انطلاق المرحلة الثالثة من تصفيات "تحدي القراءة العربي"
المشروع أحد "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، بمشاركة 2.5 مليون طالب وطالبة من 5 دول عربية.
تنافس 2.5 مليون طالب وطالبة من 5 دول عربية من أصل 15 على لقب "بطل التحدي" في بلدانهم ضمن تصفيات المرحلة الثالثة من تحدي القراءة العربي، أحد "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية".
ويمثل تحدي القراءة العربي، أكبر مشروع إقليمي لتشجيع القراءة لدى الطلاب في المنطقة، وصولاً لإبراز جيل جديد متفوق في مجال الاطلاع والقراءة وشغف المعرفة، وذلك من خلال قراءة 50 كتاباً خلال العام الدراسي.
وبدأت تصفيات المرحلة الثالثة، في مصر والأردن والكويت وسلطنة عمان ولبنان، بعد الانتهاء الناجح من المرحلتين الأولى والثانية اللتين تم تنفيذهما على مستوى كافة المدارس المشاركة في تلك الدول.
وشهدت هذه المرحلة ترشيح أفضل ثلاثة طلاب على مستوى المراحل الصفية من كل مدرسة، لخوض التحدي على مستوى المنطقة التعليمية أو المحافظة في تصفيات المرحلة الثانية، ليصار بعدها إلى خوض التصفيات الثالثة على مستوى الدول والتي يتم خلالها اختيار العشرة الأوائل على صعيد الدولة.
وقالت نجلاء الشامسي، أمين عام مشروع تحدي القراءة العربي، في بيان صادر اليوم السبت، إن المشروع "يعكس رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، في تعزيز قدرات الأجيال الصاعدة من شباب الوطن العربي من خلال رفع متوسط حجم قراءتهم السنوية إلى مستويات تتجاوز مثيلاتها العالمية بمراحل".
وأضافت "تُعتبر رؤية سموه، شعلة نور لأمل بمستقبل أفضل للأجيال القادمة من خلال صناعة قادة يتمتعون بمقومات الثقافة والعلوم المختلفة التي تمكنهم من مواجهة تحديات المستقبل باقتدار".
وتابعت: "ما شهدناه في تصفيات المرحلة الثالثة مبشر يدعو للفخر، حيث لاحظنا تطوراً كبيراً في أنماط تفاعل الطلبة مع التحدي لجهة تنوع الكتب، وتطور قدراتهم التحليلية والنقدية، واستخدامهم للغة العربية الفصيحة في شرح الفائدة المتحققة من قراءة الكتب المختارة".
مستطردة: "كما لمسنا بوضوح، حجماً أكبر من التميز لدى الطلبة الذين سيتم تتويجهم كأفضل مرشحين في كل دولة".
وشهدت مصر انتهاء المرحلتين الأولى والثانية التي شارك فيها أكثر من مليوني طالبة وطالبة من مختلف المراحل الدراسية، ونفذت المرحلة الثالثة من التصفيات على مدار ثلاثة أيام متتالية قامت خلالها أربع لجان من فريق التحدي بإجراء التصفيات.
وقد خصصت ثلاث لجان لتحكيم الطلبة، وواحدة لتحكيم المشرفين والمدارس والمنافسة الماسية للطلبة الفائزين بالمراكز العشرة الأولى على مستوى الجمهورية في دورة العام الماضي، بعد قراءتهم 75 كتابا خلال العام الدراسي.
وتنافس خلال التصفيات 27 مشرفاً ومشرفة، و11 مدرسة، على لقب المشرف المتميز والمدرسة الأكثر تميزاً في الجمهورية.
أما في الأردن، فشارك في المرحلتين الأولى والثانية أكثر من 360 ألف طالب وطالبة من مختلف المراحل الدراسية.
ونُفذت مرحلة التصفيات الثالثة على مدار ثلاثة أيام تم اختيار الطلاب العشرة الأوائل فيها على صعيد الأردن، كما تنافس على لقب أفضل مشرف 12 مشرفا ولقب أفضل مدرسة 10 مدارس.
وعلى مستوى الكويت، بلغت أعداد الطلبة المشاركين في الدورة الثانية من التحدي أكثر من 63 ألف من مختلف المراحل الدراسية.
وامتدت المرحلة الثالثة من التصفيات بالكويت على مدار ثلاثة أيام متتالية، حيث شهدت تشكيل لجنتين الأولى لتحكيم الطلبة، والثانية لتحكيم المشرف المتميز على مستوى المناطق التعليمية حيث تنافس 3 مشرفين على اللقب، والمدرسة المتميزة على مستوى الدولة حيث تنافست 5 مدارس.
وفي سلطنة عمان، سجلت الدورة الثانية من التحدي مشاركة حوالي 21 ألف طالب وطالبة، وتنافس 6 مشرفين ومدرسة واحدة.
وعلى مستوى لبنان، فقد شارك في الدورة الثانية من التحدي، ما مجموعه حوالي 14 ألف طالباً وطالبة.
وسيتم استكمال باقي نتائج المرحلة الثالثة في كافة الدول العربية المشاركة خلال الفترة المقبلة من إبريل الجاري، ليتم خلالها اختيار بطل التحدي الماسي في كل بلد على حدة، إلى جانب أفضل مدرسة وأفضل مشرف ليمثلوا بلادهم في المرحلة الرابعة والأخيرة من التحدي والتي ستستضيفها دبي في أكتوبر المقبل.
ويهدف مشروع تحدي القراءة العربي، إلى تشجيع القراءة بشكل مستدام ومنتظم عبر نظام متكامل من المتابعة للطلبة طيلة العام الأكاديمي، إضافة إلى مجموعة كبيرة من الحوافز المالية والتشجيعية للمدارس والطلبة والمشرفين المشاركين من جميع أنحاء العالم العربي.
وتتمحور رسالة المشروع حول إحداث نهضة في القراءة عبر وصول مشروع تحدي القراءة العربي إلى جميع الطلبة في مدارس الوطن العربي، وأبناء الجاليات العربية في الدول الأجنبية، ومتعلمي اللغة العربية من غير الناطقين بها.
كما يهدف المشروع إلى تنمية الوعي العام بواقع القراءة العربي، وضرورة الارتقاء به للوصول إلى موقع متقدم عالمياً، إلى جانب نشر قيم التسامح والاعتدال وقبول الآخر نتيجة للثراء العقلي الذي تحققه.