مسؤول فلسطيني لـ«العين الإخبارية»: عباس يتجه لتشكيل حكومة تكنوقراط
قال مسؤول فلسطيني بارز لـ"العين الإخبارية" إن الرئيس محمود عباس يتجه لتشكيل حكومة كفاءات "تكنوقراط".
وأضاف المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن "الإعلان عن تشكيل حكومة الكفاءات "تكنوقراط" قد يحدث في أي وقت".
وأشار المسؤول إلى أن أبرز الأسماء المطروحة لتشكيل الحكومة هو محمد مصطفى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمستشار الاقتصادي للرئيس عباس.
ومن بين الأسماء الأخرى المطروحة رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق د.سلام فياض ولكن المسؤول الفلسطيني استبعد تكليفه بهذه المهمة.
ولفت المسؤول الفلسطيني إلى أن "هناك حديثًا مع العديد من الدول العربية بشأن خطوات تقوم بها السلطة الفلسطينية".
وأوضح أنه "من بين هذه الخطوات هي تشكيل حكومة كفاءات وطنية تكون مهمتها الأساسية إعادة إعمار قطاع غزة والإعداد لانتخابات".
ولكنه تساءل: "ما الذي يمكن لهذه الحكومة أن تفعله إذا لم يتوقف العدوان الإسرائيلي على غزة؟ مطلوب بشكل مُلح وقف الحرب فورا وهذا ما نطالب به نحن ويطالب به الأشقاء العرب".
وتابع: "كيف يمكن للحكومة الجديدة أن تعمل إذا ما استمر حجز إسرائيل للأموال الفلسطينية؟ هل سيؤدي تشكيل حكومة جديدة إلى إفراج إسرائيل عن أموالنا؟ لا نعتقد ذلك ولكن مطلوب من المجتمع الدولي أن يتحرك لوضع حد لهذه الممارسات الإسرائيلية".
وكشف المسؤول الفلسطيني النقاب عن أن "الرئيس الفلسطيني طلب من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، أمس الأول، أن توافق حماس على الحكومة في إطار مصالحة فلسطينية".
"الرئيس عباس قال لأمير قطر إنه مطلوب من حماس أن تعلن موافقتها على ما اتفقت عليه الفصائل الفلسطينية في العلمين بمصر قبل اندلاع الحرب"، وفق المصدر ذاته.
ونهاية يوليو/تموز الماضي، شهدت مدينة العلمين المصرية اجتماعا للفصائل الفلسطينية انبثق عنها تشكيل لجنة متابعة من الفصائل المشاركة تجتمع بشكل دوري، وتستهدف العمل على إنهاء الانقسام، وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، ووضع استراتيجية وطنية شاملة تتضمن كافة المسارات ومجالات العمل ذات الصلة بالشأن الفلسطيني لمواجهة كافة التحديات والأخطار التي تواجه الشعب الفلسطيني.
وأضاف المسؤول الفلسطيني: "الحكومة سيشكلها الرئيس عباس وتكون مسؤولة أمامه، ستكون مسؤولة عن الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية".
ومنذ انقلاب "حماس" في غزة عام 2007 توقف المجلس التشريعي الفلسطيني عن العمل.
وتابع المسؤول الفلسطيني: "نرحب بحماس في منظمة التحرير الفلسطينية إذا ما التزمت بالتزاماتها السياسية".
3 شروط
وفي حديث ل"العين الإخبارية"، قال المحلل السياسي الفلسطيني هاني المصري إن تغيير الحكومة من الممكن أن يحدث فرقا فقط في حال توفر 3 عناصر.
وأضاف: "مطلوب أن تتوقف الحرب الإسرائيلية على غزة وأن تقبل حماس بالحكومة وأن تتوفر أموال الدعم العربي تحديدا لإعادة إعمار قطاع غزة".
ورأى المصري أن حركة حماس "على ما يبدو لديها الاستعداد للقبول بحكومة كفاءات".
وأوضح أنه "إذا لم تتوقف الحرب ولم تساهم الدول العربية في إعادة إعمار غزة، فبصراحة لا أرى أي تغيير يحدث".
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية ضغطت من أجل إصلاحات في السلطة الفلسطينية بما فيها تشكيل حكومة كفاءات يكون فيها تمثيل أكبر من قطاع غزة.
وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية هذه الإصلاحات ضرورة في وقت تدفع فيه من أجل دولة فلسطينية في إطار حل الدولتين.
وفي مؤتمر صحفي مشترك في البيت الأبيض مع العاهل الأردني عبد الله الثاني قبل يومين، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن: "تطرقت مع الملك اليوم إلى ضرورة تطبيق السلطة الفلسطينية للإصلاحات بشكل عاجل حتى تتمكن من تقديم الخدمات بفعالية للشعب الفلسطيني في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة".
وأضاف: "ويتعين عليها أن تستعد لبناء دولة تقبل السلام ولا تأوي جماعات إرهابية مثل حماس والجهاد الإسلامي بمجرد انتهاء سيطرة حماس على غزة".
وتابع بايدن: "وسنواصل العمل معا لاستكمال ما بدأناه ودمج المنطقة وإحلال السلام بين إسرائيل وكافة جيرانها العرب، بما في ذلك الدولة الفلسطينية. لقد كانت هذه الجهود تجري على قدم وساق قبل هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول وصار الأمر أكثر إلحاحا اليوم".