المنتدى العربي للمناخ في دبي.. حلول مبتكرة لمواجهة تداعيات الظاهرة
النسخة الثانية من 13 حتى 14 نوفمبر 2023
انطلقت اليوم الإثنين في دبي أعمال النسخة الثانية من المنتدى العربي للمناخ، الذي يستمر خلال الفترة من 13 حتى 14 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وفي الكلمة الافتتاحية وجه الأمير عبد العزيز بن طلال آل سعود رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند"، الشكر للشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على الدعم الكبير الذي يلقاه المنتدى العربي للمناخ في نسخته الثانية وذلك قبيل أسبوعين من انطلاق أعمال قمة المناخ COP28.
وقال الأمير عبد العزيز بن طلال آل سعود: نجتمع لنعالج كارثة تواجه البشرية ألا وهي "التغير المناخي" الذي يلقي بظلاله وتداعياته السلبية على مختلف مناحي الحياة خاصة في عالمنا العربي الذي يقع ضمن أكثر الأقاليم هشاشة وتضررا من الاحتباس الحراري.
وأضاف في كلمته، أن المنتدى العربي للمناخ محفل علمي مدني دشنته الشبكة بالشراكة مع "أجفند"، تحت مظلة جامعة الدول العربية العام الماضي في القاهرة، كآلية عربية دورية الانعقاد تستهدف مناقشة التحديات التنموية التي يفرضها تغير المناخ في المنطقة العربية والبحث عن حلول مناخية محلية مبتكرة للحد من آثاره وتداعياته في دولنا العربية.
وأوضح الأمير عبد العزيز بن طلال آل سعود، في كلمته التي جاءت تحت عنوان "الأمن الغذائي"، أن الزراعة تساهم بنحو 14% من الناتج الإجمالي المحلي للدول العربية، ومع هذا، تواجه تحديات معقدة تهدد فرص ازدهارها وزيادة إنتاجيتها، واستدامتها، وهو ما سينعكس سلبا على الأمن الغذائي العربي.
وقال: كشفت خبرة "أجفند" أن الوصول إلى هذا النطاق الواسع من خدمات صغار المزارعين يكون سهلا إلى حد كبير من خلال إشراك منظمات المجتمع المدني وما توفره من مساحات لاحتواء صغار المزارعين ومنتجي الغذاء عبر تنظيمهم وسماع أصواتهم.
وأكد: أننا في "أجفند"، ومؤسساته التنموية نلتزم بالعمل عبر الحدود والقطاعات لتمكين صغار المزارعين وتعزيز قدرتهم على الصمود وضمان تنميتهم الاجتماعية ليس لتأمين الغذاء للأجيال القادمة فحسب، بل لبناء مستقبل مستدام ومزدهر لدولنا العربية.
بينما قالت مريم بنت محمد المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة الإماراتية، في كلمتها، إن شعار المنتدى العربي للمناخ يتوافق مع توجه دولة الإمارات ورؤيتها في ضرورة إحداث تحول جذري في نظم الغذاء العالمية وتبني نظم أكثر استدامة.
وأضافت، أن أنظمة الغذاء التقليدية تسبب أكثر من 30% من الانبعاثات العالمية، كما تعد من أهم القطاعات التي تتأثر بهذه التغيرات التي ينتج عنها شح المياه ونقص الأراضي الصالحة للزراعة والتصحر وغيرها.
وقالت، يرتكز برنامج COP28 للنظم الغذائية والزراعة على 4 ركائز رئيسية، وهي حشد جهود القيادات الوطنية على مستوى الدول، وإشراك الجهات المعنية غير الحكومية، وتوسيع نطاق الابتكار، وتوفير التمويل اللازم.
وأشارت إلى أن دولة الإمارات أطلقت بالتعاون مع الولايات المتحدة قبل عامين مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ، التي تروج للاستثمار في نظم الزراعة الحديثة، ويبلغ عدد شركاء المبادرة حول العالم حوالي 500 بإجمالي تعهدات نحو 13 مليار دولار.
ولمتابعة فعاليات المنتدى العربي للمناخ اضغط (هنا).