العليمي يدعو من منبر الجامعة العربية لإعمار اليمن
فيما يعاني اليمن أزمة إنسانية حادة "أذكاها" تعنت مليشيات الحوثي على حصار تعز، ومواصلة انتهاكات الهدنة، حاول مجلس القيادة الرئاسي "تطويق" تلك العناصر بجولة عربية.
تلك الجولة والتي كانت خامس محطاتها العاصمة المصرية القاهرة، سعى مجلس القيادة الرئاسي من خلالها إلى الحصول على إجماع عربي ودولي لمبادرة إعادة إعمار اليمن، والتي تأتي بالتنسيق مع التحالف العربي بقيادة السعودية ومجلس التعاون الخليجي.
جاء ذلك في كلمة لرئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، أمام اجتماع لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين عقد اليوم الأحد، أكد فيه أن اليمن يعاني أكبر أزمة إنسانية من حيث عدد السكان، وبه أكبر تجمع للنزوح الداخلي في الشرق الأوسط.
حقل ألغام
ووصف رئيس مجلس القيادة بلاده بأنها باتت "أكبر حقل ألغام في العالم، وأكبر قاعدة لتسيير الصواريخ الباليستية والطائرات الإيرانية المسيرة التي تستهدف دول الجوار"، مشيرا إلى أن استمرار الأزمة والهجمات العابرة للحدود من شأنها أن تمثل أكبر تهديد لدول الجوار وخطوط نقل الطاقة.
وحذر العليمي من خطورة ما وصفه بـ"التخادم" بين الحوثيين والتنظيمات الإرهابية، مؤكدا أن المليشيات الحوثية أفرجت عن المحكوم عليهم في الجرائم الإرهابية ووجهتهم لتنفيذ عمليات إرهابية في مناطق الحكومة الشرعية، بالمخالفة للتعهدات التي التزموا بها.
تفاؤل يمني
وأشاد رئيس مجلس القيادة بقرار جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين بإدراج الحوثيين كمنظمة إرهابية، داعيا إلى تفعيل هذا القرار والعمل على تجفيف سبل تمويل هذه المليشيات.
وأكد العليمي، أن الشعب اليمني ومنذ تشكيل مجلس القيادة الرئاسي قبل حوالي شهرين، بات يشعر بالتفاؤل، بعد أن علق آمالا على قدرة المجلس الجديد على استعادة الدولة واستئناف صرف رواتب الموظفين في مناطق سيطرة الحوثيين، وإعادة بناء المؤسسات المؤقتة في عدن.
وشدد على أن المجلس الذي يرأسه، يعمل على الوفاء بهذه التعهدات، والتي تمخضت حتى الآن على الحفاظ النسبي على استقرار العملة المحلية، وتحسين الخدمات في مدينة عدن والمحافظات الأخرى.
ممارسات حوثية
وكشف عن تشكيل لجنة مشتركة لإعادة هيكلة وتوحيد القوات المسلحة والأمن، مؤكدا أن العمل جار على تنظيم تسلم القواعد المنظمة لعمل المجلس وهيئاته المساندة، إضافة إلى إصلاحات مرتقبة في السلطة القضائية.
واستعرض رئيس مجلس القيادة بعضا من الممارسات الحوثية في نقض الاتفاقات والتعاهدات المبرمة سلفا، بينها دخول سفن الوقود لميناء الحديدة الشهر الماضي، إلا أن المليشيات لم تودع عائدات تلك السفن لتسيير رواتب الموظفين في المناطق الخاضعة لها.
وأضاف "سهل المجلس تسيير الرحلات الجوية التجارية لرفع المعاناة عن الشعب اليمني بين صنعاء وعمان، ومؤخراً بين صنعاء والقاهرة، إلا أن طرق تعز والمحافظات الأخرى لا تزال بالكامل تحت الحصار الحوثي، رغم أن فك هذا الحصار هو أحد عناصر الهدنة التي أعلنها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة".
تحديات اقتصادية
التحديات الاقتصادية أحد أهم العوائق أمام الخطط الرامية لتحسين سبل العيش والتخفيف من الكلفة الإنسانية، بحسب العليمي، الذي طالب الجامعة العربية بالضغط من أجل دعمها وإنجاحها، عبر تنفيذ قرارات القمم والمجالس الوزارية التي تنص على دعم اليمن وقيادته الشرعية في مختلف المجالات، خصوصا في المجال التنموي والإغاثي والصحي، وتدريب الكوادر البشرية، فضلا عن إمكانية الاستفادة من قدرات المنظمة العربية للتنمية الإدارية.
وشدد على ضرورة فك الحصار عن تعز والمدن اليمنية الأخرى، وإنقاذ السفينة صافر التي تحمل كميات كبيرة من الوقود، مما قد ينتج عن إهمالها كارثة إنسانية في البحر الأحمر.
aXA6IDE4LjE4OC41OS4xMjQg جزيرة ام اند امز