أرمينيا: سياسات تركيا العدوانية تزعزع استقرار القوقاز
وزير الخارجية يقول :" لا يمكنني القول إننا تفاجأنا من الموقف التركي، فهو يعكس السياسة التخريبية، والتي كنا وما زلنا شهوداً عليها".
أكد وزير الخارجية الأرميني "زهراب مناتساكانيان"، أن سياسات تركيا العدوانية تزعزع أمن منطقة جنوب القوقاز، من خلال فرض سيطرتها على دول الجوار، والتي امتدت إلى بلادنا.
وقال وزير الخارجية الأرميني، رداً على موقف أنقرة من التصعيد الأخير بين باكو ويريفان والمناورات العسكرية بينهما التي بدأت في أذربيجان:" لا يمكنني القول إننا تفاجأنا من الموقف التركي، فهي قوات تعمل على زعزعة المنطقة".
وأضاف في تصريحات صحفية، السبت:" شاهدنا تركيا كيف تحاول فرض سيطرتها على دول مجاورة، هذه السياسات امتدت إلى منطقتنا أيضا، والموقف التركي مما يحدث حالياً يعكس السياسة التخريبية، والتي كنا وما زلنا شهوداً عليها في منطقة شرق المتوسط وشمال أفريقيا والشرق الأوسط".
وتدعم تركيا أذربيجان بشكل واضح، وذلك بعد اتفاقها معها على تنفيذ تدريبات عسكرية مشتركة داخل الأراضي الأذرية، وستكون على مرحلتين، الأولى برّية والثانية جوّية.
وستُنفّذ المرحلة الأولى في الأول وحتى والخامس من الشهر الجاري، وستشارك بها قوات من المشاة والمدرعات والمدفعية، والثانية ستنفذ بمشاركة الطائرات العسكرية.
وتفاقمت التوترات بين أذربيجان وأرمينيا، بسبب الصراع القائم منذ 3 عقود بسبب إقليم ناغورني- قره باغ، ونشوب مناوشات مؤخرا بينهما على قطاع حدودي آخر.
وتدعم تركيا أذربيجان بسبب عدائها التاريخي مع الأرمن، التي لم تنس حتى الآن إبادة مليون ونصف المليون أرميني على يد الإمبراطورية العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى.
وترجع إبادة الأرمن إلى عام 1915 إبان انهيار الدولة العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى.
ويتهم الأرمن العثمانيين بتهجير أجدادهم وقتلهم، وتقدر أعداد الضحايا في هذه الأحداث بنحو 1.5 مليون أرمني.
وتصنف أكثر من 20 دولة المجزرة التي ارتكبها الأتراك بـ"المذبحة".
aXA6IDMuMTQ2LjM3LjIyMiA= جزيرة ام اند امز