مسيرة مسلحة في جورجيا الأمريكية تطالب برأس "جيفرسون ديفيس"
لقطات فيديو منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي أظهرت أعدادا كبيرة من المتظاهرين الذين ارتدوا ملابس سوداء شبه عسكرية
نظم محتجون مناهضون للعنصرية في ولاية جورجيا الأمريكية مسيرة مسلحة تطالب بإزالة نصب تذكاري يخلد جيفرسون ديفيس وهو شخصية تاريخية تعد رمزا لحقبة العبودية في البلاد.
ونظم المحتجون وأغلبهم من أصول أفريقية المسيرة في متنزه ستون ماونتن قرب مدينة أتلانتا بولاية جورجيا أمس السبت مطالبين بإزالة منحوتة الكونفدرالية الضخمة التي توجد بالموقع ويعتبرها نشطاء الحقوق المدنية نصبا تذكاريا للعنصرية.
وأظهرت لقطات فيديو منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي أعدادا كبيرة من المتظاهرين الذين ارتدوا ملابس سوداء شبه عسكرية وغطوا وجوههم وهم يسيرون في هدوء في طريق داخل المتنزه.
وحمل جميع المحتجين بنادق وارتدى بعضهم أحزمة ذخيرة على أكتافهم. وضمت المسيرة أعراق مختلفة ونساء ورجال على حد السواء.
وظهر في مقطع فيديو زعيم للمتظاهرين لم تتحدد هويته وهو يصيح عبر مكبر للصوت في تحد لمن يؤمنون بتفوق العرق الأبيض ودأبوا على التظاهر في ستون ماونتن دعما لأفكارهم.
وقال "لا أرى أي مليشيا بيضاء... نحن هنا فأين أنتم؟"
وساهمت وفاة الأمريكي الأسود جورج فلويد بعد محاولة الشرطة اعتقاله بمدينة منيابوليس في مايو/ أيار في إحياء صراع يعتمل منذ فترة طويلة بين جماعات تطالب بإزالة تماثيل ومنحوتات الكونفدرالية، والتي تعتبر رموزا للعبودية، ومن يعتقدون أنها تمثل تقاليد وتاريخ الجنوب الأمريكي.
وتوجد منحوتة متنزه ستون ماونتن على ارتفاع تسعة طوابق ومساحة ملعب كرة قدم وهي عبارة عن نحت غائر في جبل صخري يشرف على ريف جورجيا على بعد نحو 40 كيلومترا إلى الشرق من أتلانتا وتعد النصب التذكاري الأكبر من نوعه في ولايات الكونفدرالية.
وتصور المنحوتة جيفرسون ديفيس رئيس الكونفدرالية التي ضمت 11 ولاية واثنين من جنرالاته هما روبرت إي. لي وتوماس "ستونوول" جاكسون.