قمة "أقدر" تختتم أعمالها بـ"البيان العالمي للتربية الأخلاقية"
دعا المشاركون دول العالم إلى إنشاء معاهد ومؤسسات وطنية متخصصة تعالج قضايا التطرف والانحراف السلوكي وفق منهج علمي تربوي
أصدر المجتمعون في قمة "أقدر" العالمية "البيان العالمي للتربية الأخلاقية" في ختام أعمالها اليوم الخميس، والتي استمرت 3 أيام في مركز أبوظبي الدولي للمعارض، تحت شعار «دور التربية الأخلاقية في المؤسسات التعليمية إقليمياً ودولياً لمواجهة التحديات العالمية.. التطرف الفكري والانحراف الأخلاقي نموذجا».
ونُفّذت القمة بمشاركة عربية وإقليمية ودولية واسعة، وبالتعاون مع الشركاء الدوليين كالأمم المتحدة – المكتب المعني بالجريمة والمخدرات، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، واليونسيف، والعديد من الجامعات والمراكز البحثية الدولية، والمؤسسات ذات العلاقة إقليميا ودوليا وشملت جميع الطوائف والثقافات والأجناس والأعراق والديانات.
ودعا المشاركون في البيان الذي ألقاه العقيد الدكتور إبراهيم الدبل، المنسق العام للقمة، دول العالم إلى إنشاء معاهد ومؤسسات وطنية متخصصة تعالج قضايا التطرف والانحراف السلوكي وفق منهج علمي تربوي قائم على علم استشراف المستقبل للتعرف على العوامل الأخلاقية والقيمية التي تساعد في مواجهة التطرف الفكري والانحراف الأخلاقي، والعمل متحدين لحماية النشء وشباب المستقبل من خلال الالتزام بالعمل معاً وإقامة شراكات بين الحكومات العالمية ومؤسسات القطاع الخاص والمجتمع ككل من أجل مواجهة التحديات التي يواجهها العالم إلى جانب الدور الهام لمؤسسات الأمم المتحدة واليونسكو عبر مكاتبها الإقليمية في دول العالم.
وأكد البيان أهمية إطلاق منصة إلكترونية على شبكة الإنترنت تجمع الخبراء والمختصين والمعنيين بشأن التربية الأخلاقية لتقديم توصياتهم ونصائحهم ودراساتهم وآرائهم بشأن الاستراتيجيات والبرامج الداعمة لتعزيز التربية الأخلاقية كمنطلق لمكافحة المشكلات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والدينية، وإطلاق مسابقة دولية تحت عنوان "التربية الأخلاقية العالمية" تتضمن أهم المحاور والقضايات والمتطلبات اللازمة لنشر نهج التربية الأخلاقية بين مختلف المؤسسات ذات العلاقة على المستوى التربوي والاجتماعي.
ودعا المشاركون إلى ضرورة إطلاق مبادرات الحوار الحضاري حول العالم، واستثمار المشتركات الإنسانية في تعزيز السلم العالمي، والتعاون في مواجهة التحديات التي أضرت بالقيم الإنسانية والأخلاق الكريمة، وأسهمت في تفكك الأسرة وانحلال القيم الأخلاقية، وأكدوا أهمية ترسيخ القيم الإنسانية السامية، والاهتمام بتعزيز التربية الأخلاقية.
وأوصى البيان بوضع أدلة عمل ومنهجيات واضحة لتعزيز مفاهيم التربية الأخلاقية في المؤسسات التعليمية ونشرها بين الجهات ذات العلاقة على المستوى الدولي والوطني وكذلك إلى وضع منهجيات علمية لتعزيز "التربية الأخلاقية" في المناهج التربوية غير الرسمية والأنشطة الصيفية ودراسة مدى انعاكساتها على اتجاهات الطلاب.
وشدد على ضرورة الاستفادة من منشورات المؤسسات الدولية كالأمم المتحدة واليونسكو واليونسيف والمؤسسات الإقليمية والوطنية وغيرها في إعداد وتطوير مناهج التربية الأخلاقية، وتشجيع دول العالم للاستفادة من التجارب المميزة لبعض الدول في مجال التربية الأخلاقية وإيجاد منصة دولية لاحتواء هذه التجارب الدولية وتشجيع دول العالم على تضمين تجاربها الوطنية في هذه المنصة الدولية.
وشُكّلت لجنة متابعة تضم عدداً من المشاركين وممثلين عن شركاء القمة لمتابعة تنفيذ ما صدر عن القمة في "البيان العالمي للقمة العالمية"، ووضع الخطط والبرامج التنفيذية التي تتطلب ذلك.
aXA6IDE4LjExOC4yOC4yMTcg جزيرة ام اند امز