بالصور.. آراب أيدول "4".. مشاهد سياسية في منافسة فنية
بوابة العين الإخبارية ترصد أكثر من مشهد سياسي في منافسات الموسم الـ4 من برنامج آراب أيدول
قبل نحو 3 سنوات سلط فوز الفلسطيني محمد عساف بلقب آراب أيدول الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني، التي تجسدت في الصعوبات التي واجهت الفتى الفلسطيني، حتى ينضم لهذه المنافسة الفنية في استديوهات قناة (إم.بي.سي) في بيروت.
ربما لم يواجه الفلسطيني الفائز في هذا الموسم الصعاب نفسها، لإقامته في الإمارات العربية المتحدة، ولكن فوزه الذي جاء في توقيت بالغ الحساسية بالنسبة للقضية الفلسطينية، أعطى المنافسة هذا العام زخما سياسيا كبيرا.
وتقام المنافسة في توقيت تحاول فيه إسرائيل التنصل من حل الدولتين، بينما لا يبدو الموقف الأمريكي منزعجا من تلك المحاولات، بل يعطي انطباعا في بعض الأحيان أنه مؤيد لها.
ووسط هذه الأجواء انتظر الشعب الفلسطيني الفوز ليكون فرصة، كي يعبر عن هويته الوطنية، بل إن القيادة السياسية ذاتها كانت تنتظره، وهو ما ظهر جليا في اهتمام الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالمتسابقين الفلسطينيين اللذين وصلا للحلقة النهائية، وهما يعقوب شاهين وأمير دندن.
وخلال زيارته الحالية إلى بيروت، التقى عباس مع شاهين ودندن بالإضافة إلى زميلهما اليمني محمد، وقال إنه يضع آماله على فوز أحدهما لأن النتيجة ستكون انتصارا لفلسطين، وأضاف عباس "أنا أتابعكم.. واليوم حبيت أشوفكم.. وهذه المباراة مش حتقدر إسرائيل تمنعني أشوفها".
وصبغ وصول الفلسطنيين يعقوب وأمير أجواء المنافسة خلال الحلقات السابقة لمشهد النهاية، وكذلك بعد مشهد النهاية، بالطابع السياسي.
وفي الحلقة ما قبل النهائية وجه الفنان وائل كفوري، عضو لجنة تحكيم البرنامج، كلمة إلى فلسطين وقال "عندما نذكر فلسطين نتذكر أطفال الحجارة.. وأطفال الحجارة كبروا.. اليوم واحد اسمه يعقوب وواحد اسمه أمير".
وبعد النهاية وإعلان فوز الفلسطيني يعقوب، كان يتعين عليه اختيار أغنية يختم بها مسيرته على مسرح آراب أيدول، فاختار أن يجسد تلك المشاعر الوطنية والحالة السياسية التي صاحبت مسيرته في البرنامج بأغنية وطنية حملت عنوان "دمي فلسطيني"، وشدا بها وهو يتلحف بالعلم الفلسطيني.
وجسدت فرحة الآلاف في شوارع فلسطين بهذا الفوز، وهم يحملون العلم الوطني، قيمة هذا الحدث بالنسبة لهم، كمناسبة يؤكدون من خلالها هويتهم الوطنية.
وجسد هذا المعنى، محمد أبوعلي (40 عاما) الذي جلس مع زوجته وأبنائه الثلاثة في مقهى في غزة يتابعون الحلقة النهائية، وقال لوكالة رويترز بعد إعلان فوز الفلسطيني يعقوب "هذا يوم وطني.. يوم تاريخي وطني بالنسبة لفلسطين".
هذه المشاعر الوطنية لدى المواطن الفلسطيني محمد أبوعلي، كان يشعر بمثلها آلاف اليمنيين وهم يشاهدون الحلقة النهائية من البرنامج، ويمنون أنفسهم بأن يكون المتنافس اليمني عمار محمد هو الفائز.
وخلال حلقات البرنامح شكل الزي التقليدي اليمني مع الخنجر هوية عمار، الذي كان يردد خلال الحلقات المسابقة أن دخوله هذه المسابقة يهدف إلى رفع اسم بلده اليمن فنيا.
وخلال الحلقة الأخيرة من البرنامج، بكى عمار بحرقة وهو يقدم أغنية عن (اليمن) ووقفت بجانبه أحلام تحاول تهدئته، فيما كان التلفزيون ينقل مشاهد من الاحتفالات في اليمن، رغم أجواء الحرب التي فرضها المتمردون الحوثيون على المشهد هناك.
ومثلما قدم الرئيس الفلسطيني دعما رئاسيا للمتسابقين الفلسطنيين قبل الحلقة الأخيرة، استشعارا منه بأهمية فوزهما، قدمت اليمن دعما دبلوماسيا.
وأقامت السفارة اليمنية في بيروت حفل استقبال للمرشحين الثلاثة، في مسعى لتأكيد دعمها لمرشح اليمن ووصوله إلى الفوز باللقب.
aXA6IDMuMTQ3LjEwNC4xOCA= جزيرة ام اند امز