100 عام على وفاة جون ريليه مكتشف "التبعثر"
العالم البريطاني جون ويليام ريليه طور نظرية الازدواجية في الصوت البشري، والتي تشرح قدرة الإنسان على تحديد الاتجاهات من خلال السمع.
تمر، الأحد، الذكرى الـ100 لوفاة جون ويليام ريليه، ثالث نبلاء عائلة ريليه الإنجليزية، وواحد من أشهر العلماء الحاصلين على نوبل في الفيزياء.
ولد جون في لانجفورد ببريطانيا، وعانى من الضعف والهشاشة في صغره، وبدأ دراسة الرياضيات عام 1861 في كلية ترينتي، بجامعة كامبريدج، وفي عام 1865، حصل على البكالوريوس مع درجة "سينيور رانجلر" وهي درجة يحصل عليها الطالب الأول في التقدير، وبعدها حصل على أول جائزة له وهي "جائزة سميث" عام 1864.
وفي عام 1900، طور ريليه نظرية الازدواجية في الصوت البشري، والتي تشرح قدرة الإنسان على تحديد الاتجاهات من خلال السمع، وسميت وحدة "rayl"، وهي واحدة من وحدتين من المعاوقة الصوتية المحددة.
واكتشف ريليه مع العالم ويليم رامزي "عنصر الأرجون" (ar)، وكان ذلك سببا في منحه جائزة نوبل عام 1904، كما اكتشف الظاهرة التي تعرف الآن بـ"تبعثر ريليه" التي تشرح أسباب كون لون السماء أزرق، كما تنبأ بوجود الموجات السطحية والتي تعرف حاليا بـ"موجات ريليه"، وألف "كتاب ريليه" (نظرية الصوت) الذي لا يزال حتى الآن مرجعا لبعض المهندسين، ووضع معيارا يعرف بـ"معيار ريليه".
وتوفي العالم البريطاني في 30 يونيو/حزيران 1919 عن عمر ناهز 76 عاما في وايتهام، إسيكس، تاركا وراءه إنجازات علمية كثيرة، وابنا اسمه روبيرت جون ريليه سار على نهج أبيه ليصبح عالما مشهورا في الفيزياء.
ومن أهم الجوائز التي حصل عليها جون ريلييه جائزة سميث عام 1864، وميدالية رويال عام 1882 عن أهم المساهمات في النهوض بالمعرفة، ووسام كوبلاي عام 1899 وهو إحدى أقدم الجوائز العلمية المرموقة، ويقدم من قبل الجمعية الملكية، ووسام الاستحقاق عام 1902، وجائزة نوبل في الفيزياء عام 1904، ووسام إليوت كريسون سنة 1913، وميدالية رامفورد عام 1914 و1920.