حكومة إسرائيل تنجو من حجب الثقة.. السر في النواب العرب
في خطوة مفاجئة، صوت نواب عرب بالكنيست الإسرائيلي، من أجل منع عملية حجب الثقة عن حكومة نفتالي بينيت.
وفسرت القائمة المشتركة التي تضم 6 نواب، تصويتها المفاجئ بأنه جاء لقطع الطريق على عودة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو رئيسا للوزراء.
ونجت الحكومة الإسرائيلية من تصويتين بحجب الثقة عنها بالكنيست، رغم فقدانها أغلبيتها البرلمانية، وذلك في أول جلسة للبرلمان الإسرائيلي في دورته الصيفية.
ورفض الكنيست اقتراحي سحب الثقة المقدمين من أحزاب (الليكود) و(شاس) و(يهدوت هتوراة).
وأيد اقتراح حمل عنوان "فشل الحكومة في إدارة التهديد النووي الإيراني وأزمة المناخ وغلاء المعيشة" 52 نائبا مقابل معارضة 61 من أعضاء الكنيست الـ120.
أما اقتراح "فشل الحكومة في كل مجال: اقتصادي، مدني، سياسي، أمني"، فقد أيده 52 نائبا مقابل معارضة 56 نائبا.
وكان من شأن قبول أي من الاقتراحين أن يفتح الطريق أمام احتمال تشكيل زعيم المعارضة ورئيس حزب "الليكود" ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، الحكومة مجددا.
ومع ذلك فإن نتنياهو ما زال بحاجة الى تأييد 61 نائبا بالكنيست الإسرائيلي، المؤلف من 120 مقعدا، من أجل تشكيل حكومة، وهو ما يفتقر إليه تماما كما كان الحال عليه عندما اخفق بتشكيل حكومة العام الماضي.
وكان بإمكان المعارضة الإسرائيلية، لو توحدت، أن تنجح في تصويت حجب الثقة لولا مفاجئة القائمة المشتركة برئاسة أيمن عودة.
وسحبت نائبة من حزب (يمينا) الذي يقوده بينيت نفسه، مؤخرا، تأييدها للحكومة قبل أن تجمد القائمة العربية الموحدة برئاسة منصور عباس تأييدها للحكومة بسبب التطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية.
وأفقدت هذه التطورات الحكومة 5 أصوات ما تركها مع 56 صوتا فقط وهو ما لا يكفيها للنجاة من تصويت حجب الثقة.
ولكن انقاذ الحكومة من حجب الثقة جاء من القائمة العربية المشتركة التي صوتت، خلافا لأحزاب المعارضة، ضد اقتراحي حجب الثقة.
وأشارت القائمة المشتركة في بيان تلقته "العين الإخبارية" إلى أنها صوّتت حجب الثقة عن الحكومة بينما تغيّب نواب الموحدة عن التصويت.
ولكنها استدركت أن هذا لا يعني دعمها للحكومة بقولها: "وبموجب اقتراح حجب الثقة سيتم تتويج واعادة نتنياهو رئيسًا للحكومة، ونحن كقائمة مشتركة لن ندعم أي خطوة تعيد نتنياهو للحكم ونحن نعمل فقط وفق مصلحة المجتمع العربي وتحصيل حقوقه بكرامة".
وأضافت: "نحن ضد نهج نتنياهو ولن ندعم أي اقتراح حجب ثقة يقدمه الليكود ولن نكون ولا بأي شكل من الأشكال طوق نجاة لنتنياهو ولحزبه. موقفنا من نتنياهو وسياسته العنصرية واضح وهو ليس البديل لهذه الحكومة".
وتابعت القائمة المشتركة: "قمنا بمنع عودة نتنياهو للحكم وبالمقابل لن ندعم حكومة نفتالي بينيت في أي تصويت ضد مجتمعنا العربي وشعبنا الفلسطيني كما فعلت القائمة الموحدة التي قدّمت تنازلًا تلو الآخر وصوتت في أكثر من مناسبة ضد شعبنا، وها هي اليوم تخرج إلى هامش دائرة التأثير في الساحة السياسية بالرغم من كل التنازلات التي قدمتها وهو ما يؤكد صحة توجه القائمة المشتركة".
وقال موقع (تايمز أوف إسرائيل): "ساعدت القائمة المشتركة ذات الأغلبية العربية بنشاط في إخراج الإجراء الذي يقوده الليكود عن مساره من خلال التصويت ضده، كما امتنعت عن التصويت على مشروع حجب الثقة الذي قدمه حزب (شاس)".
وكانت القائمة المشتركة صوتت ضد تشكيل الحكومة الإسرائيلية الحالية وأعلنت أنها لن تدعمها، ووجهت انتقادات شديدة إلى القائمة العربية الموحدة التي دعمت الحكومة وطالبتها مرارا بسحب دعمها.
وتميل القائمة المشتركة إلى قبول حل الكنيست، ولكن ليس افساح الطريق أمام نتنياهو لتشكيل حكومة من اليمين بديلة للحكومة الحالية.
وقالت مصادر إسرائيلية إن حزب (الليكود) يدرس حاليا تقديم مشروع قانون لحل الكنيست يوم الأربعاء المقبل.
aXA6IDE4LjE4OS4xODYuMjQ3IA== جزيرة ام اند امز