قائد عسكري بريطاني يحذر من حرب منهكة ومدمرة.. ويحدد توقيتها
حذر القائد العسكري البريطاني كولين وير، من أن لندن يمكن أن تنجر خلال عامين إلى صراع كبير، داعيا الجنود لأن يكونوا "أكثر شراسة".
وقال الميجور جنرال وير، وهو رئيس أركان الجيش الميداني، إن الافتراض السابق بأن الحرب على بعد عقد من الزمان لم يعد ينطبق بعد الحرب في أوكرانيا.
وأوضح أن الصراع ضد عدو مكافئ لبريطانيا في القوة مثل روسيا يمكن أن يحدث في غضون عامين، مؤكدا أن الجيش البريطاني أمامه الكثير ليفعله ليكون على استعداد للمعركة.
الجنرال البريطاني قال أيضا، "إذا كانت بريطانيا تريد هزيمة أعدائها في الحرب، فإن الجنود يجب أن يصبحوا "أكثر شراسة".
وأوضح أن الجنود البريطانيين بحاجة إلى أن يكونوا "أسرع في الضربات" و"أكثر قدرة على تحمل اللكمات". وأضاف "نحن بحاجة إلى أن نكون أكثر فعالية في المعركة العميقة، وأكثر شراسة وفتكًا عندما يكون القتال متلاحمًا".
ووفق وير، فإن الدروس المستفادة من حرب أوكرانيا أظهرت أن واقع الحرب الحديثة يعني أن وحدات النخبة، وفوج المظلات، ومشاة البحرية الملكية، يمكن أن يتم القضاء عليها أولاً على الأرجح.
تعليقات الميجور جنرال وير جاءت ضمن مقال كتبه لمجلة الجيش البريطاني بعنوان "لم يقل أحد أن الأمر سيكون سهلاً.. كيف سنقاتل في عام 2026"، ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية مقتطفات منه.
وفي مقاله قال وير أيضا، إن الجيش "يستوعب الدروس من أوكرانيا"، من أجل "تعزيز قدراته العسكرية".
"منهكة ومدمرة"
وفي تحذير من القادم، قال إن الحرب المستقبلية ستكون "مربكة ومرعبة ومرهقة ومنهكة ومدمرة للعقل والجسد والروح وتتطلب سلاسل التوريد".
الميجور جنرال كولين وير، هو أحد قادة حرب أفغانستان وأحد أكثر القادة القتاليين خبرة في الجيش البريطاني. كما حاز القائد المنحدر من أيرلندا الشمالية على عدد من الأوسمة من بينها وسام الخدمة المتميزة لقيادته كتيبته خلال واحدة من أصعب الفترات في حرب أفغانستان.
كما نال وير تكريما من الملك تشارلز الثالث خلال الاحتفال بعيد ميلاد الملك هذا العام.
من جانبه، قال العقيد ريتشارد كيمب، القائد السابق للقوات البريطانية في أفغانستان "من الصحيح تمامًا أن الجيش البريطاني يحتاج إلى أن يكون مستعدًا للقتال". وأضاف "لكن ليس فقط اعتبارًا من عام 2026. يجب أن يكون الجيش مستعدًا للقتال بشراسة في كل الأوقات".
ومضى قائلا "منذ بداية الحرب في أوكرانيا واصلت بريطانيا خفض جيشها حتى وصل لمستوى غير مقبول من حيث عدد الرجال والنساء والدبابات والبنادق والذخيرة".
وأكد أنه "إذا كانت الحكومة جادة بشأن القدرة على الدفاع عن البلاد، فإنها تحتاج إلى استثمار المزيد لإعادة بناء الجيش ودعمه بالتكنولوجيا الحديثة الأكثر فعالية."
وتأتي هذه التحذيرات وسط مخاوف متزايدة من أن دول الغرب خاصة التي تواجه صعوبات اقتصادية حادة، بدأت تعاني من إرهاق جراء الحرب في أوكرانيا.
aXA6IDMuMTQ0LjQwLjIxNiA= جزيرة ام اند امز