يوم المهندسة العربية.. هل ترحب المهنة الشاقة بالجنس الناعم؟ (خاص)
في الثاني من مارس/ آذار 2019، استضافت نقابة المهندسين المصرية اجتماع لجنة المهندسات العربيات الذي نوقشت فيه أوضاع العاملات بهذه المهنة.
خلال هذا الاجتماع، أعلن عن اختيار الثالث من مارس/ آذار كيوم للاحتفال بالمهندسات العربيات، اعترافًا بالجهود التي تبذلها المرأة في هذا المجال باختلاف تخصصاته.
ونجحت المهندسة العربية في إحراز عدد من المكاسب الكبرى خلال السنوات الماضية في الوطن العربي، كما تبوأت مناصب كبرى نتيجة ما بذلته من جهد مضن، وصل بها إلى أعلى المراتب.
بمرور 4 أعوام على الاحتفال الأول بهذا اليوم، تدور عدد من التساؤلات في أذهان كثيرين، منها: هل أثبتت المهندسة العربية جدارتها في هذه المهنة؟ وهل المرأة قادرة على تحمل أعبائها؟ وهل المهنة مهيأة لاستقدام الجنس الناعم؟ وأخيرًا هل هذه المهنة قادرة على استيعاب واحتضان الشابات حديثات التخرج؟
للإجابة عن الأسئلة سالفة الذكر، تواصلت "العين الإخبارية" مع 3 مهندسات عربيات، تولين بأنفسهن إيضاح الصورة على أرض الواقع، وهو ما نستعرضه خلال السطور التالية..
لا فرق بين الرجل والمرأة
قالت المهندسة التونسية آية العوي، إن المهندسات بشكل عام والتونسيات على وجه الخصوص، أثبتن جدارتهن في مختلف التخصصات الهندسية، فهن يحظين بدعم اجتماعي وحكومي للمساهمة في عملية التنمية، بحيث باتت أدوارهن ملموسة.
تعتقد "آية"، في تصريحها لـ"العين الإخبارية"، أنه لا فرق بين الرجل والمرأة في أي مجال بشكل عام، شارحةً: "أثبتت المرأة قدرتها على التميز وإتقان أي مهنة تقريبًا، لقد أصبحنا نرى جراحات وطيارات وحتى رؤساء دول وحكومات، ولا أعتقد أن مهنة المهندسة أصعب من المهن التي ذكرتها سلفًا".
ترى "آية" أن فرص حديثات التخرج تكون أقل بالنسبة لالتحاقهن بالوظائف: "أصحاب الخبرات والأقدمية يحظون بفرص أكثر منا. أتمنى أن تُدمج الطاقات الشابة مع أصحاب الخبرات لتطوير هذا المجال أكثر، فلولا الاختلاف في الأفكار لما تطورت البشرية".
مشاركة المرأة باتت أوسع
على نفس المنوال، تعتبر المهندسة المصرية هالة صلاح أن المهندسات العربيات أثبت جدارتهن في هذه المهنة، وهو ما ينعكس في عدد من النماذج الشهيرة على رأسها زها حديد بحسب رأيها.
أضافت "هالة"، لـ"العين الإخبارية"، أن المرأة في هذا المجال بدأت تشارك فيه بشكل أوسع، كما أتيحت لها الفرصة مثلها مثل الرجال، وهو ما يظهر من تقلدهن مناصب كبرى في مختلف الشركات: "أعتقد أن نسبة مشاركة المهندسات زادت بنسبة كبيرة في السنوات الأخيرة".
أشارت "هالة" إلى أن المرأة العربية تستطيع تحمل أعباء هذه المحنة، كما يمكنها تحقيق نجاحات كبيرة، وتستطيع أن تصل لأعلى المناصب.
تحمل الأعباء
لم تختلف المهندسة المصرية أسماء إسماعيل مع كل من "آية" و"هالة"، فقالت، لـ"العين الإخبارية" إن المرأة العربية أثبتت جدارتها في المجال الهندسي بمختلف تخصصاته، وتقلدن مناصب كبرى، وهو ما يتوقف على إمكاناتها الشخصية، ومدى تفرغها لعملها، فهو غير سهل.
تعتبر "أسماء" أن بعض المجالات الهندسية قد لا تتقبل فكرة استقدام المرأة، خاصة في ظل تطلب بعض التخصصات النزول إلى مواقع العمل، لكن الأمر في نهاية الأمر يتوقف على إمكاناتها ومدى استيعابها وحبها لعملها.
ذكرت "أسماء" أن المرأة قادرة على تحمل أعباء المهنة، خاصةً أن الهندسة مثلها مثل بقية المهن: "كل منها لها أعباء بأشكال مختلف. الهندسة على وجه الخصوص عبؤها كبير خاصة داخل المواقع، لكن داخل المكتب تكون الأعباء مثلها مثل أي مهنة أخرى".
aXA6IDMuMTQ3LjYyLjk5IA== جزيرة ام اند امز