خبراء: تركيز القمة العربية على ردع إيران وتركيا يبشر بنجاحها
توقعات بأن تركيز الانتباه العربي لمخاطر زيادة الاعتداءات الإيرانية والتركية على دول المنطقة سيعطي للقمة العربية الـ 29 زخما ودفعة
أجمع عدد من الخبراء أن القمة العربية الـ29 ستنجح على الرغم من الظروف الصعبة التي تنعقد خلالها، خاصة وأن ملف الأمن القومي العربي الذي تهدده التدخلات الإيرانية والتركية يتصدر جدول أعمالها.
السفير أحمد القويسني مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق قال إن القمة الحالية هي قمة عادية، ولكنها تأتي في ظروف صعبة، وفي وقت تشتعل فيه الأحداث في المنطقة بشكل غير مسبوق.
وأوضح القويسني لـ"العين الإخبارية" أن القمة ستسير وفقا لجدول الأعمال المقرر لها، وأبرزها تطورات الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن والتدخلات الإيرانية والتركية السافرة في العراق وسوريا، فضلا عن الموقف العربي الداعم للقضية الفلسطينية، متوقعا أن يجري التركيز بشكل أكبر على ملف الأمن القومي خلال الجلسة المغلقة للقادة.
اللواء سمير فرج مدير إدارة الشؤون المعنوية السابق بالقوات المسلحة المصرية، تفاءل بأن الزعماء العرب سيتجاوزون القضايا الخلافية، ويركزون في مناقشاتهم على القضايا التي تمثل اهتماما مشتركًا، أهمها ملفات الأمن القومي العربي، وصد التدخل الإيراني والتركي في المنطقة باعتبارهم الخطر الأهم الذي يحتاج للتعامل معه بشكل عاجل.
وأوضح فرج لـ"بوابة العين" أن فلسطين والأوضاع في اليمن وليبيا وسوريا تمثل قضايا ذات أولوية أيضًا على أجندة القمة العربية، وستتم مناقشتها، مؤكدًا على ضرورة خروج القمة بقرارات حاسمة لردع مخططات إيران وتركيا لضرب استقرار المنطقة.
من جانبه أكد المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، الوزير المفوض محمود عفيفي، أن انعقاد القمة في المملكة، التي تشكل ركنا أساسيا في منظومة العمل العربب المشترك، سيوفر زخما كبيرا وقويا للتعامل مع مختلف القضايا والأزمات، ويبعث على التفاؤل في إنجاح القمة والتوصل لنتائج مهمة حتى تخرج القمة بقرارات قوية تدفع بمسيرة العمل العربي في الفترة المقبلة.
وأعرب عفيفي في بيان عن ثقته بنجاح القمة العربية في إصدار القرارات وتبني المواقف التي من شأنها تمكين الدول العربية من التصدي بفاعلية للتحديات والتهديدات الراهنة.
وتنعقد القمة بعد يوم احد من توجيه الولايات المتحد وفرنسا وبريطانيا ضربات جوية مركزة على مواقع عسكرية سورية، تضاربت الأنباء حول أهدافها، ففي حين قالت الدول الثلاث إنها تستهدف تدمير المخزون السوري من السلاح الكيماوي، تنفي سوريا وجود هذا السلاح من الأساس.
aXA6IDMuMTQ1LjU4LjkwIA==
جزيرة ام اند امز