المجموعة العربية: حريصون على الحل التوافقي لإصلاح مجلس الأمن
المجموعة العربية لدى الأمم المتحدة تؤكد حرصها على دعم الجهود الرامية للوصول لحل توافقي دولي يؤدي إلى إصلاح حقيقي وشامل لمجلس الأمن
أكدت المجموعة العربية لدى الأمم المتحدة حرصها على دعم الجهود الرامية إلى الوصول لحل توافقي دولي يؤدي إلى إصلاح حقيقي وشامل لمجلس الأمن.
وقال المندوب الدائم لدولة الكويت لدى الأمم المتحدة السفير منصور عياد العتيبي، في بيان ألقاه باسم المجموعة العربية خلال اجتماع المفاوضات الحكومية الدولية بشأن إصلاح مجلس الأمن خلال الدورة 71 للأمم المتحدة، أمس الاثنين، إن المجموعة تحرص على دفع عملية المفاوضات من اجل الإصلاح المنشود.
وأوضح العتيبي أنه منذ الدعوة لبدء الجولة الحالية من المفاوضات الحكومية قبل نحو 3 أشهر، بدأت الدول الاعضاء ومجاميع إقليمية مختلفة بطرح أفكار ومقترحات ورؤى حول مسألة إصلاح مجلس الأمن.
اضاف أن النقاشات خلال الاجتماعات الست التي شهدتها الدورة الحالية عكست وجود رغبة مشتركة بين مختلف الدول والمجموعات نحو دفع عملية المفاوضات قدما، والوصول إلى مجلس أكثر تمثيلا وديمقراطية ومساءلة ويكون فعالا في أداء مهامه ومسؤولياته لكي يتمتع بقدر أكبر من الشرعية.
وبين أن تلك النقاشات عكست أيضا الصعوبات التي تكتنف عملية المفاوضات نظرا للتباين بين المواقف في عدد من الجوانب الأساسية لعملية الاصلاح، وهو ما يؤكد الحاجة إلى حوار مستمر ومتواصل لتقريب وجهات النظر وإيجاد ارضية مشتركة بين مواقف مختلف الدول والمجموعات.
ولفت إلى أن المجموعة العربية تدرك أهمية الدور الملقى على عاتق أي رئاسة للمفاوضات الحكومية الدولية الخاصة بمسألة إصلاح مجلس الأمن بهدف تقريب وجهات النظر قدر الإمكان بين المواقف المختلفة للدول الأعضاء والمجاميع الإقليمية وعبر الاقليمية تجاه هذه المسألة الحساسة بكافة تفرعاتها.
وأوضح أن الورقة التي تم طرحها بعنوان "غذاء الفكر" خطوة مفيدة لإرشاد عمل المفاوضات الحكومية في المراحل اللاحقة بهدف التوصل لأوسع توافق سياسي بين الدول الأعضاء حول إصلاح شامل لمجلس الأمن.
وذكر أن الورقة كانت محاولة لبلورة النقاط التي يوجد اتفاق عام حولها وكذلك نقاط الاختلاف الرئيسية بين المجموعات المختلفة بشأن المسائل التفاوضية الخمس.، مشيرا إلى أن المجموعة العربية تدرس الورقة المحدثة التي تم طرحها بالعناية اللازمة وستقدم تعليقاتها خلال النقاشات اللاحقة.
وتابع أن المجموعة العربية تدعم الاتفاق العام الذي تضمنته الورقة حول أن اصلاح مجلس الأمن عملية تقودها الدول الأعضاء، واقترحت إضافة أساس المفاوضات الحكومية هو مواقف ومقترحات الدول الأعضاء والمجموعات وهو ما نص عليه مقرر الجمعية العامة (557 - 62).
وأشار إلى أن المجموعة لاحظت أن الورقة استخدمت مصطلح "التمثيل الإقليمي العادل" لذلك طلبت التمييز بين مصطلح "التمثيل الإقليمي" وهو أحد المسائل التفاوضية الخمس التي نص عليها مقرر الجمعية العامة و"التمثيل العادل" أحد أهداف عملية الإصلاح الشامل والتي لا تقتصر على المجموعات الإقليمية الخمس بل أيضا المجموعات الأخرى عبر الإقليمية ومن بينها المجموعة العربية.
أضاف أن المجموعة العربية لاحظت أن الورقة قد عكست مطالب بعض المجموعات الأخرى بما في ذلك إحدى المجموعات عبر الإقليمية حيث أن الورقة لم تعكس مطالب المجموعة العربية، موضحا أن "نسبة تمثيل المجموعة حاليا مقعد واحد لـ22 دولة بما يجعلها من أقل المجموعات تمثيلا.