تسفير تونسيين لبؤر الإرهاب.. قيادي إخواني بمقصلة التحقيق
بؤر الإرهاب التي تستهوي القيادي الإخواني التونسي الحبيب اللوز تقوده اليوم للتحقيق في ملف تتقاطع عنده خيوط تنظيم متطرف.
مصادر أمنية أكدت لـ"العين الإخبارية" توقيف اللوز (69 عاما)، صباح اليوم الأربعاء، في منزله بمدينة صفاقس جنوبي تونس، من قبل فرقة مكافحة الإرهاب التابعة لوزارة الداخلية.
وأوضحت ذات المصادر أن قرار التوقيف يأتي على خلفية ملف تسفير تونسيين إلى بؤر النزاع.
ولطالما تباهى اللوز، وهو نائب سابق عن حركة النهضة الإخوانية، بأنه كان سيسافر للقتال في بؤر الإرهاب لو كان لا يزال شابا.
وأواخر 2012، حرض اللوز على القيادي اليساري شكري بلعيد الذي تم اغتياله في فبراير/ شباط 2013، ونشر مزاعم لا أساس لها في محاولة لتأليب الرأي العام ضده، لكنه فشل في ذلك.
تحقيق لم يكتمل
وتقدمت البرلمانية السابقة فاطمة المسدي، في أواخر عام 2021، بشكوى ضد الإخوان حول ملف شبكات التسفير.
وقبل سنوات، شكْلت تونس لجنة برلمانية للتحقيق في الشبكات المتورطة بتجنيد وتسفير الشباب إلى بؤر التوتر في العالم، للمشاركة في القتال بصفوف تنظيمات إرهابية.
وبحسب تصريحات سابقة لعدد من القيادات الأمنية التونسية، لعبت حركة النهضة الإخوانية -حين كانت بالحكم- دورا رئيسيا في تسهيل عبور الإرهابيين من مطار قرطاج، إضافة إلى تدريب عدد من الشباب على استعمال الأسلحة في 3 مراكز تابعة لوزارة الداخلية، وتمرير حقائب من الأموال.
وبحسب أحدث البيانات، اعتقلت السلطات التونسية، في إطار القضية، الكثير من الأسماء البارزة، مثل فتحي البلدي وعبد الكريم العبيدي، وفتحي بوصيدة، والنواب التابعين للإخوان محمد فريخة، ورضا الجوادي، ومحمد العفاس، إضافة إلى البشير بلحسن (إمام)، ووزير الشؤون الدينية الأسبق نور الدين الخادمي.