أبل تخترع شاشة ذاتية الإصلاح.. هل تظهر مع آيفون 12؟
شركة أبل، تقدمت بطلب الحصول على براءة اختراع شاشات ذاتية الإصلاح تعتمد على استخدام مادة مطاطة تعمل بالتسخين لإصلاح الخدوش والشقوق.
تقدمت شركة أبل عملاق صناعة التكنولوجيا بطلب إلى مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية الأمريكي، للحصول على براءة اختراع بشأن تصنيع شاشات قابلة للشفاء (الإصلاح الذاتي).
تعتمد فكرة الشاشة على وضع مادة ضمن مكوناتها تتعافى تلقائيا عبر التسخين الذاتي.
ويعتبر اختراع الشاشة القابلة للإصلاح الذاتي حلا مبتكرا من أبل ينهي معاناة الآلاف من مستخدمي أجهزة آيفون وآيباد، ممن لديهم شاشات متصدعة.
ويتوقع خبراء التكنولوجيا أن تستخدم أبل هذه التقنية الحديثة في إصلاح الشاشات ذاتيا في أجهزة آيفون القابلة للطي كخطوة أولى، ثم يعمم الأمر على أجهزة آيفون العادية وآيباد وأيضا ساعة أبل الشهيرة Apple watch.
وتأتي هذه الخطوة من شركة أبل بعد ظهور مشاكل عدة لدى شاشات الأجهزة القابلة للطي عالميا، خاصة هاتف Galaxy Fold الهش من سامسونج، لأن الأوساخ والجزيئات الأخرى يمكن أن تعلق عند طيها وخدش الشاشة أو انحرافها.
ما هي تقنية "الإصلاح الذاتي"؟
وبحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، ستستخدم شركة أبل في التكنولوجيا المقترحة المطاط الصناعي، وهي مادة مرنة تعود إلى شكلها الأصلي عند تسخينها.
ويسعى خبراء الشركة الأمريكية العملاقة في صناعة التكنولوجيا، لاستخدام تقنية "الإصلاح الذاتي" في الهواتف وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والأجهزة اللوحية والساعات والأجهزة الأخرى.
وقد تحتوي شاشة أبل الجديدة على طبقة خارجية مكونة من الزجاج الشفاف أو البلاستيك الشفاف أو الياقوت أو غيرها من المواد الشفافة التي تعمل كطبقة واقية لدوائر الترانزستور ذات الأغشية الرقيقة والشاشات الأخرى الهياكل.
يستخدم زجاج Sapphire في ساعات أبل Apple watch، وهو أنحف وأكثر متانة ومقاومة للخدش من زجاج Gorilla المستخدم حاليًا في معظم الهواتف الذكية المتطورة.
وللمساعدة في التخفيف من الخدوش أو العيوب الأخرى في طبقة غطاء الشاشة، قد تتضمن طبقة غطاء الشاشة طبقة من مادة ذاتية الشفاء.
ووفقًا لـApple Insider ، فالتفاصيل حول هذه المادة الخارقة للشفاء الذاتي ضئيلة جدًا، بخلاف أنها قد تستخدم "طبقة من المطاط الصناعي".
ويطلق على هذه المادة اسم "الأستومر" وهي عبارة عن مادة مرنة تعود إلى شكلها الأصلي عند تسخينها، ويمكن أن يحدث هذا التسخين تلقائيًا ، وفقًا لجدول زمني محدد مسبقًا أو أثناء الشحن.
تقول براءة الاختراع: "قد يحدث الشفاء الذاتي في طبقة من مادة الشفاء الذاتي دون مطالبة (على سبيل المثال، عندما تنبعج طبقة الطلاء الذاتي، قد تملأ مادة الطلاء الانبعاج حتى بدون تدخل خارجي)".
وتضيف: "ويمكن بدء الشفاء الذاتي أو التعجيل به بواسطة الحرارة المطبقة خارجيًا أو الضوء أو التيار الكهربائي أو أي نوع آخر من المحفزات الخارجية".
الطلب مؤرخ في 28 يناير/ كانون الثاني، ولكن تم نشره من قبل مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية الأمريكي في 1 أكتوبر/تشرين الأول.
ليست أول مرة
هذه ليست المرة الأولى التي تبحث فيها أبل في تقنية الإصلاح الذاتي.
تقدمت شركة Apple لإضافة تقنية الشفاء الذاتي إلى أجهزة iPhone وiPad في عام 2014، على غرار التكنولوجيا التي ظهرت على هاتف LG G Flex.
في عام 2016، حصلت شركة أبل على براءة اختراع لنظام يمكنه إصلاح وحدات البكسل الميتة على الشاشة والمعروفة بـ(النقاط العمياء) وحتى تجفيف المكونات الداخلية إذا تعرضت للبلل.
وبموجب هذا الاختراع لن يحتاج مستخدم الآيفون حال تعرض جهازه إلى البلل لوضع الجهاز في كيس من الأرز، فقط عليه ترك الجهاز وهو سيصلح نفسه تلقائيا عبر إصدار صوتا عاليا وذبذبات من شأنها طرد المياه إلى الخارج وتجفيف مكونات الجهاز.
ليس الآن
ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن iPhone 12 في 13 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ويُشاع أنه أول هاتف 5G من Apple.
ويستبعد الخبراء أن تتوفر هذه الميزات المتطورة من أبل في الإصدارات الجديدة المزمع طرحها خلال الشهر الجاري.
وتجدر الإشارة إلى أن شركة أبل Apple تقدم في كثير من الأحيان براءات اختراع لتقنية متطورة لا تستخدمها أبدًا، للإعلان الذاتي وحماية حقوق الملكية الفكرية.