الجزائر.. القبض على هشام الوهراني بعد جريمة بوسماعيل الوحشية

اهتزت مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر خلال الساعات الماضية على وقع خبر إلقاء القبض على المدعو هشام الوهراني، بعد أن ظهر في مقطع مصور يوثق اعتداءً وحشياً على شاب في منطقة بوسماعيل التابعة لولاية تيبازة.

ووفق المعلومات التي تداولها ناشطون ومصادر محلية، فقد جرى توقيف المتهم مساء الاثنين في منطقة تقع على الحدود بين ولايتي الشلف وعين الدفلى، حيث كان مختبئاً لدى أحد أقاربه محاولاً الفرار من العدالة. وتشير التفاصيل إلى أن عدداً من المواطنين تعرفوا عليه أثناء سيره بمحاذاة السكة الحديدية، فبادروا إلى توقيفه وتسليمه لعناصر الدرك الوطني في منطقة العطاف.

وبحسب المصادر ذاتها، تم نقل الموقوف إلى المستشفى لإجراء الفحوص الطبية المعتادة قبل تحويله إلى مركز التحقيق، حيث باشرت المصالح الأمنية تحقيقاتها الأولية تمهيداً لتقديمه أمام النيابة بمحكمة العطاف، وسط متابعة إعلامية وشعبية كبيرة.

الاعتداء الذي ارتكبه الوهراني وجرى توثيقه بالفيديو، أظهره وهو ينهال بالضرب المبرح على شاب أعزل في أحد شوارع بوسماعيل، وسط صرخات واستنكار من المارة. الفيديو انتشر بسرعة قياسية عبر المنصات الاجتماعية، وأشعل موجة غضب غير مسبوقة في الجزائر، دفعت العديد من النشطاء للمطالبة بتطبيق أقصى العقوبات على المتورطين.

وفي أول تعليق رسمي، أكدت وزارة الداخلية الجزائرية أنها تتابع القضية عن كثب، مشيرة إلى أنها ستتخذ إجراءات صارمة لمكافحة ظاهرة عصابات الأحياء والعنف في الفضاءات العامة، بهدف ضمان أمن المواطنين وردع كل من تسوّل له نفسه ترويع المجتمع.