مجلة "ذاكرة مصر" تبرز تراث ومعالم الإسكندرية في عدد خاص
عدد خاص قدم له الدكتور مصطفى الفقي عن مدينة الإسكندرية وتاريخها الثقافي والحضاري والعمراني بداية من القرن السابع عشر وحتى الآن.
احتفاء بالإسكندرية وتاريخها الثقافي والحضاري العريق، أصدر قطاع المشروعات الخاصة بمكتبة الإسكندرية عددا خاصا قدّم له المفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقي، مدير المكتبة، ذاكرا أن هذا العدد الخاص يمثل زيارة جديدة لتراث ومعالم المدينة وشوارعها ومبانيها، كما يأتي في إطار تركيز المكتبة على توثيق تراث مدينة الإسكندرية عبر العصور.
ويمثل العدد جولة مصورة في تاريخ مدينة الإسكندر عبر القرون ويوثق لمراحل تحولها الحضاري.
شارك في العدد مجموعة من الخبراء، منهم الخبير الأثري أحمد عبدالفتاح، الذي أعد دراسة تحت عنوان «معالم العمران بالإسكندرية خلال العصرين البطلمي والروماني»، ركز فيه على أقدم شارع في العالم، وهو شارع كانوب، الذي يعرف الآن بشارع أبو قير. ويذكر أن استرابون الجغرافي اليوناني الشهير، قدّم وصفا لمعالم المدينة، وذكر معالم هذا الشارع الذي كان محور الحياة العامة في المدينة، وأسس على نسق لم تعرفه أثينا وروما بأسلوب يسهل مرور المارة والعربات في آن واحد، كما قامت حوله مرافق المدينة العامة الرئيسية، وأبرزها قاعات الدرس في مكتبة الإسكندرية القديمة بجوار المسرح الروماني.
وقدّم الدكتور خالد عزب، رئيس اللجنة الوطنية المصرية للمتاحف، مقالا عن كليوباترا، كاشفا عن أنها لم تكن رائعة الجمال، ولكنها كانت ذات دهاء سياسي، وهو ما أهلها لأن تصبح ذات طموح بهدف السيطرة والحكم، فيما قدّم الدكتور حسام إسماعيل، الأستاذ في جامعة عين شمس، مقالا عن حصون الإسكندرية في العصر الإسلامي، مركزا على الأسوار والحصون، خصوصا في العصرين الأيوبي والمملوكي، وما تبقى منها. وقدّم حسام عبدالباسط مقالا عن أوراق رسام ومعماري فرنسي، هو لويس فرنسوا كاساس، وقدّم صور نادرة لقلعة قايتباي ومسجد العطارين وباب رشيد، أقدم مبنى في أقدم شارع بالإسكندرية.
وكتب الدكتور إسلام عاصم، رئيس جمعية التراث والفنون التقليدية بمصر، عن أقدم مبنى باقٍ في شارع أبو قير، وهو مبنى القنصلية الإسبانية الذي يعود لعائلة إيطالية، فيما تناول الدكتور أحمد سالم مدينة الإسكندرية وحركة التجارة العالمية، فيما نشرت كريمة نصر مقالا عن أعمال المعماري الإيطالي أنطونيو لاشياك الباقية في مدينة الإسكندرية، ومنها قصر الأميرة فاطمة حيدر، وفيلا لوران، وعمارة عائلة جرين، وعمارة أجيون، ووكالة منشة.
وكتبت الصحفية داليا عاصم عن مدرسة فيكتوريا كوليدج، أحد معالم الإسكندرية، وذلك من خلال الوثائق والصور النادرة التي حصلت عليها، والتي تؤرخ للمدرسة بالتفصيل. وتطرق مقال الدكتور أحمد منصور لمدرسة فؤاد الأول، ذات المبنى التراثي النادر، التي أسستها جمعية النهضة النوبية الخيرية الإسلامية في 1935، وافتتحت هذه المدرسة في عام 1939.
يذكر أن منصور اكتشف أرشيف هذه المدرسة، ونشر صور ووثائق تنشر لأول مرة، فيما نشر الدكتور إسلام عاصم مقالا عن اكتشاف ملعب محافظة الإسكندرية وتراثه وما شهده من أحداث. أما الدكتور خالد عزب فتحدث عن تراث الإسكندرية وإعادة اكتشافه.
وتناولت المجلة متحفين مهمين في الإسكندرية؛ هما متحف الفنون الجميلة ومتحف الخط العربي، إضافة إلى جولة مصورة بين شوارع الإسكندرية أعدتها سوزان عابد، حيث سيرى القارئ الإسكندرية عبر الصور في عصرها الذهبي. و«ذاكرة مصر» مجلة فصلية معنية بالتراث والهوية والتاريخ الوطني المصري، ويرأس تحريرها الدكتور خالد عزب، وسكرتيرة التحرير سوزان عابد، والإخراج الفني خالد مصطفى.
aXA6IDMuMTM4LjY5LjEwMSA= جزيرة ام اند امز