قيادي فلسطيني: ترتيب البيت الداخلي والإعمار يتصدران حوار القاهرة
أكد عصام أبو دقة، القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وعضو مجلس إدارة نقابة المهندسين بغزة، أن ترتيب البيت الفلسطيني يتصدر ملفات الحوار الوطني في القاهرة.
وقال أبو دقة في مقابلة مع "العين الإخبارية": إن وفود الفصائل ستغادر غزة الخميس المقبل، بناء على الدعوة المصرية للمشاركة في الحوار الوطني المقرر أن يستمر يومين، وتتصدره قضية البيت الداخلي والإعمار.
وبيّن أن الحوار سيتناول بحث الوضع الفلسطيني وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني المتمثل في منظمة التحرير الفلسطينية بما يمكن من استنهاض الحالة الوطنية الفلسطينية وضرورة تشكيل القيادة الوطنية الموحدة لمواجهة التحديات ولقيادة الميدان.
- الفصائل الفلسطينية مدعوّة لحوار القاهرة لترتيب البيت الداخلي
- "الجبهة الديمقراطية" تهاجم قيادة السلطة الفلسطينية بشدة
ترتيب وضع المنظمة
وقال أبو دقة: لا بد هنا من الاتفاق على إعادة ترتيب منظمة التحرير الفلسطينية، وإشراك الكل الفلسطيني في هياكلها وأطرها، وهذا يتطلب إعادة تشكيل المجلس الوطني واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لتصبح المنظمة هي المرجعية للشعب الفلسطيني بعدما تهمشت وتلاشى دورها لصالح السلطة الفلسطينية.
وأشار إلى أن الأساس الذي يجب أن يبحث البدء بترتيب منظمة التحرير لأنها لم تعد قادرة على القيام بدورها وتحمل ما يلقى على كاهلها، حيث اللجنة التنفيذية للمنظمة لا دور فاعل لها، ولم تعد تستجيب لآمال وطموحات الشعب الفلسطيني، وهي أقرب للجنة استشارية.
وقال: "المطلوب: يجب أن تكون لجنة تنفيذية لمنظمة التحرير تحقق الشراكة بين كل قوى الشعب الفلسطيني، بما يجعلنا أمام قيادة سياسية قادرة على مواجهة التحديات والمخاطر التي تتعرض لها القضية الفلسطيني".
وأضاف "يجب أن تكون قيادة فلسطينية ترتقي لمستوى الفعل الشعبي ولسقف طموح الفلسطينيين".
أولويات قادمة
وحول أولويات المرحلة المقبلة في ظل تعارض المواقف بين فتح وحماس حيث تدعو الأولى إلى تشكيل حكومة وحدة، فيما تطالب حماس بإعادة ترتيب المنظمة، قال أبو دقة: إن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ليست هي البديل عن منظمة التحرير وإعادة ترتيبها، لأن الأساس هو تحقيق برنامج الشراكة الوطنية الحقيقية.
وقال: "نحن بعد ذلك بحاجة لحكومة قادرة على تعزيز صمود الشعب وتوحيد مؤسساته للتصدي للإشكاليات التي يعيشها الشعب الفلسطيني".
ورأى أن الأساس هي م ت ف في السنوات الأخيرة أصحبت السلطة والحكومة هي الأساس والمنظمة مهمشة وتابعة للسلطة، نحن نؤكد ضرورة أن تكون السلطة أحد الأذرع الكفاحية لمنظمة التحرير وتكون المنظمة هي المرجعية للسلطة والحكومة وليس العكس.
ثقة بالدور المصري
ويبدي القيادي الفلسطيني ثقة في الدور المصري لتحقيق اختراق وإنجاز الوحدة الوطنية، قائلاً: "ثقتنا كبيرة بالأشقاء المصريين، هم يحاولون تحقيق تقدم، وعلينا أن نساعد أنفسنا أولا، لمصر مصلحة أن يكون الشعب الفلسطيني موحدا لأن ذلك يعزز من صمود الشعب".
وقال: "نستطيع بالوحدة أن نتحدث بلسان فلسطيني واحد ونخاطب المجتمع الدولي موحدين، لذلك نحن أمام هذه التضحيات بحاجة ماسة لترتيب البيت الداخلي قبل الانطلاق للعالم".
وشدد على أن الجهد الدبلوماسي الفلسطيني لم يرتق لحجم التضحيات التي يقدمها شعبنا ولا لتطلعاته، وقال: هذا يفرض علينا إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية.
وأشار إلى أن السفارات الفلسطينية هي عنوان تنفيذي للشعب الفلسطيني الأصل أن تدافع عن القضية الفلسطينية وتحشد الدعم الدبلوماسي والسياسي والإعلامي في الساحات الموجودة فيها.
إعادة الاعمار
وحول ملف الإعمار، أشار أبو دقة وهو مهندس وعضو مجلس نقابة المهندسين الفلسطينيين، إلى توجه وفد فني تقني من غزة إلى مصر للاتفاق مع الأشقاء المصريين على أوجه الشراكة الفلسطينية المصرية لإعادة الإعمار، والاتفاق على آلياته.
وقال: "الدور المصري مطلوب لإعادة الإعمار ومصر لم تتخل عن دورها التاريخي تجاه شعبنا وهي دائما داعمة لشعبنا وقضيتنا في المحافل الدولية".
وأكد أنهم مع فصل ملف الإعمار عن أي قضايا أخرى، مثل الربط بين الإعمار وإعادة الجنود الإسرائيليين لدى غزة، وقال: "هذا ملف منفصل تمام".
ودعا إلى ضرورة تشكيل مجلس وطني لإعادة الإعمار تشارك فيه الوزارات ذات الاختصاص والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني المعنية وتكون منظمة التحرير هي المرجعية لهذا المجلس لتجنب الخلافات.
وقال: "هناك إمكانية للوصول إلى توافق حول تشكيل هذا المجلس لأن وجوده فيه مصلحة لجميع الأطراف".