدولي، وسيرد على الهجمات التي تُشن ضد التحالف والدول المجاورة.
aXA6IDE4LjE5MS4yMDAuNDcg جزيرة ام اند امز