توقيف مالك قناة "النهار" الجزائرية في 3 اتهامات
لم يصدر الإعلامي أنيس رحماني أو مجمعه الإعلامي الممثل في قناة وصحيفة "النهار" أي توضيح بشأن الأمر
أوقفت قوات الأمن الجزائري، الأربعاء، مالك ومدير قناة "النهار" الإخبارية أنيس رحماني، للتحقيق معه في شبهات فساد مالي، وفق وسائل إعلام محلية.
- تأجيل محاكمة رموز بوتفليقة في فساد "مصانع السيارات"
- القضاء الجزائري يسجن سعيد بوتفليقة 15 عاما بتهمة التآمر
يأتي ذلك فيما أكدت مصادر أمنية جزائرية، لـ"العين الإخبارية"، أن قوات الأمن استدعت رحماني للتحقيق معه في علاقته بشخصيات أمنية وسياسية نافذة من جناحي الدولة العميقة، متهمة بقضايا فساد، وتقبع بين سجني الحراش والبليدة العسكري.
وأوضحت قناة "Beur tv"، المعروفة بقربها من "بعض صناع القرار" في الجزائر، أن قسم الأبحاث التابع للدرك الوطني بالعاصمة "أوقف رئيس مجمع النهار أنيس رحماني".
وعقب التحقيقات، وجه الأمن الجزائري 3 تهم "ثقيلة" للإعلامي المعروف بعلاقاته الواسعة مع أجنحة النظام الجزائري، وتتعلق –وفق المصادر الإعلامية ذاتها– بـ"استغلال النفوذ والحصول على امتيازات غير مبررة، ومخالفة رؤوس الأموال من وإلى الخارج، وتكوين أرصدة مالية بالخارج من طرف شخص مقيم بالجزائر ويمارس نشاطه داخل البلاد، دون الحصول على ترخيص من مجلس النقد والصرف".
ولم يصدر الإعلامي أنيس رحماني أو مجمعه الإعلامي الممثل في قناة وصحيفة "النهار" أي توضيح بشأن الأمر.
وتأسست قناة "النهار" في 6 مارس/آذار 2012، مستفيدة من الإصلاحات التي أعلن عنها الرئيس الأسبق عبدالعزيز بوتفليقة.
وتحولت القناة الإخبارية، بفضل علاقات مالكها أنيس رحماني مع شخصيات نافذة في النظام الجزائري، إلى واحدة من أكبر القنوات التلفزيونية في البلاد.
وتحظى القناة بأكبر نسبة متابعة بين جميع القنوات الجزائرية الأخرى، إذ تحوز على متابعة نحو 10 ملايين مشاهد، وفق ما ذكرته القناة الشهر الماضي.
أنيس رحماني.. "الاسم المستعار"
أنيس رحماني اسم مستعار لواحدة من أكثر الشخصيات الإعلامية المثيرة للجدل، والغامضة في الجزائر، خاصة منذ مجيء عبدالعزيز بوتفليقة إلى الحكم في أبريل/نيسان 1999.
اسمه الحقيقي "محمد مقدم"، وهو الاسم الذي زاد من حدة الغموض حول تلك الشخصية الإعلامية، قبل أن يخرج عبر قناته التلفزيونية في يوليو/تموز 2017، ويكشف عن حقيقة "تخفيه وراء اسم مستعار".
واعتبر أن اختيار اسم "أنيس رحماني" كان بمثابة "الاختيار والحق الطبيعي والمشروع لحماية نفسه وعائلته"، مرجعاً ذلك إلى الوضع الأمني الذي كان سائداً في الجزائر سنوات التسعينيات حينما شهدت البلاد تغول الجماعات الإرهابية ضد الجيش والأمن والمواطنين.
ومما قاله الصحفي الجزائري: "في تلك الفترة الصعبة، وفي الوقت الذي كان الجميع يشاهد الموت صباحاً ومساء، الكل كان يحمي نفسه، وأنا حميت نفسي وعائلتي باسم مستعار".
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2007، أسس أنيس رحماني صحيفة يومية خاصة وهي "النهار الجديد"، دخلت في منافسة كبيرة مع الصحف المحلية التي عمل بها، قبل أن يطلق قناة فضائية بالاسم ذاته في 2012.
ومع إعلان أسماء المرشحين الخمسة لانتخابات الرئاسة الجزائرية التي جرت في ديسمبر/كانون الأول الماضي، فاجأ "مجمع النهار" متابعيه بـ"دعم المرشح علي بن فليس"، وشن في المقابل هجوماً على المرشح المستقل عبدالمجيد تبون.
واضطر مدير حملة تبون إلى إصدار بيان تنديد بالأمر، وقرر منع القناة من تغطية الحملة الانتخابية لعبدالمجيد تبون.
aXA6IDMuMTQ0LjEwOS4xNTkg
جزيرة ام اند امز