"أرامكو" و"توتال" تطوران شبكة محطات وقود في السعودية بمليار دولار
أرامكو السعودية وتوتال الفرنسية توقعان اتفاقا لتطوير شبكة محطات الوقود في السعودية، باستثمارات تقدر بنحو مليار دولار خلال 6 سنوات.
وقعت شركة أرامكو السعودية اتفاقا الخميس، مع شركة توتال الفرنسية، لتطوير شبكة لمحطات الوقود في السعودية، باستثمارات تصل لنحو مليار دولار على مدى السنوات الـ6 المقبلة في سوق بيع الوقود بالتجزئة في السعودية.
- اتفاقيتان بين سوميد المصرية وأرامكو السعودية لتخزين منتجات بترولية
- "أرامكو" و"أدنوك" يقودان صناعة النفط والبتروكيماويات
وبحسب الموقع الإلكتروني لشركة السعودية، فإن أرامكو وقعت -ممثلة في شركتها المملوكة لها بالكامل "أرامكو السعودية للبيع بالتجزئة" المعروفة اختصارًا بـ"ريتلكو"، و"توتال للتسويق والخدمات"، ممثلة لتوتال الفرنسية، اتفاقية مشروع مشترك "بنسبة 50% لكل منهما" للدخول في سوق بيع الوقود بالتجزئة في السعودية.
وتأتي هذه الخطوة منسجمة مع مبادرة البنية التحتية والنقل ضمن برنامج جودة الحياة 2020، وهو أحد برامج تحقيق رؤية السعودية 2030.
وتخطط أرامكو السعودية و"توتال" لاستثمار نحو 3.75 مليار ريال نحو مليار دولار في الأعوام الستة المقبلة لتوسيع وتطوير الشبكة الحالية لمحطات الوقود، لتشمل خدماتها شرائح واسعة من المستهلكين في السعودية.
وتعليقًا على هذه الاتفاقية، قال النائب الأعلى للرئيس للتكرير والمعالجة والتسويق في أرامكو السعودية، ورئيس مجلس الإدارة للمشروع المشترك، المهندس عبدالعزيز القديمي: "إن أرامكو السعودية مهتمة ومتفائلة للغاية بإحداث نقلة نوعية في قطاع بيع الوقود بالتجزئة في السعودية، من خلال التعاون مع شركة "توتال" صاحبة الخبرة الواسعة في هذا المجال".
وأضاف القديمي: "إننا نطمح من خلال هذا المشروع الحيوي إلى خلق وظائف جديدة وفرص استثمارية في السعودية، هذا بالإضافة إلى رفع مستوى موثوقية الخدمات المقدمة للعملاء مما يتوافق مع برنامج جودة الحياة وهو أحد برامج تحقيق رؤية السعودية 2030، كما سيساعدنا هذا المشروع على استخلاص كامل القيمة من مواردنا الهيدروكربونية".
من جهته، قال رئيس شركة توتال لخدمات التسويق وعضو اللجنة التنفيذية بشركة توتال، مومار نجوير: "تفخر شركة توتال بأنها أول شركة نفط دولية كبرى تستثمر في شبكة بيع الوقود بالتجزئة في السعودية، وسيكون لهذا المشروع المشترك دور في تعزيز مكانة "توتال" في الأسواق سريعة النمو في جميع أنحاء العالم، ويزيد بشكلٍ كبيرٍ من مكانتها في السعودية".
وأضاف: "تؤكد هذه الاتفاقية على شراكتنا طويلة المدى مع أرامكو السعودية التي من بينها استثماراتنا المشتركة في شركة أرامكو السعودية توتال للتكرير والبتروكيماويات (ساتورب)، ويسعدنا أن تستمر هذه الشراكة عبر هذا المشروع الجديد، ونقل خبراتنا في تجارة التجزئة للسوق السعودية".
وقال البيان إنه تم توقيع اتفاقية، الخميس، بين كل من أرامكو السعودية للبيع بالتجزئة "ريتلكو" وتوتال لخدمات التسويق من جهة، وشركة التسهيلات للتسويق وشركة سهل للنقل من جهة أخرى، للاستحواذ على محطات الوقود التابعة لهما، والبالغ عددها 270 محطة، منتشرة في معظم مناطق السعودية، بالإضافة إلى أسطول ناقلات الوقود التابع لهما.
وتقوم "ريتلكو" وتوتال لخدمات التسويق بالعمل على تطوير هذه المحطات تدريجيًا للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة والمرافق الموجودة بها، والوصول إلى المستوى المأمول الذي يتطلع إليه جميع المستهلكين ومرتادو محطاتها، وستخضع عملية الاستحواذ هذه إلى موافقة الجهات التنظيمية.
وقال نائب الرئيس للتسويق والمبيعات وتخطيط الإمداد في أرامكو السعودية، رئيس مجلس إدارة ريتلكو، المهندس أحمد السبيعي: "إننا سنعمل جاهدين على رفع مستوى الخدمات المقدمة بحيث نصبح شركة التجزئة المفضلة لدى المستهلك المحلي في هذا القطاع، من خلال تقديم أحدث الخدمات والتجارب العالمية في هذا المجال، معتمدين على معرفتنا باحتياجاته، وتوظيفًا لخبرات أرامكو السعودية العالمية في مجال البيع بالتجزئة وخبرات "توتال" العالمية في هذا القطاع".
وأكد السبيعي بأن قرار الاستحواذ جاء بعد دراسات مستفيضة للسوق المحلية، وفرص الاستثمار الواعدة فيها، ومراعاة معايير دقيقة في اختيار الشركة المناسبة لعملية الاستحواذ.
وأضاف: "سنعمل على توسيع شبكة محطات بيع الوقود التابعة لنا بشكل تدريجي حتى نصل إلى هدفنا بامتلاك وتشغيل المئات من المحطات بحلول عام 2021، إلى جانب الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمستهلكين من مواطنين ومقيمين وزوار في السعودية، الأمر الذي يشكل دعمًا لقطاع السياحة، ويعكس صورة إيجابية عما تحققه السعودية من قفزات نوعية في مجال مشاريع البنية التحتية والخدمات اللوجستية".
تجدر الإشارة إلى أن أرامكو السعودية تشغّل وتزوّد عددًا كبيرًا من محطات الوقود حول العالم بما مجموعه 11 ألف محطة وقود في مواقع متعددة حول العالم عبر الشركات التابعة لها في الصين، وكوريا الجنوبية، والولايات المتحدة الأمريكية، واليابان.