بالفيديو.. مرتزق سوري يفضح أردوغان بحرب القوقاز
فضحت اعترافات أدلى بها مرتزق سوري حول الحرب بإقليم ناغورني قره باغ، المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان، تدخلات الرئيس التركي بالأزمة.
وبث التلفزيون الأرميني الرسمي، الأحد، اعترافات لأحد المرتزقة السوريين، الموالين لتركيا، حيث قاتل إلى جانب القوات الأذرية خلال حرب إقليم ناغورني قره باغ بمنطقة القوقاز.
واعترف المزتزق السوري، الذي وقع في الأسر من جانب القوات الأرمينية، إنه "شارك في نزاع قره باغ إلى جانب الجيش الأذربيجاني".
وقال الأسير: "اسمي يوسف العابد الحجي، من منطقة جسر الشغور التابعة لمحافظة إدلب شمالي سوريا، جئنا إلى هنا لنقاتل مقابل 2000 دولار شهريا".
وعند سؤاله عن هدفه من القدوم إلى قره باغ، بحسب وكالة سبوتنيك الروسية، قال: "جئنا إلى هنا لنقطع رأس الكفار، ووعدونا بإعطائنا 100 دولار مقابل كل رأس كافر".
وتواجه تركيا اتهامات بإرسال مرتزقة موالين لها من سوريا للقتال إلى جانب الأذريين، وهو ما تنفيه باكو، فيما يؤكد المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ بداية المواجهات الأخيرة.
وارتفع عدد قتلى المرتزقة الموالين لتركيا في إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان، إلى 217 مسلحا، بحسب آخر إحصائية للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد ، الأربعاء الماضي، إنه وثق مقتل ما لا يقل عن 29 إرهابيا من المرتزقة الأتراك في المعارك إلى جانب القوات الأذرية في حربها ضد أرمينيا بإقليم قره باغ.
وأضاف البيان، أن جثث نحو 15 مسلحا من هؤلاء المرتزقة وصلت إلى الأراضي السورية، ما يرفع حصيلة قتلى الفصائل منذ زجهم في الصفوف الأولى للمعارك من قبل الحكومة التركية، أي منذ نهاية سبتمبر /أيلول الماضي، إلى 217 قتيلا على الأقل.
ووفق البيان نفسه، وصلت دفعة جديدة من المرتزقة السوريين الموالين لتركيا، تضم 300 مسلح، خلال الساعات والأيام القليلة الماضية، إلى إقليم قره باغ.
ولفت المرصد إلى أنه رغم استمرار تدفق المرتزقة، إلا أن أنقرة لا تزال تجد صعوبة بالغة بتجنيد المقاتلين والزج بهم في معارك الإقليم، بسبب "رفض شريحة كبيرة من المقاتلين الذهاب للقتال إلى جانب القوات الأذرية".
واندلع القتال أواخر الشهر قبل الماضي بين أرمينيا وأذربيجان في مسعى للسيطرة على الإقليم المتنازع عليه الذي أعلن استقلاله عن أذربيجان بعد حرب في تسعينيات القرن الماضي.
ولعبت تركيا دورا تحريضيا في النزاع بين البلدين حول الإقليم، وأرسلت مرتزقة للقتال إلى جانب أذربيجان.
والثلاثاء الماضي، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن قلقه إزاء الدور التركي في النزاع القائم بين أرمينيا وأذربيجان.
وأكد الكرملين في بيان، أن الرئيس الروسي عبر لنظيره التركي عن قلقه بسبب إرسال مسلحين من الشرق الأوسط إلى إقليم ناغورني قره باغ، خلال اتصال هاتفي.
وتعيش تركيا الآن أسوأ فتراتها الاقتصادية والمالية والنقدية، وسط استنزاف في معظم مقدراتها، تحت حكم أردوغان، الذي يمارس سياسة منفرة على المستويين الداخلي والخارجي.