الداخلية الليبية تدخل على خط أزمة اشتباكات مليشيا طرابلس
دخلت وزارة الداخلية الليبية على خط أزمة الاشتباكات المسلحة التي شهدتها العاصمة طرابلس بين المليشيات التي كانت تتقاتل مساء الخميس.
وقالت وزارة الداخلية، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إنها تبعت عن كثب الأحداث التي حصلت مساء أمس، وإطلاق النار الكثيف الذي شهدته وسط العاصمة طرابلس بين دوريات تابعة لمليشيا دعم الاستقرار ومليشيا الردع.
فتح تحقيق
وأوضحت وزارة الداخلية أن الوزير بشير الأمين، أوعز إلى الجهات المختصة بمتابعة البلاغات واتخاذ ما يلزم من إجراءات الاستدلال والتحقيق حول هذه الوقائع، مشدداً على جميع الجهات العمل وفق صحيح القانون.
اشتباكات بين مليشيات بوسط العاصمة الليبية
وطمأنت الداخلية المواطنين بأن الوضع الأمني مستقر، وتم فض الاشتباك، مؤكدة أن التحقيقات ما زالت مستمرة حول مجريات هذه الأحداث لضمان عدم تكرارها.
الرد الأول
رد وزارة الداخلية الليبية هو الأول من نوعه، حيث دائمًا ما تلتزم الحكومة والمجلس الرئاسي، اللذان تسلما مهامهما منذ شهر مارس/آذار الماضي، الصمت إزاء الاشتباكات المتكررة التي تندلع بين الحين والآخر، بين المليشيات المسلحة في مدن الغرب الليبي.
واندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة، مساء الخميس، بين مليشيات جهاز دعم الاستقرار ومليشيات قوة الردع في ليبيا، بالقرب من مقر رئاسة الحكومة، في محاولة منهما، للسيطرة على المقرات الجديدة لمؤسسات الدولة.
اندلاع الاشتباكات
الاشتباكات اندلعت بعد أن أغلقت عناصر مسلحة تابعة لمليشيات "الردع" التي يقودها عبد الرؤوف كارة، الطريق المؤدي إلى مقر رئاسة الحكومة بطريق السكة، ما دفع مليشيات جهاز دعم الاستقرار إلى التدخل.
وبحسب مقاطع الفيديو المتداولة، فإن المليشيات المسلحة استخدمت في الاشتباكات كل أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، بعد نشرها عشرات من الآليات العسكرية في الشوارع، فيما تحدث ناشطون عن إغلاق عدد من الطرقات، بينهم الطريق الرئيسي المؤدي لمقر رئاسة الحكومة بطريق السكة.
عقبة كبيرة
وتعد المليشيات المسلحة التي تتحكم في العاصمة الليبية طرابلس، واحدة من أبرز العقبات التي تواجه السلطة التنفيذية الجديدة، وتعرقل تنفيذ خارطة الطريق الأممية.
ورغم اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والقاضي بحلحلة تلك المليشيات المسلحة، إلا أنه لم ينفذ، بل إن دولا مثل تركيا، دعمت تلك العناصر المسلحة بالمال والعتاد، لتنفيذ أجندتها في البلد الأفريقي.
بالصور.. مليشيات تحاصر مقر "الرئاسي" الليبي بطرابلس وتطالب بإقالة مسؤولين
ولم يسلم من تهديد المليشيات وسطوتها في الغرب الليبي أحد، فقد سبق أن اقتحمت مقر المجلس الرئاسي للضغط على رئيسه محمد المنفي لإلغاء قرارات اتخذها، كما سبق أن فعلت الشيء نفسه مع سلفه فايز السراج الذي استجاب لها وعين بعض قياداتها في مناصب عليا والبعثات الدبلوماسية بالخارج.