الكرة العربية تهيمن على نصف العالم في 2019
الكرة العربية فرضت سيطرتها على نصف العالم في 2019 بعد تربع المنتخبات والفرق العربية على عرش الكرة الآسيوية والأفريقية
فرضت الكرة العربية في عام 2019 سيطرتها على نصف العالم، بعد تربع المنتخبات والفرق العربية على عرش الكرة الآسيوية والأفريقية في عام 2019، بالتتويج بالبطولة القارية التي أقيمت فيه.
وكانت البداية بكأس آسيا، التي أقيمت مطلع العام ما بين 5 يناير/كانون الثاني و1 فبراير/شباط، على أرض الإمارات في نسخة استثنائية كانت الأضخم في تاريخ البطولة.
وشهدت البطولة مشاركة 24 منتخبا للمرة الأولى في تاريخها، وخرجت في أبهى صورة في ظل تنظيم عربي عالمي من الإمارات، التي أسهمت منشآتها المميزة وملاعبها المتألقة في إنجاح تلك النسخة الاستثنائية.
وتمكن منتخب قطر من حصد لقب البطولة، بعد الفوز على اليابان في النهائي بنتيجة 3-1، ليصبح ذلك اللقب هو السادس للمنتخبات العربية في تاريخ البطولة.
الزمالك يفك شفرة الكونفدرالية
ومن أرض الأبيض الإماراتي إلى أفريقيا القارة السمراء، التي شهدت تتويج نادي الزمالك المصري بلقب كأس الكونفدرالية الأفريقية للمرة الأولى في تاريخه بعد عدة محاولات فاشلة.
وجاء تتويج الأبيض الزملكاوي ترجمة للسيطرة العربية على تلك النسخة من البطولة، التي شهدت تأهل 4 فرق ممثلة للعرب إلى المربع الذهبي قبل أن يحسم الفريق المصري اللقب.
وحسم الزمالك الدور النهائي الذي أقيمت مباراتاه يومي 20 و26 مايو/أيار على حساب نهضة بركان المغربي بركلات الترجيح، على استاد برج العرب بالإسكندرية، بعد تبادل الفريقين الفوز 1-0 ذهابا وإيابا.
لقب ماراثوني يحفظ للترجي عرش أفريقيا
وبعد تتويج الزمالك بأيام أضاف الترجي التونسي لقبا كرويا جديدا للعرب في عامهم المميز، بالتتويج بلقب دوري أبطال أفريقيا للموسم الثاني على التوالي بعد نحو 6 أشهر فقط من تتويجه السابق بالبطولة.
وجاء تتويج الترجي بعد تفوقه في النهائي على الوداد البيضاوي المغربي، حيث تعادل الفريقان 1-1 ذهابا في الرباط، قبل أن يتم إلغاء مباراة الإياب التي أقيمت على ملعب رادس واحتساب الترجي فائزا بها.
وجاء ذلك الإلغاء بعد مرور 60 دقيقة من المباراة عقب خروج لاعبي الوداد من أرض الملعب اعتراضا على إلغاء حكم اللقاء هدفا لهم عندما كانت النتيجة تشير لتقدم الترجي 1-0.
وجاء إلغاء الهدف بداعي التسلل، ولم يتمكن الحكم من اللجوء إلى تقنية الفيديو للتأكد من مدى صحته بسبب تعطلها، وهو الأمر الذي قيل إنه تم إعلام الفريقين به قبل اللقاء.
واضطر الوداد للانسحاب ليحتسب الحكم الترجي فائزا ويتوج باللقب، قبل أن يصدر الاتحاد الأفريقي بعدها قرارا بإعادة المباراة، تم إلغاؤه لاحقا بعد عدة اجتماعات وقرارات، انتهت في سبتمبر/أيلول الماضي باحتساب اللقب للترجي.
محمد صلاح.. بطل العرب الأوروبي
ولم يشأ المصري محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزي، إلا أن يسهم في عام السيطرة العربية، حيث كان أحد العناصر البارزة في تتويج "الريدز" بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة السادسة في تاريخه.
وكان صلاح ممثل العرب في التتويج الأوروبي، وأصبح ثالث لاعب عربي يتوج بلقب البطولة بعد الجزائري رابح ماجر مع بورتو البرتغالي عام 1987، والمغربي أشرف حكيمي مع ريال مدريد الإسباني 2018.
تتويج جزائري بعد 29 عاما
وفي 19 يوليو/حزيران، أبى منتخب الجزائر أن يفسد عام العرب القاري، فاقتنص لقب كأس أمم أفريقيا عن جدارة واستحقاق، بعد فوزه في النهائي على منتخب السنغال القوي بهدف دون رد.
وجاء تتويج "الخضر" بالنسخة الاستثنائية التي أقيمت على أرض مصر العربية، بمشاركة 24 منتخبا للمرة الأولى في تاريخ البطولة، بعد أداء قوي ومميز قادهم لاستعادة لقبهم الغائب منذ عام 1990.
لقب تاريخي لبناني
وعودة مجددا إلى آسيا، حيث توج فريق العهد اللبناني في 4 نوفمبر/تشرين الثاني بكأس الاتحاد الآسيوي للمرة الأولى في تاريخه، بعد فوزه على فريق 25 أبريل الكوري الشمالي في المباراة النهائية بنتيجة 1-0.
ولفت الفريق اللبناني الأنظار بقوة طوال مشواره بالبطولة، وتمكن من التتويج بها بلا خسارة، حيث خاض 11 مباراة فاز بـ7 منها مقابل 4 تعادلات.
شمس الهلال الآسيوية تشرق مجددا
ولم يمر الشهر دون إضافة إنجاز عربي جديد، حيث توج الهلال السعودي بلقب دوري أبطال آسيا للمرة الثالثة في تاريخه بعد غياب 19 عاما، على حساب أوراوا الياباني.
وتفوق الهلال على منافسه بالفوز عليه ذهابا وإيابا 1-0 في الرياض و2-0 في سايتاما، ليحرز أول لقب له في البطولة بشكلها الجديد الذي انطلق عام 2003.
أولمبي الفراعنة يعوض إخفاق الكبار
وكان تتويج منتخب مصر الأولمبي بلقب كأس أمم أفريقيا تحت 23 عاما التي استضافها على أرضه خير ختام لعام التفوق العربي، ليعوض الجماهير المصرية عن إخفاق الفراعنة في أمم أفريقيا للكبار.
وتمكن أولمبي الفراعنة عبر هذه البطولة من حجز مقعده في أولمبياد طوكيو 2020، ليسجل حضوره في المحفل العالمي بعد غيابه عن نسخة 2016 التي أقيمت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية.
صلاح بطل العالم
وبينما كان العام يلفظ أنفاسه الأخيرة، تمكن محمد صلاح من إضافة بصمة عربية مجددا بقيادة فريقه ليفربول للتتويج بلقب كأس العالم للأندية على حساب فريق فلامنجو البرازيلي، بعد الفوز عليه في المباراة النهائية بهدف لزميله روبرتو فيرمنيو.
وحصد صلاح جائزة أفضل لاعب في البطولة، بعد الأداء الذي قدمه مع الريدز وإسهامه في حصده اللقب العالمي للمرة الأولى في تاريخه، بعد محاولته الفاشلة السابقة في 2005 عندما خسر من ساوباولو البرازيلي 0-1.