700 طبيب من 22 دولة بافتتاح المؤتمر العربي للتخدير في دبي
المدير العام لهيئة الصحة بدبي يؤكد أن الإمارات قطعت شوطا مهما في توفير سبل الرعاية الصحية الفائقة لجميع السكان من مواطنين ومقيمين.
شهدت دبي، الخميس، افتتاح أعمال المؤتمر العربي الثاني عشر للتخدير والعناية المركزة وعلاج الألم، بحضور أكثر من 700 طبيب ومختص يمثلون 22 دولة من مختلف أنحاء العالم.
وأعلن حميد محمد القطامي، المدير العام لهيئة الصحة بدبي، في كلمته الافتتاحية للمؤتمر، عن استضافة دبي، للمرة الأولى، امتحان الدبلوم الأوروبي في التخدير الناحي، بالتعاون مع الجمعية الأوروبية للتخدير، مؤكدا أن هذه الاستضافة تمثل خطوة مهمة تعكس المكانة الدولية المتقدمة للقطاع الصحي في دولة الإمارات.
وقال القطامي: "قطعت دولة الإمارات العربية المتحدة شوطا مهما في توفير سبل ومقومات الرعاية الصحية الفائقة لجميع السكان من مواطنين ومقيمين، وحتى الزائرين، كما حرصت هيئة الصحة بدبي في الوقت نفسه على أن تكون مدينة دبي في طليعة المدن العالمية المتميزة في مجال الخدمات الطبية والعناية الصحية المتقدمة، بتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، ومتابعة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وزير المالية، رئيس هيئة الصحة بدبي".
وأضاف أن هيئة الصحة بدبي أولت غرف العمليات والعناية المركزة في جميع مستشفياتها جل اهتمامها، وعملت على تزويدها بآخر ما جاد به العالم من تقنيات وتجهيزات ووسائل حديثة؛ من أجل تمكين أطباء التخدير من أداء مسؤولياتهم وواجباتهم ورسالتهم النبيلة، التي ترتكز بشكل أساسي في الحفاظ على حياة المرضى.
وذكر القطامي أن هيئة الصحة بدبي تقدر مثل هذه المؤتمرات الدولية المتخصصة، وتعدها فرصة مهمة للاستفادة من الأطروحات والمناقشات الغنية، التي تسهم في تعزيز توجهاتها، وبخاصة مع تواجد علماء وخبراء وأطباء لهم قدرهم العلمي والمهني على الصعيدين (المحلي والدولي).
وأكد أن هناك مطالبات ملحة برفع معدلات الأمان وتوفير أعلى مستويات الراحة للمرضى داخل المنشآت الصحية، وبالتحديد داخل غرف العمليات والعناية المركزة، وهو ما يلقي بأعباء إضافية وتحديات جديدة أمام أطباء التخدير والمتخصصين في التعامل مع الحالات الحرجة بوجه عام، ولا سيما مع ارتفاع أعداد العمليات الجراحية التي وصلت -دوليا- إلى قرابة 313 مليون حالة سنويا، حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية.
وأشار المدير العام لهيئة الصحة بدبي إلى أن تقارير وأبحاث منظمة الصحة العالمية وغيرها من المؤسسات المسؤولة عن الصحة أكدت أهمية عوامل الأمان والسلامة التي يمكن للمستشفيات في العالم أن توفرها داخل غرف العمليات والعناية المركزة، وما ينبغي توفيره أيضا من أدوات وتجهيزات وتقنيات للأطباء، وفي مقدمتهم أطباء التخدير.
ويناقش المؤتمر آخر المستجدات المتعلقة بالتخدير وتسكين الألم وتخدير الأطفال الخدج، والتخدير أثناء حالات النزيف الحادة، وتخدير الحوامل، وعلاج الآلام الحادة، وطرق التخدير الموضعي للأعصاب الرئيسية والطرفية، وطرق تقييم ومراقبة الدورة الدموية.
وعقب إلقاء كلمته، افتتح القطامي المعرض المصاحب للمؤتمر، والذي شاركت فيه مجموعة من المؤسسات والشركات المحلية والعالمية من منتجي التجهيزات والتقنيات الخاصة بغرف العمليات والعناية المركزة، بجانب شركات الأدوية الكبرى، بحضور الدكتورة جانيك مليون أولسن، رئيس الاتحاد العالمي لجمعيات أطباء التخدير، والدكتور منصور نظري، رئيس المؤتمر.
aXA6IDMuMjM3LjE1LjE0NSA= جزيرة ام اند امز