عون يطالب بكشف المسؤول عن باخرة "نترات" كارثة بيروت
الرئيس اللبناني قال إن الغضب حق مشروع للشعب في ظل الدمار والمنازل المهدمة وسقوط الضحايا بعد الانفجار
طالب الرئيس اللبناني ميشال عون، مساء الأحد، بضرورة معرفة حقيقة الباخرة التي حملت نترات الأمونيوم إلى لبنان، والمسؤول عنها.
جاء ذلك في كلمة وجهها عون إلى اللبنانيين، عشية ذكرى المئوية الأولى لإعلان دولة لبنان الكبير في الأول من أيلول /سبتمبر عام 1920،بحسب الوكالة الوطنية للإعلام.
وأكد عون أنه لا يطلع على تحقيقات انفجار مرفأ بيروت لأنه سري وفي يد القضاء، وتابع قائلًا: "الغضب حق مشروع للشعب في ظل الدمار والمنازل المهدمة وسقوط الضحايا بعد الانفجار".
ودعا عون إلى "إعلان لبنان دولة مدنية"؛ لأنها الوحيدة القادرة على حماية التعددية وصونها.
وتعهد الرئيس اللبناني، بالدعوة إلى حوار يضم السلطات الروحية والقيادات السياسية توصلاً إلى صيغة مقبولة من الجميع تترجم بالتعديلات الدستورية المناسبة.
وأضاف الرئيس اللبناني، أن بلاده أصبحت عدة جمهوريات وليست جمهورية واحدة بسبب الفرقة، وأن القوى المتصارعة خارجيًا وداخليًا شكلت حاجزًا أمامه.
وشدد عون على أن "تحول لبنان من النظام الطوائفي السائد إلى الدولة المدنية العصرية، دولة المواطن والمواطنة، يعني خلاصه من موروثات الطائفية البغيضة وارتداداتها، وخلاصه من المحميات والخطوط الحمر والمحاصصات التي تكبل أي إرادة بناءة وتفرمل أي خطوة نحو الإصلاح".
وقال إن لبنان واللبنانيين يستحقون بعد طول المعاناة دولة تكون فيها الكفاءة هي المعيار، ويكون القانون هو الضامن لحقوق الجميع بالتساوي، والانتماء الأساس هو للوطن وليس لزعماء الطوائف.
وأشار إلى أن هذه الدولة هي مطلب شعبي، أصوات الشباب في الساحات تطالب بها، متسائلا "هل تلتقي عليها الإرادات السياسية وتبحث جديا آلية الوصول إليها؟".
وتابع: "هذه المئوية، وإن كانت قد عرفت بعض حقبات من الازدهار والنهضة الاقتصادية والثقافية والمؤسساتية، إلا أنها بمجملها كانت زاخرة بالأزمات والحروب، لم يعرف فيها شعبنا استقرارا حقيقيا ولا الاطمئنان إلا لفترات قصيرة تشبه الهدنة ما بين أزمة وأزمة".
وفيما يخص انفجار المرفأ، تتكشف الأدلة شيئا فشيئا، وتربط بين حزب الله الإرهابي وشحنة نترات الأمونيوم التي تسببت في الانفجار المدمر.
فمنذ أيام، خلص تحقيق أجرته مجلة "دير شبيجل" الألمانية، ومؤسسة مكافحة الجريمة المنظمة والفساد، إلى أن رجل أعمال قبرصيا على علاقة بحزب الله الإرهابي في لبنان، هو مالك سفينة روسوس التي حملت شحنة ضخمة من نترات الأمونيوم إلى مرفأ بيروت.
وكان انفجار 2750 طنا من مادة نترات الأمونيوم بمخزن في مرفأ بيروت في 4 من أغسطس 2020، قد أسفر عن مقتل العشرات وإصابة أكثر من ستة آلاف بجروح.
وعقب الانفجار بأيام، تقدم رئيس الحكومة اللبنانية، حسان دياب، باستقالة حكومته، كما شهد الشارع اللبناني حالة من الغضب الشعبي تجاه النخبة الحاكمة وانتهاكات مليشيا حزب الله.