مكتبة الإسكندرية تُصدر أول مطبوعات "ذاكرة الوطن العربي"
"مجلة ذاكرة العرب"ربع سنوية تصدر في شهور يناير وإبريل ويوليو وأكتوبر من كل عام؛ لاستعادة رونق العروبة ومجدها.
"في لحظة قلقة مضطربة عربيًّا؛ فَقَدَ فيها العرب تراثًا إما هُرِب وإما دُمِر وإما تناسته الأجيال الجديدة؛ كان لزامًا على مكتبة الإسكندرية أن تتصدى بدور فعال في حفظ تراث العرب وذاكرتهم البصرية والمرئية"، بهذه الكلمات المهمة الموجزة حدد الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، دور وأهمية حفظ التراث العربي وتوثيقه رقميا وإتاحته بلغة تناسب روح العصر ومتطلباته، وذلك بمناسبة إطلاق العدد الأول من مجلة "ذاكرة العرب"؛ وهي أول مطبوعات مشروع "ذاكرة الوطن العربي".
وأكد الدكتور مصطفى الفقي أن "مشروع ذاكرة الوطن العربي، وهو مستودع رقمي سوف يتيح مكانًا للذاكرة العربية على شبكة الإنترنت، جاء لكي يربط أواصر المؤرخين العرب والآثاريين وعلماء الأنثروبولوجيا، حيث يعمل الكل عن كثب لكي يخرج هذا المشروع إلى النور، وجاءت مجلة ذاكرة العرب أولى ثمراته المطبوعة". وأضاف: "تأتي مجلة ذاكرة العرب للتأكيد على أهمية استعادة الذاكرة العربية للحاضر العربي الراهن، ومن المقرر أن تكون المجلة ربع سنوية تصدر في شهور يناير وإبريل ويوليو وأكتوبر من كل عام".
وأشار الفقي إلى أن هذه المجلة تستهدف الأجيال الجديدة لكي تستعيد بها رونق العروبة، وتسترد بعض أمجاد الماضي، لتؤسس للمستقبل، فمن لا ماضي له لا حاضر ولا مستقبل، وفي ظل عولمة كاسحة مهددة للذات العربية تصبح ذاكرة العرب ذاكرة استعادية، ليس على شبكة الإنترنت فقط، ولكن أيضًا بصورة ورقية، لافتا إلى أن مكتبة الإسكندرية ستُصدر قريبا سلسلة كتب توثق للذاكرة العربية.
وقال الدكتور مصطفى الفقي: إن المجلة تضم في هذا العدد ملفًا خاصًّا للخيل العربي الذي يعبر عن الأصالة والعراقة العربية، علمًا بأن مؤلفات وتراث الخيل لم يحظيا بالقدر الكافي من العناية إلى الآن، وسيجد القارئ في الملف موضوعات جديدة، بعضها مترجم والآخر كُتب للمجلة.
ولفت إلى أن المجلة تضم مجموعة متنوعة من المقالات لكبار الكتاب والباحثين من الوطن العربي، ومنها مقال شيق عن نخل العراق للدكتور عبد الإله عبد القادر، وآخر للنقود العربية في العصر العباسي للدكتور عاطف منصور رمضان، في حين اصطحبنا الدكتور محمد المر في جولة مع كوكب الشرق السيدة أم كلثوم ورحلتها إلى أبوظبي، ويتجول بنا الدكتور جعفر بن الحاج السلمي بين دروب وأحياء مدينة تطوان المغربية، في جولة شيقة بين أسوار المدينة وأبوابها وعقول مفكريها وعلمائها وحرفية صناعها وتجارها، لينقل لنا صورة عن مدينة مغربية لها ثقل تاريخي وثقافي. هذا إلى جانب عدد من الموضوعات المميزة المتنوعة التي تسلط الضوء على تاريخ العرب وتراثهم المتنوع.
aXA6IDMuMTQ1LjM0LjUxIA== جزيرة ام اند امز