التهام كعكة "دير الزور" النفطية.. سباق سوري أمريكي
دير الزور تعتبر صنبورًا للنفط يدر ذهبًا، ما قد يفسر الرغبة الأمريكية ومحاولتها أن تسيطر عليها، في سباق مع جيش النظام السوري
يكثف جيش النظام السوري تحركاته للسيطرة على مدينة دير الزور وطرد تنظيم "داعش" الإرهابي من المحافظة التي تحتوي على 40% من المخزون النفطي لسوريا.
وتعمل القوات السورية على دخول دير الزور من ثلاثة محاور، الأول من ريف الرقة والذي وصلت خلاله إلى ضفاف نهر الفرات، والثاني ينطلق من ريفي حمص وحماة، أما المحور الثالث، بدأته مطلع يوليو/تموز الماضي من البادية على خط الحدود السورية-العراقية.
- دمشق تعلن رسميًا سيطرتها على آخر معاقل داعش في حمص
- جيش النظام السوري يقترب من استعادة كامل الغوطة الشرقية
وقال خبير استراتيجي، إن دير الزور تعتبر صنبورًا للنفط يدر ذهبًا على من يسيطر عليه، مما يفسر الرغبة الأمريكية ومحاولتها أن تسيطر عليها، في سباق مع جيش النظام السوري.
ويحيط بالمدينة عدد من الحقول النفطية منها حقل التيم، الذي يبعد عنها حوالي ستة كيلومترات، إضافةً إلى كل من حقول الطيانة، التنك، العمر، الحفرة، كونيكو للغاز، حقل الورد.
وتتميز مدينة دير الزور بموقعها الجغرافي، إذ تتمركز على الضفة الغربية لنهر الفرات، وتعتبر حلقة الوصل بين العراق والمحافظات السورية الأخرى، ويطلق عليها "لؤلؤة الفرات".
كما تعد "البوابة الشرقية" للأراضي السورية، وتعتبر ثاني أكبر المحافظات السورية بعد محافظة حمص، وتقدر المساحة الكلية لها بـ 33 ألف كم، أي ما يعادل 17% من مساحة سوريا بالكامل.
وكانت وسائل إعلام سورية رسمية، أعلنت السبت، أن الجيش الحكومي وحلفاءه أحكموا سيطرتهم على مدينة السخنة، آخر معاقل "داعش" بريف حمص الشرقي.
ويسيطر تنظيم "داعش" منذ 2015 على مدينة السخنة، وتقع على بعد 50 كم من محافظة دير الزور، شمال شرق حمص.
وبذلك يقترب الجيش السوري من محافظة دير الزور المجاورة المتوقع أن تدور حولها معركة طاحنة، نظرًا لموقعها الحدودي مع العراق، وأهميتها في ذلك بالنسبة لكل من إيران وتركيا والولايات المتحدة.