الجامعة العربية: مجزرة صبرا وشاتيلا الأكثر دموية بحق الفلسطينيين
جامعة الدول العربية أكدت أن العمليات الاستيطانية الممنهجة لعزل القدس تعرقل أي فرصة جادة لإنقاذ حل الدولتين
أكدت جامعة الدول العربية أن مجزرة صبرا وشاتيلا كانت المذبحة الأكثر قسوة ودموية من بين المذابح التي تعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني في الشتات، مطالبة بالضغط الجاد والحقيقي والفوري لوقف هدم قرية "الخان الأحمر".
جاء ذلك في بيان صادر عن "قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة"، الأحد، بمناسبة الذكرى الـ36 للمذبحة المروعة ضد اللاجئين الفلسطينيين في مخيم صبرا وشاتيلا، في سبتمبر/أيلول من عام 1982.
وقال البيان إن المجزرة كانت عملية منظمة ومتعمدة لكسر إرادة الشعب الفلسطيني والأمة العربية قاطبة، تمثلت في عملية إبادة لمدنيين عزل، مورست بكل غدر وخسة وتجرد من أدنى قيم الإنسانية.
وأوضحت أنه رغم تعرض الشعب الفلسطيني على مدى تاريخ احتلال أرضه لأقسى أنواع القتل والاضطهاد والتهجير، فإنه وإلى اليوم وبعد ستة وثلاثين عاما على هذه المذبحة ما زال يعاني وما زالت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمارس القتل والتهجير ضد أبناء هذا الشعب، وما يحدث هذه الأيام على حدود قطاع غزة المحاصر من قتل وإرهاب، وبقرية "الخان الأحمر" يعيد إلى الأذهان عمليات التطهير العرقي والفصل العنصري.
وطالبت المجتمع الدولي بالضغط الجاد والحقيقي والفوري لوقف هدم قرية "الخان الأحمر" بشكل نهائي، والمساهمة في وقف العمليات الاستيطانية الممنهجة لعزل القدس الشرقية عن محيطها، وتقسيم الضفة الغربية، والقضاء على أي فرصة جادة لإنقاذ حل الدولتين.
وأكدت أن أي قوى غاشمة أو معتدية لن تستطيع أن تنال من مطالب الشعب الفلسطيني وحقوقه الثابتة، مهما اعتدت وحاصرت واغتالت وارتكبت من مذابح في فلسطين أو خارجها.
ودعت الجامعة العربية المجتمع الدولي ومنظمات المجتمع المدني إلى التدخل الفوري لرفع العدوان الغاشم الذي تشهده الأرض الفلسطينية المحتلة، ووضع حد للاعتداءات الصارخة التي يرتكبها المحتل الإسرائيلي.