في ذكرى رحيل جمال الغيطاني.. أقوال الأدباء عن صاحب "الزيني بركات"
جمال الغيطاني هو واحد من أبرز كتاب الرواية العربية في جيل ما بعد نجيب محفوظ، عمل في المجال الصحفي وتحديدا في الشق الثقافي.
يرحل الأديب ولا تبقى إلا سيرته، كلماته الطيبة التي يرثيه بها الأحبة، التغني بما كتب وأمتع العشاق.. وفي ذكرى رحيل الأديب المصري جمال الغيطاني، نقبت "العين الإخبارية" حول الأقاويل التي وصف بها الكُتّاب الراحل، وماذا قالوا عنه بعد وفاته وأثناء حياته.
يعد الغيطاني واحدا من أبرز كتاب الرواية العربية في جيل ما بعد نجيب محفوظ، عمل في المجال الصحفي وتحديدا في الشق الثقافي، بجانب أعماله الأدبية التي تحوّلت إلى أعمال تلفزيوينة مثل "الزيني بركات".
قال عنه الكاتب الصحفي ووزير الثقافة المصري السابق حلمي النمنم: "الغيطاني روائي كبير وعظيم، الراعي الرسمي والعربي للرواية، بجانب ذلك فهو وطني وعربي مخلص، قضى فترة طويلة من حياته مراسلا حربيا، بجانب تأسيسه أخبار الأدب، وأول رئيس تحرير لها".
بينما قال عنه الكاتب المصري يوسف القعيد: "واحد من أعز الأصدقاء، وأهم الكتاب على الإطلاق"، بينما وصف أدبه الشاعر محمد إبراهيم أبوسنة، بأنه "يمثل حالة أدبية عميقة في تاريخ الأدب العربي خلال الستين عاما الماضية.. فالغيطاني يمثل رمزا للمبدع الوطني وكاتبا استثنائيا، سواء في الكتابة الروائية أو القصصية".
وزير الثقافة المصري الأسبق الدكتور جابر عصفور أكد أن "الغيطاني يمثل تيارا فريدا في كتابة الرواية العربية، حيث يجمع بين التراث والمعاصرة، ويتميز بالأصالة، لهذا كان من الطبيعي أن يكون لرواياته صدى كبير في العالم كله، بدليل ترجمة أعماله المختلفة إلى كثيـر من اللغات".
وفي السياق ذاته، قال الدكتور أحمد درويش: "جمال الغيطاني يمثل القوة الناعمة المؤثرة التي تضع مصر في مكانتها، فهو روائي راسخ صاحب ثقافة واسعة، من بين جيل الستينيات الذين ارتادوا آفاقا جديدة في السرد العربي".
الشاعر والكاتب المصري أحمد عبدالمعطي حجازي يشير إلى أهمية جمال الغيطاني ومصدرها، إذ تنبع من قدرته على استحداث أدوات أدبية لم تكن موجودة في السابق، فقد استقاها من لغة المؤرخين المسلمين في العصور الوسطى والمملوكية، واستطاع أن يقدم اكتشافات استخدمها في تطوير الحاضر والتعبير عن الجوانب العريقة التي عاشها الإنسان المصري بكل أثيابها وأوضاعها.
ويقول الناقد صلاح فضل: "الغيطاني شارك في صناعة عصر الكتب والصحافة والمجلة بشكل إيجابي متطور وفاعل، عندما أصدر أخبار الأدب عادت مصر لتكون مركز إشعاع في الوطن العربي".
تقول عنه الكاتبة الصحفية والأديبة فريدة النقاش، إنه كان باحثا دائما عن الحرية والديمقراطية مهما كان ثمنها، في الوقت الذي قال عنه الناقد والكاتب علاء الديب: "الغيطاني شق طريقه في ظروف صعبة، معتمدا على موهبته وكفاحه، لذلك أخذ مكانة مرموقة ونادرة في الأدب العربي الحديث، وترك وراءه تلاميذ وأصدقاء كثيرين تأثروا به وأحبوه وسيظلون يذكرونه إلى الأبد".
وبعد وفاته قال عنه الكاتب محمد سلماوي: "رحيل الغيطاني يمثل خسارة فادحة للأدب الروائي والكتابة الصحفية، وللثقافة العربية بشكل عام".
بينما يقول القاص سعيد الكفراوي: "حينما أتكلم وأذكر جمال الغيطاني أذكر خمسين عاما في قلب الثقافة المصرية، فهو لديه رواية (شرح المدينة)، وأنا كقارئ أعتبر هذه الرواية من أهم أعمال الغيطاني التي تعبر عن الهوية والبحث عن ملاذ ومأوى ومصير، كتبها بلغة مفارقة، فهي إحدى الكتابات المهمة عن الرواية المصرية".