صرخة واحدة كانت كافية لتحتفل الأرجنتين بمرور 35 عاما على ذكرى الهدف التاريخي الذي سجله دييجو أرماندو مارادونا في كأس العالم 1986.
وسجل مارادونا مرتين في الفوز 2-1 على إنجلترا في ربع نهائي كأس العالم 1986، وجاء الهدف الثاني بمجهود فردي مذهل، بعدما راوغ معظم لاعبي المنتخب الإنجليزي، قبل أن يسكن الكرة داخل الشباك، ليتم اختياره كأفضل هدف في تاريخ بطولات كأس العالم في استطلاع أجراه الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
ومن أجل استعادة ذكريات هذا الهدف، خرج الكثير من الأرجنتينيين من النوافذ والشرفات والحدائق، في تمام الساعة 4:09 مساء بتوقيت الأرجنتين، وهو توقيت تسجيل مارادونا للهدف، ليهتفوا جميعا كلمة "هدف"، للاحتفال بالهدف الإعجازي.
وجاءت تلك اللافتة بناء على مبادرة روج لها الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم، من أجل إحياء ذكرى هدف مارادونا التاريخي، في أول ذكرى له بعد وفاته في 25 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وكتب الاتحاد الأرجنتيني على مواقع التواصل الاجتماعي: "عندما تدخل الكرة مجددا، دعونا نصرخ حتى يسمع مارادونا ذلك في الجنة".
وفي أجزاء مختلفة من الأرجنتين، استمع المواطنون عبر مكبرات الصوت للقصة الأسطورية للهدف بصوت المعلق الأوروجواياني فيكتور هوجو موراليس.
وقال المعلق نفسه: "دييجو ذهب، للمرة الأولى لا يوجد هنا، وهذا يجعل يوم 22 يونيو/حزيران أكثر خصوصية، وسنجعله لا يُنسى".
من جهة أخرى، يستعيد ليوناردو أوليفر، وهو رسام جداريات في العاصمة بوينس أيرس، ذكريات ما حدث، قائلا: "كان الهدف رائعا جدا لدرجة أنه جعل البلاد بأكملها تشعر بحالة من الهذيان".
وعندما توفي مارادونا العام الماضي، أقامت الأرجنتين الحداد مع وجود العديد من مظاهر الحزن التي توضح مدى أهمية اللاعب للبلاد التي لم تحرز لقب كأس العالم منذ أن قادها للمجد في 1986 في المكسيك.