فريق القلب.. لماذا يشجع العرب في فرنسا نادي مارسيليا؟
يعتبر نادي أولمبيك مارسيليا الفريق المفضل للجالية العربية التي تعيش في فرنسا، التي تنحدر في أغلبها من بلدان شمال أفريقيا.
ووفقا لبعض التقديرات يقترب عدد العرب في فرنسا من 6 ملايين نسمة، هاجر معظمهم من تونس والجزائر والمغرب.
هذا الوجود العربي اللافت أسهم في تطور كرة القدم الفرنسية، التي استفادت مع عدة نجوم من أصول عربية أبرزهم زين الدين زيدان صاحب الهدفين التاريخيين في نهائي كأس العالم 1998 أمام البرازيل.
وعبر التقرير التالي، ترصد "العين الرياضية" 3 أسباب تفسر سر شغف عدد كبير من أفراد الجالية العربية في فرنسا بنادي أولمبيك مارسيليا.
مارسيليا "مدينة عربية" في أوروبا
المدينة الساحلية استقطبت موجات عديدة من المهاجرين العرب منذ منتصف القرن الماضي، واستمر هذا الأمر حتى السنوات القليلة الماضية.
وبحكم ثقافتها المتوسطية تعتبر مدينة مارسيليا وجهة محببة للعرب الذين يفضلون الاستقرار فيها بدلا من العاصمة باريس التي يصعب الاندماج فيها.
ويحضر أفراد الجالية العربية بأعداد كبيرة في ملعب "فيليدروم"، ويمثلون قوة دفع كبيرة لنجوم نادي الجنوب الفرنسي.
إنجاز جيل 1993 التاريخي
ارتفعت أسهم نادي أولمبيك مارسيليا في منطقة شمال أفريقيا بعد الإنجاز التاريخي الذي حققه في نسخة عام 1993 من بطولة دوري أبطال أوروبا.
وكان النادي الملقب بـ"أو أم" فجر مفاجأة كبيرة بفوزه على نادي ميلان الأسطوري المدجج بجميع نجومه في نهائي المسابقة الأبرز في أوروبا، بفضل هدف بازيل بولي التاريخي.
وضمت تشكيلة الفريق الفرنسي في تلك الفترة عدة أسماء قوية على غرار ديدييه ديشامب ورودي فولر وفابيان بارتيز فضلا عن مارسيل ديسايي وأبيدي بيلي وألان بوكسيتش.
أقدام وعقول عربية في الفريق
عوّل نادي أولمبيك مارسيليا عبر تاريخه الممتد لأكثر من قرن على عدد قياسي من اللاعبين العرب ينحدرون بشكل خاص من الجزائر والمغرب وتونس.
ومن أبرز الأسماء التي حملت قميص الفريق الجزائريون جمال بلماضي وفؤاد قادير وكريم زياني، بجانب المغاربة العربي بن مبارك وعبدالعزيز برادة وأمين الرباطي وأيضا التونسيون تميم الحزامي ومهدي بن سليمان وصابر خليفة.
كما درّب المغربي ناصر لارغيت الفريق في عام 2021، في حين يشغل مهدي بن عطية حاليا منصب المستشار لرئيس النادي بابلو لونغوريا.