1200 باحث في مؤتمر ومعرض إبداعات عربية بدبي
محاور المؤتمر تركز على أهمية الإبداع والابتكار في تحقيق النجاح والتطور في مختلف القطاعات الحيوية، ويتضمن 4 محاور رئيسية.
انطلقت، الإثنين، فعاليات الدورة الـ12 من مؤتمر ومعرض إبداعات عربية الذي يقام تحت رعاية الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي الرئيس الأعلى لجامعة حمدان بن محمد الذكية، ويستمر 3 أيام بمركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، بمشاركة الخبراء والعاملين والفاعلين في مجال الابتكار والإبداع ضمن القطاعات المختلفة.
افتتح المؤتمر والمعرض الذي أقيم تحت شعار "بناء مجتمعات ذكية: التوازن بين الابتكار والتغيير والتحول" الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي رئيس مجلس أمناء جامعة حمدان بن محمد الذكية، الذي قام بجولة في المعرض برفقة عدد من المسؤولين والأكاديميين من المنطقة والعالم، اطلع خلالها ما تقدمه الجهات الخاصة والحكومية المشاركة في الحدث من أبحاث وخدمات ضمن قطاعات مختلفة.
ومن المتوقع أن يستقطب المؤتمر والمعرض هذا العام أكثر من 1200 من الباحثين والعلماء والمبدعين والأكاديميين من أكثر من 50 دولة حول العالم، ونحو 180 من مقدمي العروض الشفوية والملصقات العلمية و30 متحدثاً، فيما تضم أجندته تنظيم 160 جلسة علمية و15 حلقة نقاشية و4 ورش عمل متخصصة.
وتركز محاور المؤتمر على أهمية الإبداع والابتكار في تحقيق النجاح والتطور في مختلف القطاعات الحيوية في عالمنا العربي، ويتضمن 4 محاور رئيسية، وهي: إدارة الجودة والأعمال والتعلم الذكي والصحة والبيئة ومحور الذكاء الاصطناعي.
وتقدم الدكتور منصور العور، رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية، في كلمته الافتتاحية للمؤتمر، بالشكر الجزيل للشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، على رعايته للمؤتمر، موضحاً أن تزامن الدورة الحالية مع "شهر الإمارات للابتكار" يأتي بمثابة انعكاس حقيقي لأهمية المؤتمر باعتباره إضافة مهمة للجهود الوطنية الرامية إلى ترسيخ ثقافة الابتكار التي تعتبر أولوية استراتيجية لقيادتنا الرشيدة للوصول بالإمارات إلى المركز الأول والرقم واحد عالمياً، وهو ما عبّر عنه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بقوله "الابتكار نهج الإمارات لبناء مستقبل مستدام".
وقال :"حرصاً منا على تقديم كل ما هو جديد على المستويين الأكاديمي والاقتصادي أطلقنا خلال الدورة الحالية مبادرة لإبرام اتفاق دعت إليه كبرى الجامعات والهيئات العالمية المرموقة المعنية بالتعليم في خطوة هي الأولى من نوعها على مستوى العالم".
وأضاف العور: "نتطلع من خلال هذه المبادرة النوعية إلى إعداد معايير تقييم وتصنيف جامعات التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد والتعليم المفتوح والجامعات القائمة على تكنولوجيا المعلومات والاتصال لعكس هذه المعايير منظومات التعليم التي تتبناها هذه الجامعات والمؤسسات، بما يؤدي إلى إصدار جدول تقييم وتصنيف دوري لهذه الجامعات على غرار القوائم والجداول المعروفة التي تصدر عن جهات عالمية لتصنيف وترتيب مؤسسات التعليم العالي الأخرى".
وأشاد بالشراكة الاستراتيجية والمثمرة مع شركة "إندكس" للمؤتمرات والمعارض في تنظيم هذا الحدث، معرباً عن التطلع بثقة إلى ما يحمله المؤتمر من آفاق واعدة لبحث سبل بناء مجتمعات ذكية مع تحقيق التوازن بين الابتكار والتغيير والتحول، وذلك عبر التركيز على 4 محاور رئيسية، وهي: إدارة الأعمال والجودة والتعلم الذكي والصحة والبيئة ومحور الذكاء الاصطناعي الذي يضاف للمرة الأولى من موقع "جامعة حمدان بن محمد الذكية" باعتبارها المؤسسة التعليمية الأولى في الإمارات التي تنشئ كلية للذكاء الاصطناعي.
من جانبه، عبّر الدكتور عبدالسلام المدني رئيس "إندكس القابضة" عن فخره بالشراكة مع جامعة حمدان بن محمد الذكية في تنظيم مؤتمر ومعرض إبداعات عربية الـ12 وتقديم أجندة غنية بمختلف الموضوعات ضمن منصة تجمع أفضل الخبراء والأكاديميين من مختلف القطاعات والمجالات لمشاركة تجاربهم وقصصهم الناجحة التي غيرت العديد من الصناعات الرئيسية في المنطقة.
