أرامكو.. 86 عاما من العمل تدفعها لريادة العالم في إنتاج النفط

الشركة تستحوذ على أكثر من 15% من الاحتياطي النفطي عالميا وتتوسع بخطى ثابتة في مشروعات البتروكيماويات

لم يكن تربع عملاق النفط السعودي "أرامكو" على قمة إنتاج العالم في إنتاج النفط وليد الصدفة، بل هو نتاج جهود وخبرات تمتد عبر 86 عاما، وتحديدا منذ 1923، حين أبرمت المملكة العربية السعودية وشركة ستاندرد أويل أوف كاليفورنا شراكة تحولت فيما بعد ملكيتها بالكامل إلى المملكة.

حسب أحدث تقارير الأعمال الصادرة عن أرامكو، فإن الشركة هي أكبر كيان إنتاجي متكامل في قطاعي النفط والغاز في العالم، من خلال إدارة احتياطيات من النفط المكافئ تصل إلى 333 مليار برميل بنهاية 2017، لتفوق التقديرات العالمية التي كانت تشير إلى احتياطيات بمقدار 265 مليار برميل، بما يعادل 15% من الاحتياطي العالمي.

• اتفاق وشيك بين أرامكو ونوفاتك الروسية بشأن الغاز المسال بالقطب الشمالي
• رئيس أرامكو: الشركة ملتزمة بالاستثمارات طويلة الأجل في الصين
  

وبلغ إنتاج النفط الخام والمكثفات الممزوجة 10.2 مليون برميل يوميا، و12.4 مليار قدم مكعبة من الغاز الخام وتوريد 8.7 مليار قدم مكعبة يوميا، فضلاً عن امتلاك طاقة تكريك إجمالية تبلغ 4.9 مليون برميل في اليوم.

تمتلك أرامكو 3 مصاف محلية ورابعة قيد الإنشاء لتوريد البنزين والديزل والمنتجات الأخرى للعملاء داخل المملكة، إضافة إلى الاشتراك مع شركاء عالميين في ملكية 5 مصافٍ بالسعودية، فضلا عن تمتعها بحضور لافت في أسواق الطاقة الرئيسية الثلاث في العالم، وهي آسيا وأمريكا الشمالية وأوروبا.

وبالنسبة لصادرات النفط احتفظت الأسواق الآسيوية بنصيب الأسد من صادرات أرامكو بنسبة 68.5%، تليها الولايات المتحدة بـ14% ثم كل من منطقة البحر الأبيض المتوسط وشمال غرب أوروبا بـ5.5% تقريبا لكل منهما.

وحصلت الشركة على 230 براءة اختراع أمريكية، خاصة في مجال تقليل الانبعاثات الكربونية، ما يحقق مكاسب لمنتجي الطاقة والمستهلكين على حد سواء.

وتشكل أرامكو أحد الأعمدة الرئيسية لتنفيذ رؤية المملكة 2030 للتنويع الاقتصادي، حيث تطمح السلطات السعودية لطرح 5% من أسهم الشركة في أسواق المال، لجذب مستثمرين جدد وتدفقات نقدية أجنبية تصل إلى 100 مليار دولار، في ظل تقديرات أولية لقيمة الشركة بنحو تريليوني دولار.

فضلا عن التحول بصورة أكبر نحو صناعة البتروكيماويات التي تحقق قيمة مضافة للقطاع النفطي، عبر استحواذها على 70% من أسهم شركة سابك، فضلا عن إبرام عدة اتفاقات دولية مؤخرا، أبرزها توقيع مذكرة هي وشريكتها توتال الفرنسية مع شركة دايليم الكورية الجنوبية للبتروكيماويات، لإنشاء مصنع لإنتاج خام "بولي إيزوبيوتيلين" بطاقة إنتاجية تصل إلى 80 ألف طن سنويا.

كما وقعت أرامكو مذكرات للاستحواذ على 9% من مجمع "جيجيانج" المتكامل للتكرير والبتروكيميائيات في مدينة "جوشان"، وتبلغ طاقته الإنتاجية 800 ألف برميل يوميا.

هذا إلى جانب إبرام اتفاقية أخرى مع مجموعة "نورينكو" وشركة "بانجين سينسين" الصينيتين لتطوير مصفاة بطاقة 300 ألف برميل يوميا، ووحدة تكسير "إثيلين" بطاقة إنتاجية تبلغ 1.5 مليون طن سنويا، ووحدة "بارازايلين" بطاقة إنتاجية تبلغ 1.3 مليون طن سنويا في مدينة "بانجين" بمقاطعة "لياونينج" الصينية، بإجمالي استثمارات 10 مليارات دولار.