"الشكعة" يرحل شامخا بعد 39 عاما من محاولة إسرائيل اغتياله
بسام الشكعة ولد في العام 1930 وتوفي أمس عن عمر 89 عاما في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية بعد صراع مع المرض.
نعى الفلسطينيون، مساء أمس الإثنين، المناضل الفلسطيني ورئيس بلدية نابلس الأسبق، بسام الشكعة الذي رحل عن عمر ناهز 89 عاما، بعد 39 عاما على محاولة اغتياله من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت وكالة "وفا" الفلسطينية عن أحد أقارب الشكعة، إن "المناضل بسام الشكعة فارق الحياة في إحدى مستشفيات مدينة نابلس".
وتعرض الشكعة لمحاولة اغتيال بوضع عبوة متفجرة داخل سيارته في يونيو/حزيران 1980،ما أدى إلى بتر أقدامه .
وقال المناضل الفلسطيني الراحل تعليقا على محاولة اغتياله"إن استطاعوا قطع أقدامي فلن يستطيعوا وقف نضالي، أراد لي الصهاينة أن أموت لكن الله منحني الحياة لكي أكمل رسالتي في الدفاع عن فلسطين عربية حرة".
محاولة اغتياله كانت جزءا من مخطط التنظيم السري الصهيوني لاغتيال عدد من رؤساء البلديات في الضفة الغربية المعروفين بقربهم من منظمة التحرير الفلسطينية.
وكان الشكعة انتخب رئيسا لبلدية نابلس (شمال الضفة الغربية) في العام 1976 على رأس قائمة وطنية فلسطينية، ما ضايق الاحتلال الإسرائيلي الذي كان يحاول الترويج لبديل لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وعرف بنضاله ضد الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، وتعرض للاعتقال على إثر ذلك، لكن إسرائيل اضطرت للإفراج عنه تحت الضغط الشعبي.
وولد الشكعة في العام 1930 وتوفي يوم أمس الإثنين عن 89 عاما بمدينة نابلس بعد صراع مع المرض.
ونعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الشكعة، مؤكدا "عمق انتماء الفقيد الكبير لوطنه فلسطين، ودفاعه المتواصل عن قضية شعبه العادلة، وتمسكه وإصراره على الوحدة الوطنية، وعلى الحقوق العادلة المشروعة لشعبنا".
وكتب النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي أحمد الطيبي: "الموت يغيب المناضل بسام الشكعة.. حاول إرهابيون يهود اغتياله فبُترت رجلاه وبقي شامخا ملتصقا بأرضه. له الرحمة".