وأكد أن المعرض سيسمح للشركات المحلية والعالمية باستعراض خدماتها وآخر التطورات التكنولوجية والتقنيات المبتكرة في العالم.
وشهد حفل افتتاح مؤتمر ومعرض إبداعات عربية توزيع جوائز البحث العلمي والتميز القيادي، وقد فاز بجائزة "فايجينباوم" عن فئة "المنجزون" العميد عادل أمين الوكيل، المساعد للموارد البشرية بوزارة الداخلية البحرينية، وجائزة التميز القيادي عن فئة القيادات النسائية آمنة الجلاف من مكتب الجلاف للمحاماة والاستشارات القانونية، وعن فئة النجوم الصاعدة علياء المنصوري من مدرسة المواكب.
فيما كانت جائزة "الباز" للتميز في الاستدامة المؤسسية من نصيب الاتحاد لخدمات الطاقة وجوائز التعليم الإلكتروني نالها الدكتور تيم روغمانز، أستاذ مساعد بكلية الأعمال في جامعة زايد.
كما شهد الحفل الإعلان عن "الإطار النموذجي وقاعدة البيانات الملائمة لتصنيف وتقييم مؤسسات التعليم الذكي" الذي يهدف إلى توفير فرص وتجارب تعلم دائمة ومميزة لتمكين الطلاب من تحسين مهاراتهم وكفاءاتهم إلى جانب التكيف مع التغيرات العالمية السريعة في العالم، وتسليحهم بالقدرة على التأثير في مجتمع واقتصاد دولهم، وإيجاد معايير مشتركة للجودة في التعليم العالي الإلكتروني ويسهل قياس الأداء ومشاركة أفضل الممارسات.
وتشمل قائمة الأعضاء المؤسسين للإطار النموذجي كلاً من اتحاد الجامعات العربية والجامعة الدولية عن بعد أونينتونو – إيطاليا، والرابطة الأوروبية لجامعات التعلم عن بعد، وجامعة آسيا الإلكترونية – ماليزيا، وجامعة الفلبين المفتوحة في الفلبين، والرابطة الآسيوية للجامعات المفتوحة، والشبكة العربية لضمان الجودة في التعليم العالي، وكومنولث التعليم، وجامعة التقنيات المتعددة المفتوحة – نيوزيلاندا وجامعة حمدان بن محمد الذكية – دولة الإمارات.
وناقشت أجندة اليوم الأول للمؤتمر موضوع "أنظمة تعليم الغد: تجارب من فنلندا" وقدمه الدكتور أولي بيكا هينونين، المدير العام في الوكالة الوطنية الفنلندية للتعليم فنلندا، وموضوع "استشراف مستقبل الذكاء الاصطناعي في المجتمعات الذكية"، وقدمه الدكتور المهندس علي محمد الخوري، مستشار مجلس الوحدة الاقتصادية العربية رئيس الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي.
وتضمن المؤتمر كذلك عدداً من ورش العمل حول الذكاء الاصطناعي تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي: الموجة المقبلة من التحول والانطلاق" قدمت الأولى الدكتورة سوما الحاج علي، مديرة مركز التميز والحوكمة عميد كلية الذكاء الاصطناعي بالوكالة جامعة حمدان بن محمد الذكية، والثانية بعنوان موضوع "تقييم مشاركة العملاء في نظام الرعاية الصحية في دولة الإمارات كمتطوعين"، وقدمها كل من عائشة السرعيدي وأونيي أوفيسو والورشة الثالثة "ثلاثة زائد واحد.. نحو استراتيجية تسويق مبتكرة لبرامج التعليم الإلكترونية" وقدمها حمدي عبدالعزيز وأحمد عنكيط، وورشة "نداء الواجب: جانب الشرطة - أفضل الممارسات المتبعة عند صيانة أسطول المركبات" وقدمها محمد زينل وغيرها.
ووفرت المنصات الجديدة التي ضمها المؤتمر العام، فرصة لتبادل المعلومات والأفكار الإبداعية بين المشاركين، منها مركز الإبداع الذي استضاف رواد أعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة ممن شاركوا بخبراتهم مع الحضور، إضافة إلى الحلقات الشبابية لتعليم وتثقيف الطلاب ومنصة عرض الملصقات التعليمية الإلكترونية.
واستقطب معرض إبداعات عربية الذي يشغل مساحة إجمالية تبلغ 3347 متراً مربعاً، عدداً من الشركات المحلية والعالمية التي تقدم أحدث الخدمات من مختلف بلدان العالم، ويوفر منصة مثالية للمؤسسات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص، لاستكشاف صلات الربط بين القطاع الأكاديمي والمؤسسات الفاعلة في مجالات إدارة الأعمال والجودة والتعلم الذكي والصحة والبيئة والذكاء الاصطناعي.
aXA6IDMuMTM5LjIzOS4xNTcg
جزيرة ام اند امز