الجامعة العربية تندد باعتراف أستراليا بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل
الجامعة تؤكد أن القرار يشكل استهتاراً بالقانون والشرعية الدولية وبإرادة المجتمع الدولي ويدمر أي فرص لتحقيق السلام بحل الدولتين.
أدانت الجامعة العربية بشدة، السبت، قرار أستراليا الاعتراف بالقدس الغربية عاصمة للاحتلال الإسرائيلي، معتبرة أنه انتهاك خطير للوضع القانوني الدولي الخاص بمدينة القدس والقرارات الشرعية الدولية ومجلس الأمن ذات الصلة.
- الأردن: اعتراف أستراليا بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل يؤجج الصراع
- غضب فلسطيني بعد اعتراف أستراليا بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل
وقال السفير سعيد أبوعلي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، في تصريحات صحفية، إن "هذا القرار يمثل انحيازاً سافراً لمواقف وسياسات الاحتلال الإسرائيلي وتشجيعاً لممارساته وعدوانه المتواصل والمتصاعد خاصة في الآونة الأخيرة بجيشه ومستعمريه على الشعب الفلسطيني وأبسط حقوقه".
وأضاف أن هذا القرار يشكل استهتاراً بالقانون والشرعية الدولية وبإرادة المجتمع الدولي في محاولات محمومة تستهدف تدمير أي فرص لتحقيق السلام بحل الدولتين المعبر عن إرادة المجتمع الدولي.
ووصف السفير أبوعلي القرار الأسترالي بأنه "لا مسؤول ويمس حقوق ومشاعر ومقدسات العرب مسيحييهم ومسلميهم على السواء، كما يمس جميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها".
وأضاف أن "هذا القرار ستكون له تداعيات تضاعف من أسباب وعوامل التدهور وتدمير آفاق السلام وتشجيع الاحتلال على مواصلة عدوانه وغطرسته واستيطانه وتحديه للقرارات والإرادة الدولية".
وأشار إلى أن "القرار انتهاك لمتطلبات تحقيق السلام العادل والشامل التي تقضي بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".
وأكد الأمين العام المساعد للجامعة العربية أن "هذا القرار سيكون محل متابعة جدية من قبل الجامعة العربية وسيترك أثره على مجمل العلاقات العربية الأسترالية".
وأشار إلى أن "الموقف العربي معلن وصريح حيال هذا الأمر من خلال العديد من القرارات العربية التي سبق اتخاذها، والتي حذرت من مغبة الإقدام على مثل هذا القرار سواء من أستراليا أو غيرها من الدول التي قد تفكر بالإقدام على مثل هذه الخطوة الخطيرة بالغة الضرر لمسار السلام وللعلاقات مع الدول العربية".
وكانت أستراليا أعلنت، السبت، أنها تعترف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل لكنها أوضحت أنها لن تنقل بعثتها الدبلوماسية من تل أبيب قبل إبرام اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
واعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السادس من ديسمبر/كانون الأول 2017، بالقدس عاصمة لإسرائيل، ما أثار غضب الفلسطينيين وتنديداً دولياً.