اعتقال المشتبه بقتل موظفة دار الرهبان المسنين بفرنسا
السلطات الفرنسية أعلنت اعتقال رجل في السابعة والأربعين من العمر مطلوب للتحقيق في مقتل موظفة في دار للرهبان المسنين.
أعلنت السلطات الفرنسية، مساء الجمعة، اعتقال رجل في السابعة والأربعين من العمر مطلوب للتحقيق في مقتل موظفة في دار للرهبان المسنين في هجوم غير مرتبط بـ"الإرهاب".
وقال النائب العام في مونبلييه كريستوف باريه إن الاعتقال جرى "من دون حوادث" وسيوضع المشتبه به رهن الاحتجاز.
وأوضح مصدر مقرب من التحقيق، أن الرجل الأب لطفلين كان خدم في قوات المظليين لكنه لم يكن جنديا محترفا، وكان يعمل "قبل فترة طويلة" في دار المسنين هذه.
والرجل من دون عمل ثابت ويكسب حياته من تصليح الدراجات خصوصا، وكان كريستوف باريه قال: "نتجه نحو خيط محلي في التحقيق، نحو شخص على علاقة بدار العجزة للرهبان" واستبعد أي عمل إرهابي مؤكدا "عدم وجود دليل يسمح بربط الوقائع بالإرهاب".
ووجه العثور على سيارة قرب المكان المحققين إلى هذا الرجل الذي يسكن على بعد 12 كلم من دار العجزة.
وكان أكثر من 100 شرطي بحثوا عن الرجل المقنع والمسلح الذي اقتحم مساء الخميس دار "لي شين فير" للرهبان والراهبات المسنين في مونفيرييه سور ليه قرب مونبولييه.
وتستقبل دار العجزة نحو ستين من الرهبان والراهبات الذين ينتمون إلى جمعية للمرسلين الكاثوليك من أوروبا وإفريقيا وآسيا، عددهم أكثر من ألف من كهنة وعلمانيين.
وكانت المصادر قالت استنادا إلى عناصر التحقيق الاولية إن "رجلا وحيدا مقنعا ويحمل سكينا وبندقية قصيرة الماسورة، اقتحم دار المسنين".
كما قال باريه، اتصلت امرأة تعمل في الدار بمركز الدرك لتبلغ بأن رجلا هاجمها، مضيفا أن عناصر الدرك عثروا على المرأة "سالمة لكنها مصابة بصدمة كبيرة"، فيما أوضح مصدر مطلع على الملف أنها موظفة في الدار قام المهاجم بتكبيلها وتكميمها لكنها تمكنت من الإفلات من قيودها وأطلقت الإنذار.
وقال النائب العام إن عناصر الدرك عثروا لدى وصولهم على امرأة مقتولة من غير أن يوضح كيفية قتلها، وذكر مصدر مطلع على التحقيق أنه بعدما كبل المرأة، قتل الرجل الموظفة الثانية بالسلاح الابيض.
جميع نزلاء الدار سالمون
وتم التحقق من سلامة جميع نزلاء الدار الـ59، وقال باريه: "تثبت عناصر الدرك من سلامة جميع النزلاء الجسدية ومن وجود كل منهم"، مضيفا "لم يجرح أي منهم ولم يتعرض لسوء معاملة جميع النزلاء سالمون".
وعلق الأمين العام لمجمع أساقفة فرنسا، المنسنيور أوليفييه ريبادو دوما، على تويتر: "نرفع صلواتنا هذه الليلة من أجل التي قتلت في هذا الهجوم على دار للكهنة المسنين. ونضم صلاتنا أيضا إلى صلاة هؤلاء المرسلين الذين تعرضوا للهجوم".
وقال رئيس بلدية مونفيرييه سور ليه ميشال فريس إنها تؤوي نحو 60 مرسلا سابقا إلى إفريقيا إضافة إلى 6 أو 7 مسنين من غير رجال الدين و6 أو 7 راهبات.
وفرضت قوات الأمن طوقا واسعا حول الدار يمتد على مسافة مئات الأمتار، وحتى منطقة صغيرة للأعمال الحرفية عند حافة الطريق المؤدي إلى مونبولييه.