عيسى الحمادي: دور رائد للإمارات في تعزيز مكانة اللغة العربية
احتفى العالم العربي، الأحد، باليوم العالمي للغة العربية، الذي يوافق 18 ديسمبر/كانون الأول من كل عام.
وفي احتفالية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافية (يونسكو) لعام 2022، والتي جاءت تحت عنوان "مساهمة اللغة العربية في الحضارة والثقافة الإنسانية" سُلِّط الضوء على المساهمات الغزيرة للغة العربية في إثراء التنوع الثقافي واللغوي للإنسانية، فضلاً عن مساهمتها في إنتاج المعارف.
عربياً، أعلنت جامعة الدول العربية، الأحد، أنها أعدت الخطة التنفيذية للاستراتيجية العربية للنهوض باللغة العربية، تنفيذاً لقرار وزراء الثقافة العرب، الذي صدر في عام 2018.
وتستهدف الاستراتيجية، وفق ما أعلن، الأحد، في مؤتمر دولي للقوانين والتخطيط اللغوي، استضافته جامعة الدول العربية في القاهرة، النهوض باللغة العربية تحت شعار "التمكين للغة العربية رمز هويتنا وأداة تنميتها"، وهي الاستراتيجية التي اعتمدها وزراء الشؤون الثقافية في مؤتمرهم عام 2018.
يقول الدكتور عيسى صالح الحمادي، مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج، إن الإعلان عن إعداد الخطة التنفيذية للاستراتيجية العربية للنهوض باللغة العربية يعد "أول خطوة في طريق النهوض باللغة".
ويضيف الحمادي لـ"العين الإخبارية" أن التفريط في اللغة وإهمال عوامل تعزيزها بمثابة تفريط في الهوية والقيم الثقافية والسيادة القومية.
ويشير إلى أهمية عنوان "يونسكو" لاحتفالية عام 2022 وهو "مساهمة اللغة العربية في الحضارة والثقافة الإنسانية"، والذي يسلّط الضوء على مساهمات لغة الضاد التي يتحدث بها ما يزيد على 400 مليون نسمة في إثراء التنوع الثقافي واللغوي للإنسانية.
دور الإمارات في تعزيز مكانة اللغة العربية
ويؤكد الحمادي أن جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز مكانة اللغة العربية لا تعد ولا تحصى فهي جهود دؤوبة على مدار الساعة، ومن بينها تأسيس مركز متخصص في مجال تطوير تعليم اللغة العربية وتعلمها وهو "المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج" بإمارة الشارقة.
ويلفت إلى الدور المهم للمركز والذي يتضح من خلاله إنتاج العديد من البحوث والدراسات وتنظيمه فعاليات عدة، مشيراً إلى دراسة مهمة أصدرها المركز بالتزامن مع اليوم العالمي للغة العربية بعنوان "الإطار العام المرجعي لتوظيف التقنية في تدريس اللغة العربية"، بالإضافة إلى دراسة أخرى بعنوان "تنمية مهارات القراءة الإلكترونية لطلبة الثانوية".
ويشير أيضاً في هذا الإطار إلى دراسة مهمة لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وهي "الإطار العام المرجعي لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها".