اعتقال وزراء وسياسيين.. ماذا يحدث بالسودان؟
كشفت وسائل إعلام سوادنية، الإثنين، عن توقيف وزراء وسياسيين محسوبين على تحالف "الحرية والتغيير" الشق المدني بالحكومة الانتقالية.
ووفق المصادر ذاتها فإنه جرى فجر اليوم اعتقال وزير الصناعة إبراهيم الشيخ ,وزير الإعلام حمزة بلول ووزير شؤون مجلس الوزراء خالد عمر يوسف وآخرين بالحكومة الانتقالية.
كما نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر أن قوة عسكرية اقتحمت منزل أسرة فيصل محمد صالح، المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء السوداني، واعتقلته.
كما تحدث إعلام سوداني عن اعتقال أمين سر حزب البعث العربي الاشتراكي علي الريح السنهوري.
فيما دعا تجمع "المهنيين السودانيين"، في بيان، أنصاره للنزول إلى الشوارع بعد أنباء عن حملة الاعتقالات.
ونقلت رويترز عن شاهد أن خدمات الإنترنت تعطلت في العاصمة السودانية الخرطوم.
كما قطع رجال بزي عسكري الطرق التي تربط وسط العاصمة السودانية بكل من خرطوم بحري وأم درمان، المدينتان المحاذيتان للعاصمة، فيما نزل عشرات المتظاهرين الى الشوارع وقطعوا طرقا وأشعلوا إطارات، احتجاجا على اعتقال المسؤولين الحكوميين.
وبدأ التلفزيون الرسمي السوداني قبل قليل في بث أغان وطنية، وهو ما يشير عادة الى أن حدثا سياسيا كبيرا يجري في البلاد.
وحتى الساعة 4:10 ت.غ لم يصدر بيان رسمي من السلطات السودانية حول ما ذكرته وسائل الإعلام عن حملات الاعتقال.
ويعيش السودان على وقع أزمة سياسية حادة إثر تصاعد الخلاف بين شركاء الفترة الانتقالية من العسكريين والمدنيين، وسط غياب أفق الحل في ظل تمسك كل طرف بموقفه.
وينادي العسكريون ومؤيدون لهم يعتصمون أمام القصر الرئاسي لليوم العاشر على التوالي بحل الحكومة الانتقالية وتشكيل أخرى من كفاءات وطنية، وحل لجنة تفكيك الإخوان وتوسيع قاعدة المشاركة في الائتلاف الحاكم.
بينما يرفض تحالف الحرية والتغيير هذه المطالب، واعتبر الحراك الدائر أمام القصر الرئاسي محاولات للانقضاض على الثورة ومكتسباتها.
aXA6IDEzLjU5LjM2LjQg جزيرة ام اند امز