مقتل 3 جنود أرمن.. السلام مع أذربيجان يدخل "مرحلة الخطر"
دخلت محادثات السلام بين أرمينيا وأذربيجان "مرحلة الخطر" مجددا، بعد اشتباكات حدودية بين الطرفين، انتهت بمقتل 3 جنود أرمن الأربعاء.
وحصيلة القتلى الجدد في الجانب الأرميني هي نتاج اشتباكات حدودية مع أذربيجان بعد أسبوعين من أسوأ مواجهات عسكرية بينهما منذ حرب 2020.
وعلى مدار يومين، وقعت اشتباكات في وقت سابق من سبتمبر/أيلول الجاري، أسفرت عن مقتل نحو 286 شخصا من الجانبين قبل التوصل إلى هدنة بوساطة أمريكية.
وبحسب وزارة الدفاع الأرمينية فإن "القوات الأذربيجانية أطلقت قذائف هاون ونيرانا من العيار الثقيل في الاتجاه الشرقي للحدود الأرمينية". وأدى القصف لمقتل 3 عسكريين أرمن.
وغرد رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان عبر تويتر، قائلا إن ثلاثة من جنوده قتلوا "في هجوم ضد استقلال أرمينيا وسيادتها وديمقراطيتها"، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وأضاف: "انسحاب القوات الأذربيجانية ونشر بعثة مراقبة دولية في الأراضي الأرمينية المتضررة من الاحتلال الأذربيجاني والمناطق الحدودية ضرورة مطلقة".
وفي عام 2020، انتهت معارك ضارية استمرت 6 أسابيع بين البلدين حول إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه بمقتل أكثر من 6,500 جندي من الجانبين، قبل أن تنتهي بوقف لإطلاق النار بوساطة روسية.
وبموجب الاتفاق تنازلت أرمينيا عن مساحات واسعة من الأراضي التي كانت تسيطر عليها لعقود، ونشرت موسكو نحو ألفي جندي حفظ سلام للإشراف على الهدنة.
والأسبوع الماضي التقى وزيرا الخارجية الأرميني والأذربيجاني في نيويورك لإجراء محادثات بوساطة من نظيرهما الأمريكي أنتوني بلينكن.
يشار إلى أن مفاوضات سابقة قادها الاتحاد الأوروبي في بروكسل، خلال شهري أبريل/نيسان ومايو/أيار، قادت إلى اتفاق على "دفع المناقشات" بشأن معاهدة سلام في المستقبل.
كان السكان الأرمينيين في ناغورني قرة باغ قد انفصلوا عن أذربيجان مع انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991، وأعقب ذلك نزاع عسكري أودى بحياة نحو 30 ألف شخص.
aXA6IDMuMTQyLjIxMi4xMTkg جزيرة ام اند امز