" الخبراء العرب": التقرير الأممي بشأن اليمن مجحف وظالم
اتحاد الخبراء العرب يقول إن التقرير -وبكل أسف- جاء ناكرا للجهود المقدمة من دول التحالف في الجانب الإنساني والتنموي في اليمن.
قال اتحاد الخبراء العرب، الأحد، إن تقرير مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة بشأن حالة حقوق الإنسان في اليمن "مجحف وظالم" فيما يخص حق قوات التحالف العربي باليمن بقيادة المملكة العربية السعودية.
- خبراء دوليون: التقرير الأممي حول اليمن يفتقد لأدنى معايير الحياد
- مركز حقوقي: عملاء قطر وراء إعداد التقرير الأممي بشأن اليمن
وطالب الاتحاد، في بيان، كافة المؤسسات والهيئات بتجاهل هذا التقرير؛ لعدم مصداقيته، وإجحافه تجاه قوات التحالف العربي في اليمن.
كما دعا اتحاد الخبراء العرب الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان إلى التحقق من ادعاءات هذا التقرير قبل نشره في تقارير دولية تسيء لسمعة دول وجهات، بذلت الغالي والنفيس لمصلحة وحرية الشعب اليمني وتنمية اليمن بشكل عام.
وأشار إلى أن التقرير تخطى مرحلة المساواة بين الضحية والجلاد إلى مرحلة التجريم غير الشرعي لقوات التحالف الحامية للشرعية في اليمن، والتي تدخلت تماشيا مع قرار الأمم المتحدة رقم 2216، وبدعوة من الرئيس الشرعي لليمن، عبد ربه منصور هادي، لإنقاذ اليمن وشعبه من انقلاب مليشيا الحوثي.
وتابع:" التقرير استند في مجمله إلى دلائل غير حقيقية وليست دقيقة أو منطقية في مثل هذه المواقف، كما خالف ما هو على أرض الواقع بشهادة كل من زار اليمن، وخاصة المناطق الخاضعة لقوات الشرعية بدعم من قوات التحالف العربي".
وقال اتحاد الخبراء العرب:" هذا التقرير -وبكل أسف- جاء ناكرا للجهود المقدمة من دول التحالف في الجانب الإنساني والتنموي في اليمن".
وأوضح البيان أن "المتابع على أرض الواقع لما جرت عليه الأوضاع في معظم الأراضي التي تم تحريرها في اليمن يرى ما يتم من إعادة إعماره لهذه المدن وتنميتها من خلال قوات التحالف والهيئات الإغاثية التابعة لدول التحالف العربي في اليمن".
واستنكر اتحاد الخبراء العرب عدم تطرق التقرير للعديد من الانتهاكات الموثقة لمليشيا الحوثي الإيرانية، وبينها: توجيه المليشيات الحوثية الصواريخ الباليستية تجاه مقدسات المسلمين، والمناطق المدنية الآهلة بالسكان، واستهداف أحد أكبر مطارات المملكة العربية السعودية في الرياض، وقيام المليشيا الإرهابية بزرع آلاف الألغام بشكل عشوائي وتفخيخ جثث الموتى.
وقال التقرير إن المليشيا الإرهابية تجبر أطفال اليمن على الانخراط في عناصرها المسلحة وتدفعهم إلى الخطوط الأمامية، ثم القيام بتصويرهم كقتلى مدنيين من قوات التحالف، وهو ما يعد تضليلا وانتهاكا لحقوق الطفل، كما تضرب قوافل الإغاثة وتمنعها من دخول المدن.
كما أكد اتحاد الخبراء العرب أن مليشيا الحوثي تقوم بتهريب الأسلحة والتي لا يكاد يمر أسبوع أو أكثر من ضبطها عبر سواحل اليمن، كما قامت بنهب البنك المركزي وتسريح الآلاف من الموظفين واستبدالهم بأعضاء المليشيات الحوثية.
واستنكر اتحاد الخبراء العرب بشدة، وعبر عن استغرابه من استخدام التقرير للغة غير دقيقة ومبهمة وادعاءات ليست من مصادر رسمية في توجيه الاتهام لدول التحالف، حيث اعتمد التقرير على آراء ومعتقدات مصادر شخصية ومراسلين مجهولين بدون أي أدلة، وهو ما يتضح بشدة في لغة التقرير.
وأوضح أن كل ما نشر في التقرير من ادعاءات ضد قوات التحالف العربي في اليمن بدأت بكلمات مثل "يعتقد فريق الخبراء،" و" قد تكون ارتكبت" و"إمكانية ارتكاب جرائم"، وهي كلمات مبهمة تفيد الرأي الشخصي غير المبني على حقائق أو أدلة، وهو ما يؤكد عدم مصداقية هذا التقرير وعدم شرعية الاعتماد عليه كمصدر للمعلومات بشأن الوضع في اليمن.
واتحاد الخبراء العرب هو منظمة مدنية عربية دولية غير حكومية، تضم خبراء من كافة الدول العربية في مختلف التخصصات، وتضم في عضويتها نخبة من الخبراء والاستشاريين من جميع الدول العربية والمجموعات المهنية من كل بيوت الخبرة، وتنتسب إلى المنظمات العربية والدولية ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي.
ومطلع سبتمبر/أيلول الجاري، حذر مركز حقوقي إيراني من الدور المشبوه الذي يلعبه عملاء قطر وإيران، في المؤسسات التابعة للأمم المتحدة في اليمن.
وأشار "مركز أبحاث الجريمة الإيرانية"، المتخصص في رصد انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، ومقره الولايات المتحدة، إلى أن التقرير الأممي الصادر مؤخرا بشأن اليمن، جاء متحيزا للانقلابيين الحوثيين، بعد أن أشرف عليه مقربون من قطر والحوثيين وتنظيم "حزب الله" الإرهابي.
وقال المركز، نقلا عن مصدر لبناني يعمل بالأمم المتحدة، إن التقرير الأخير الصادر عن مجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، وحمّل كل الأطراف مسؤولية ما يجري في اليمن، كتبته رويدة الحاج، وهي لبنانية مقربة من تنظيم "حزب الله"، وتولت منصب قيادة فريق خبراء الأمانة العامة للأمم المتحدة في اليمن.
وأوضح أن رويدة الحاج اختارت بيروت، التي يسيطر عليها "حزب الله"، لتكون مقرا للفريق رغم احتجاج الحكومة اليمنية الشرعية، ولم يُبدِ مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أي اعتراض على اختيار الحاج، بل وافق عليه فورا.