"ميثاق اللغة العربية" خارطة طريق إماراتية لنهضة حضارية
الإمارات تولي اهتماما خاصا باللغة العربية، وترسيخ مكانتها بين لغات العالم، باعتبارها أداة رئيسية لتعزيز الهوية الوطنية لدى الأجيال
يحتفي العالم باليوم العالمي للغة العربية 18 ديسمبر/كانون الأول من كل عام، التاريخ الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1973، وبموجبه انضمت "لغة الضاد" للغات الـ6 الرسمية عالميا، ولغات العمل في الأمم المتحدة أيضا.
- حقائق وأرقام عن اللغة العربية.. تضم 12 مليون كلمة
- إنفوجراف.. حقائق عن استخدام اللغة العربية على الإنترنت
وبالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، تستعرض "العين الإخبارية" جهود دولة الإمارات للرفع من مكانة لغتنا الأم، وتعزيز الهوية الوطنية لدى الأجيال الجديدة، ومبادراتها للحفاظ على "لغة الضاد" من محاولات طمسها.
مبادرات لحماية اللغة العربية
تولي دولة الإمارات العربية المتحدة اهتماماً خاصاً باللغة العربية، وترسيخ مكانتها الرفيعة بين لغات العالم، باعتبارها أداة رئيسية لتعزيز الهوية الوطنية لدى الأجيال الجديدة، وظهر ذلك جلياً في إطلاق العديد من المبادرات لحمايتها.
ويأتي في مقدمة هذه المبادرات إطلاق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ميثاقاً للغة العربية عام 2012، انطلاقاً من "رؤية الإمارات 2021"، التي تهدف إلى جعل الإمارات مركزاً للامتياز في اللغة العربية، إضافة إلى عدد من المبادرات الأخرى، من بينها تأسيس مجلس استشاري برئاسة وزير الثقافة، لتطبيق مبادئ الميثاق، وإنشاء كلية للترجمة ومعهد لتعليم العربية لغير الناطقين بها، فضلا عن مبادرة إلكترونية لتعزيز المحتوى العربي على شبكة الإنترنت.
ميثاق اللغة العربية
يعد مرجعاً لجميع السياسات والقوانين المتعلقة بحماية اللغة العربية وتعزيز استخدامها في الحياة العامة، مثل استخدام اللغة العربية في الحياة اليومية، التي تتضمن المعاملات الحكومية واستخدام اللغة العربية في البرامج والمواد الإعلامية، إضافة إلى استخدامها في المناهج الدراسية، إذ استمد الميثاق مواده من كون اللغة العربية من أهم عناصر الهوية الإسلامية العربية لدولة الإمارات، واللبنة الأساسية للهوية الوطنية.
اللغة العربية في التعليم
اشتمل الميثاق على 13 مادة أساسية تضمنت المبادئ الأساسية لتفعيل اللغة العربية في مختلف القطاعات، مثل استخدامها في إصدار مختلف القوانين والاتفاقيات والأنظمة، وأن تكون لغة التخاطب بين مختلف الجهات الرسمية، وأن تكون عنصرا أساسيا في عملية التعليم، إذ أوجب الميثاق على وزارة التربية والتعليم والجهات التابعة لها أن تبذل قصارى جهدها لتطوير أساليب تعليم اللغة العربية في المدارس الحكومية؛ لتمكين الطلاب الناطقين باللغة العربية، فضلا عن تشجيع تعليم اللغة لغير الناطقين بالعربية في مختلف المراكز والجامعات.
استخدام اللغة في المحتوى الإعلامي والاقتصادي
إنتاج المحتوى الأدبي والإعلامي باللغة العربية لتحقيق نهضة حضارية مستدامة من أهم المبادئ التي تضمنها "ميثاق اللغة العربية"، كذلك تشجيع إطلاق المبادرات الثقافية التي تهدف لحماية اللغة، ولم يقتصر الأمر على الصعيد الثقافي، إذ امتد إلى المناحي التجارية، ودعا لتوجيه الجهات المعنية بالقطاع الاقتصادي إلى استخدام اللغة العربية في تقديم المعلومات عن المنتجات الاستهلاكية.