مستوطنون يقتحمون الأقصى على وقع اعتقالات في صفوف الفلسطينيين
شرطة الاحتلال التي وفرت الحماية لهذه الاقتحامات، شنّت حملة اعتقالات في صفوف فلسطينيي القدس المحتلة
اقتحم مئات المستوطنين، صباح اليوم الأحد، ساحات المسجد الأقصى، تحت حماية الشرطة الإسرائيلية التي شنت حملة اعتقالات في صفوف الفلسطينيين بمدينة القدس.
وقال فراس الدبس، مسؤول الإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، لـ"العين الإخبارية" إن المئات من المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح"، مشيرا إلى أن العدد مرشح للازدياد.
وأضاف الدبس أن 720 مستوطنا اقتحموا المسجد منذ ساعات الصباح من خلال باب المغاربة، إحدى البوابات في الجدار الغربي للمسجد الأقصى، بحماية الشرطة الإسرائيلية.
وأشار إلى أن الاقتحامات رافقتها انتهاكات كبيرة وصلوات تلمودية بالجملة في باب الرحمة، الناحية الشرقية من المسجد الأقصى، واستفزازات للمصلين الذين تمكنوا من الدخول إلى المسجد.
ولفت إلى أن الاقتحامات تمت على شكل مجموعات زاد عدد المشاركين في بعضها عن 80 مستوطنا.
في هذه الأثناء، أفاد شهود عيان أن قوات شرطة الاحتلال اعتقلت فتى فلسطينيا من داخل ساحات المسجد الأقصى، بداعي رفع علم فلسطين للاحتجاج على الاقتحامات.
وفي هذا الصدد، قال الدبس إنه بالتزامن مع ذلك، قامت الشرطة الإسرائيلية بعرقلة عمل حراس المسجد الأقصى واستفزازهم.
وكانت الشرطة الإسرائيلية نفذت في ساعات الليل حملة اعتقالات في صفوف نشطاء فلسطينيين في مدينة القدس الشرقية المحتلة.
كما فرضت قيودا على دخول مصلين إلى المسجد الأقصى بما في ذلك منع مدير التعليم الشرعي في دائرة الأوقاف الإسلامية الشيخ ناجح بكيرات من دخول المسجد.
وتزامنت الاقتحامات الواسعة مع دعوات من قبل جماعات المستوطنين لاقتحام المسجد في ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل".
في المقابل، كانت القوى الوطنية والإسلامية في مدينة القدس، قد دعت لشد الرحال وإعلان النفير العام لأجل المسجد الأقصى المبارك والرباط فيه، للتصدي لدعوات قطعان المستوطنين المتطرفين باقتحام المسجد والقيام بطقوس تلمودية في باحاته.
وقالت إن "اقتحامات قطعان المستوطنين بوتيرة متزايدة لمهوى أفئدتنا وقبلتنا الأولى كمقدمة بائسة للتقسيم الزماني والمكاني وفرض أمر واقع جديد ، يحتم علينا الالتفاف حول مسرى رسولنا وحمايته من أعداء البشرية والإنسانية".
وأضافت القوى الوطنية والإسلامية "الواجب الوطني والديني والأخلاقي يدعونا للجم هؤلاء الرعاع، وذلك من خلال التواجد والاحتشاد في باحات المسجد الأقصى المبارك وإعلاء التكبيرات، ومواجهة هذا العدوان البربري".
غير أن قوات الشرطة الإسرائيلية فرضت قيودا على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى.